شاركت المملكة العربية السعودية في أعمال المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية بعنوان "صورة القارة في العالم وفرص الاستثمار المتاحة فيها" الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، واختتمت فعالياته أمس بمدينة مراكش المغربية بعد أن استمر ثلاثة أيام. وألقيت خلال الحفل كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي, ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالمحسن بن فاروق الياس, أكد فيها أهمية التعاون والتكاتف بين الجميع وإبراز الصورة الإيجابية الحقيقية للمجتمعات والدول. وقال : نجتمع اليوم في استضافة المملكة المغربية الشقيقة لمناقشة قضية تهمنا بشكل كبير في هذا الوقت تحديداً ألا وهي الصورة النمطية التي يأخذها العالم تجاه كائن من كان وما يترتب عن تلك النظرة من تداعيات عدة وتأثيرات جمة يتوجب معها شحذ الهمم والآلة الإعلامية والتكاتف بين المعنيين بهذه القضايا من أجل إيضاح الحقائق وإبراز الصورة الإيجابية الحقيقية للمجتمعات والدول بعيداً عن النظرة السلبية التي قد ينظر العالم لها من خلالها, وقضايا القارة الإفريقية هي من أدق الأمثلة على ذلك. وأضاف :" ترتبط المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – بعلاقات تاريخية بدول القارة الأفريقية, وقد شهدت تلك العلاقات نمواً مطردًا استنادا على دور المملكة الريادي في العالم الإسلامي واحتضانها للحرمين الشريفين واهتمامها الدائم بتطوير علاقاتها بدول القارة الإفريقية سياسيا واقتصادياً وثقافياً، ولم تتوان المملكة يوماً عن دعم القضايا الإفريقية سواءً كان ذلك بشكل ثنائي أو من خلال المنظمات الدولية إيماناً منها بأهمية القارة الإفريقية وأهمية وعمق العلاقات التي تربط المملكة بدولها". وتابع قائلاً :" نجتمع اليوم ونحن مدركون الأهمية الكبيرة التي تلعبها وسائل الإعلام في إبراز الصورة الإيجابية والحقيقية عن القارة الإفريقية، ولما لذلك من أهمية تعود منافعها ليس فقط على الاقتصاد الإفريقي ولكن أيضاً على الشخصية الإفريقية وتعزيز ثقتها في نفسها في وجه كل من يحاول الانتقاص من قدرة المواطن الإفريقي على النهوض بالقارة الإفريقية وتحقيقها للمستقبل المشرق التي هي أهل له, وينبغي لتحقيق ذلك تنسيق وتوحيد جهود وسائل الإعلام في دولنا من أجل تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن القارة الإفريقية التي غالبا ما تختزل في الحروب والفقر والمجاعة وانتشار الأوبئة، وهنا تأتي أهمية عقد هذا المنتدى خدمة للقارة الإفريقية وإبراز قدراتها البشرية وما حباها الله به من موارد طبيعية خدمة لمضاعفة الاستثمارات فيها وتحقيق النمو الاقتصادي المرجو".