اعرب عدد من المسؤولين والمواطنين عن استيائهم من العدوان الغاشم على بيت من بيوت الله في محافظة الاحساء. وقالوا في حديث ل (البلاد) إن هذه الافعال لن تثني رجال الامن عن القيام بواجبهم تجاه وطنهم وأمنه مؤكدين ان زيارة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف للمصابين في المستشفى وتوجيه سموه بالحاق من يرغب منهم في القطاع العسكري دليل على التلاحم والرغبة الصادقة من المواطنين في الدفاع عن وطنهم ومقدساته. واكد المستشار احمد بن عبدالعزيز الحمدان ان الاعمال الارهابية هي مجرد عبث يقوم به اشخاص تديرهم جماعات متطرفة ومن المؤسف جداً ان هؤلاء الشباب صدقوا اكاذيب زعماء الارهاب وساهموا في قتل ارواح زكية في بيت من بيوت الله. واضاف :»ستعمل بلادنا وقيادتنا على القضاء على الفكر الارهابي ونأمل من الأهالي التعاون مع الجهات الأمنية وابعاد شبابنا عن المخاطر المحدقة بهم». حنفي : يقظة الوطن ورجاله ستفسد جرائم الإرهابيين وأعرب المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي رئيس جمعية خيركم بجدة عن أسفه للحادث الاجرامي والذي وقع امس الاول بالاحساء. وقال:» في البدء ندعو الله للشهداء بالرحمة والمغفرة ونشد على ايدي رجال الأمن والذين هم في الحقيقة دروع للوطن يضحون بحياتهم فداء لأمن الوطن والمواطن ولاشك ان يقظتهم كانت بعد الله سبباً في تقليص نسبة الوفيات في المسجد خاصة وان الارهابيين يحملون احزمة ناسفة بامكانها تدمير المبنى وقتل ابرياء كثر ولكن لطف الله ويقظة رجال الامن البواسل كانت بالمرصاد للمجرمين والذين استباحوا الدماء الزكية في بيت من بيوت الله يرفع فيه اسمه وذكره جل جلاله». واستطرد المهندس عبدالعزيز حنفي قائلا :»من المؤسف جداً ان الخلايا النائمة لازالت موجودة ولكن بتضافر الجهود سيتم القضاء عليها وكشفها بمشيئة الله تعالى» مشيراً الى جهود جمعية خيركم للتعريف بالتطرف واسبابه بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجنوب جدة بالمدينة الشبابية التي كشفت ان هناك 7 مؤشرات للتطرف لدى الشباب وهي: سهولة اتهام الآخرين، وانتقاد العلماء، وهجر المساجد، وإهمال الدراسة، والفرح بالعمليات الإرهابية، وتكفير الحكومات ورجال الأمن، والاهتمام بالفنون القتالية. ونحن مهتمون بتحصين الشباب ولذلك هدف الملتقى لتحصين الشباب فكريًا من الفئات الضالة حيث قدّم الملتقى عددًا من المهتمين بالفكر والتوجيه والإرشاد كما حضره قرابة 300 طالب ومعلم ومشرف من حلقات التحفيظ بجدة. وأكد المهندس حنفي «أن تلك الجماعات المشبوهة تريد النهوض بدولة إسلامية مزعومة بحجة أن الحرب على الإرهاب مقصود بها تعطيل الجهاد، لذلك يذهبون لمناطق الصراع، وهذا غير صحيح البتة، فالمملكة هويتها إسلامية ودستورها الكتاب والسنة، لذا يجب أن نحب الوطن لأنه مهبط الوحي، وبه الحرمان الشريفان، وعلمه راية التوحيد الخفاقة». وعدد سامي الحيمود في محاضرته سبعة مؤشرات تؤدي للتطرف لدى الشباب داعيًا الطلاب والمعلمين لمحاورة من لوحظ عليه تلك المؤشرات وذلك بمخاطبته بلغة العاطفة والوجدان، وكذلك بلغة الفكر والعقل. كما ضم الملتقى محاضرة أخرى بعنوان (خطوات عملية لجيل آمن فكريًا) قدمها الأستاذ المساعد بقسم مهارات الاتصال بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور فؤاد مرداد، استعرض فيها بشكل موجز خطوات عملية لحماية وتحصين الشباب فكريًا ومن ضمنها العلم الشرعي، والارتباط بكبار العلماء الربانيين، وملازمة المعلم ومشاورته في كل ما يرد لعقل الطالب من شبهات. وفي ختام الملتقى ألقى مدير المجمعات القرآنية المسائية بخيركم الدكتور صديق خوجة كلمة أشار فيها إلى أن الملتقى أقيم في هذا الوقت الذي نحن أحوج ما نكون لتدارس الأمن الفكري وحماية عقول الشباب من المخالفات الفكرية، منوهًا إلى أن دور معلم تحفيظ القرآن يتعاظم في التوجيه والإرشاد ومعالجة أسباب الانحرافات الفكرية في هذا الزمان. الزهراني:عاقبوا المحرضين: من جانبه دعا عمدة حي مدائن الفهد والوزيرية والاسكان الاستاذ محمد بن حسن الزهراني الجهات الامنية لمعاقبة المجرمين على العنصرية والمتشددين في الدين فهم الذين زرعوا الارهاب في نفوس هذه الفئة .واضاف ::»الفتنة اشد من القتل كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في اكثر من حديث كما كانت وصيته المهمة هي عدم الخروج على امام المسلمين مهما كانت الملاحظات وذلك لادراكه ان الخروج على الامام شر للمسلمين.» واستطرد العمدة محمد الزهراني بقوله:» ما حدث في الاحساء لن يؤثر على تلاحم ابناء الوطن الواحد ولن يزيدهم الا قوة ومتانة ضد الارهاب والارهابيين». واختتم عمدة حي مدائن الفهد بجدة حديثه قائلا :»اسأل الله ان يديم على بلادنا نعمة الامن والاستقرار وان يوفق قيادتنا لما فيه خير امتنا ووطننا كما نسأله جل جلاله ان يجعل كيد الحاقدين في نحورهم وان يفشل مخططاتهم العدوانية». من جانبه دعا الاستاذ عمر بن صالح المربعي عضو المجلس البلدي بجدة ورجل الاعمال عامة المواطنين للتعاون مع رجال الامن والابلاغ كل مشتبه فيه وذلك لنساهم مع رجال الامن في القضاء على الارهاب بكل اشكاله وانواعه .واضاف:» سينعم وطننا بالامن والاستقرار وستظل راية التوحيد عالية خفاقة ونسأل المولى القدير ان يجعل كيد الحاقدين في نحورهم وان يحفظ وطننا وابناءنا من كل مكروه».