يتمتع الملك سلمان بن عبدالعزيز ،حفظه الله ، بالعديد من السمات الشخصية ، التي مكنته من القيام بأدواره القيادية والسياسية ، في مواجهة الكثير من التحديات الراهنة ، وامتدت مواقفه المؤيدة لقضايا الحق عربيا وإسلاميا وعالميا ، لترسم هذه الانجازات خطى هذا القائد المُلهم ، في تتابع لمراحل البناء والتنمية بنظرة ثاقبة ، مؤكدا أن مسؤولية الحكم هي أمانة تاريخية ، بتشرفه بحمل تبعاتها والمحافظة عليها مسألة لا تقبل التأويل ، لشهامته العربية وفطرته الدينية التي تربى عليها ، وهذا ما عُرف به قادة هذه البلاد ، منذ عهد موحد كيانها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، فكانت وثيقة الولاء التاريخية تتجدد مع مرور الأيام ، وهو ما يؤكده نقاء الشعب السعودي العريق ، بأصالته ولحمته الوطنية مع قيادته بعفوية دون رياء وتكلف ، لأنها جاءت بنبرة صادقة أخذت طابع الثبات ، تجري في دماء أفراد الشعب كما تتدفق القلوب العامرة بالحب وصدق الانتماء ، لهذا فتح الملك سلمان قلبه ومجلسه ومكتبه لأبناء شعبه ، يتبادل مع الأعيان والوجهاء والمثقفين ، صفحات تاريخ الوطن المشرقة لأكثر من اثني عشر عقدا من زمن البطولات والأمجاد ، فتاريخ الوطن في عهد الملك سلمان كله بطولات وإنجازات في حاضر وقادم الأيام ، امتدادا لمن سبقه في سدة الحكم ، بدءا من عهد المؤسس ومن ثم عهود أشقائه الملوك رحمهم الله جميعا ( سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ). والحديث عن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، حديث يُوحي بالفخر والثقة الكبيرة في شخصية هذا القائد ، بريادته وتنظيمه الحضاري الذي عُرف عنه ، فمدرسة الحياة ببعدها الثقافي وبراعته في الحكم ، بذات الفلسفة ورجاحة العقل التي أعلن انتماؤه إليها في حديثه مع التلفزيون السعودي ، حين صافح بإحدى المساءات النخب الثقافية برقي الحوار الفكري , فلا غرابة أن تنسجم كاريزما شخصية الملك سلمان بنبض وبساطة المجتمع ، ففي عزاء أستاذي الأديب محمد صادق دياب ، كان حضور سلمان الإنسان لافتا مع جموع المعزين ، من رجال الفكر والثقافة والأدب والصحافة والإعلام ، لتقديم واجب العزاء في حديقة الحي المجاورة لدار الفقيد رحمه الله ، كان يومها وليا للعهد. بارك الله لنا في صحته وعمره المديد بإذنه تعالى ، ليواصل مسيرة العطاء والمواقف الشجاعة دفاعا عن كرامة العروبة والإسلام ، لنردد مع أمير الشعر وسحر البيان تقاسيم الحرف وقوافي القصيد. ترنيمة : من شعر/ الأمير خالد الفيصل يا راعي العُوجا عسى عْداك تفداك ردّيت للعربان ذاهب يمنها باعه عميل الفرس لولاك .. لولاك تقاسم الحوثي وصالح ثمنها صفعتهم بالرّاي والكف وخطاكْ وأذهل هبيل الرّاي ثاير دَخَنْها