يضع صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية صباح اليوم " الاثنين " حجر الأساس لمبنى برج اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وذلك تزامناً مع احتفال الاتحاد بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيسه عام 1979م ويشارك في الاحتفالية التي تقام بغرفة الشرقية في الدمام، عدد من المسؤولين واصحاب الأعمال في دول مجلس التعاون وخارجه ، إضافة ممثلين لوسائل الاعلام المختلفة . ويأتي تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير الشرقية ، امتدادا للدعم اللامحدود الذي يتلقاه الاتحاد من لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة ، حيث تعتبر المساحة 6850 مترا مربعا، التي سيقام عليها البرج أو المقر منحة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ، وهذا دلالة واضحة وأكيدة من لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين بالدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد تجاه الملفات والقضايا الاقتصادية التي تشكل محور اهتمام القطاعين العام والخاص بدول المجلس . ويحتفل اليوم الاتحاد بمناسبة مرور 35 عاما على تأسيسه لاستحضار الدور الحيوي الذي ظل يمارسه كممثل للقطاع الخاص الخليجي ، من اجل تعزيز مسيرة العمل الاقتصادي الخليجي المشترك وفتح المزيد من الآفاق التي تنهض بدور هذا القطاع وتمكنه من مواكبة المستجدات ومواجهة التحديات . وبهذه المناسبة ، قال الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ، عبدالرحيم حسن نقي ، أن الاتحاد لديه قناعة ثابتة وراسخة بعد مسيرة ناجحة امتدت على مدار 35 عاماً من الجهد والمثابرة والانجاز ، بأن اي اقتصاد قوي يستمد منعته من قطاع خاص قوي ومبادر ومبدع ومبتكر ويسهم بكل إيجابية في تطوير بيئة الاعمال والاستثمار . واضاف نقي ، ومن هذه الزاوية وضع الاتحاد في صدارة اهتماماته وأولوياته وبرامجه ما يحقق هذا الهدف ، ويجعل الاتحاد نقطة ارتكاز أساسية للعمل الاقتصادي الخليجي المشترك ، بفتح ابواب عمل وتعاون وترابط وشراكات وخطط وبرامج بين قطاعات التجارة والاعمال والاستثمار في المنطقة ، وفى نفس الوقت تذليل ما يواجه هذه القطاعات من عقبات وإشكاليات على اكثر من صعيد واكثر من مستوى ، علاوة على بذل الجهد اللازم الذى يحقق الشراكة الفاعلة والإيجابية بين القطاع الخاص الخليجي والأجهزة التنفيذية الرسمية ، وهذا الهدف وان كان قد تقدم خطوات الا ان الطموح لا يزال اكبر لا سيما فى ضوء معطيات الوضع الاقتصادي الراهن والتحديات التى تواجه الاقتصاد الخليجي . واوضح أن هذه المناسبة تعد بمثابة استعادة لروح تأسيس هذا الاتحاد ورسالة وفاء لرجال أسسوا هذا الكيان ، وتوالت عطاءاتهم في حمل شعلة هذا الصرح الخليجي منذ تأسيسه ، كما توالت عطاءات من أتوا بعدهم في مجالس إدارته ، ولجانه ، وأمانته العامة ، وجهازه الإداري والوظيفي ، بجانب كل من وقف داعماً ومسانداً لمسيرة اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي . وقد أعد الاتحاد تقريرا مفصلا شاملا يستعرض فيه أبرز النجاحات التي حققها منذ بداية تأسيسه وحتى الآن، حيث يتناول التقرير ملامح لما أولاه الاتحاد من اهتمام وعناية ومتابعة لمواضيع وملفات كلها تصب في خدمة هدف تعزيز مسيرة العمل الاقتصادي الخليجي المشترك . وبناء للتقرير فقد حظيت ملفات اقتصادية واستثمارية تهم دول مجلس التعاون بإهتمام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه عام 1979 م، استطاع الاتحاد تحقيق نجاحات كبيرة في هذه الملفات بفضل تعاون الامانة العامة للاتحاد مع الجهات الرسمية ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي في دول مجلس التعاون . وسعى الاتحاد للتنسيق مع الجهات الرسمية لمراجعة التشريعات والانظمة والقوانين الاقتصادية في دول المجلس ودور القطاع الخاص الخليجي في تحريك النشاط الاقتصادي ، تمكنت الامانة من تقديم رؤيتها في هذا الجانب ، ونظمت الامانة العديد من الفعاليات بهدف تنمية أساليب الصناعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدول مجلس التعاون الخليجي وتشجيع الاستثمار الخليجي والأجنبي ، ودعم دور صاحبات الأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي في برامج التنمية الاقتصادية . نظم الاتحاد وشارك في عدد من الفعاليات والمناسبات ، علاوة على أعدادها دراسات واوراق تتناول التحديات والمعوقات التي تواجه قطاعات اقتصادية من بينها قطاع الصناعة ، السياحة، المقاولات ،المالي ، ،الذهب والمجوهرات، العقاري، النقل العام، والتامين ، قطاع المعارض ، التعليم والتدريب، قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة . كما حرص الاتحاد على دعم دور صاحبات الأعمال بدول مجلس التعاون الخليجي في برامج التنمية الاقتصادية وأولى الاتحاد اهتماما كبيرا لعدد من القضايا الاقتصادية والتي من بينها مكافحة الغش التجاري والتقليد في دول مجلس التعاون الخليجي، الامن الغذائي والمائي والصناعات الغذائية ، ضرورة تشجيع الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي للتحول الى شركات مساهمة والتدريب والتوطين والتوظيف وتحديات سوق العمل ومكاتب الاستقدام بدول مجلس التعاون ،قضية ارتفاع الأسعار بدول المجلس ، حيث اعدت العديد من الدراسات واوراق العمل عن هذه المواضيع والقضايا والحلول المقترحة لها . وتمكن الاتحاد من الحصول على موافقة قادة دول مجلس التعاون الخليجي على مشاركة القطاع الخاص الخليجي في اتخاذ القرارات الاقتصادية من خلال مشاركته في اجتماعات اللجان الفنية المتخصصة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون والتي من بينها اجتماعات هيئة الإتحاد الجمركي والتنظيم الصناعي الموحد ولائحته التنفيذية، والسوق الخليجية المشتركة ، وكما اقر الاتحاد اول استراتيجية له في العام 2011 ، كما دشن حفل تدشين الحملة الخليجية لصناعة روّاد الاختراع والتي توالى تنظيمها فيما بعد، و مشروع ربط المنتسبين الكترونيا ، كما نظم الاتحاد عددا من المحاضرات عن التنافسية لريادة الاعمال في جميع دول مجلس التعاون الخليجي ونجح الاتحاد في تفعيل دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية في ظل المتغيرات المعاصرة خاصة فيما يتعلق بتداعيات الأزمة المالية العالمية على دول مجلس التعاون الخليجي . وبذلك يكون الاتحاد قد استطاع خلال 35 عاماً أن يجعل القطاع الخاص الخليجي شريكا استراتيجيا في برامج التنمية الاقتصادية التي تنفذها الحكومات الخليجية، بل ساهم القطاع الخاص الخليجي وبشكل فاعل في إعادة النظر في العديد من القرارات والأنظمة والتشريعات الاقتصادية التي كان تحد من دوره في المساهمة في برامج التنمية الاقتصادية . وقد تحقق ذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة للوزارات والجهات الرسمية بدول المجلس بضرورة اشراك القطاع الخاص في صناعة القرار الاقتصادي الخليجي والوقوف على مرئياته حول الملفات والقضايا الاقتصادية . كما نجح الاتحاد في تمثيل القطاع الخاص الخليجي في المحافل الاقتصادية عربيا وإقليميا ودوليا ، وعكس آراء أصحاب الأعمال الخليجيين مواقفهم تجاه القضايا الاقتصادية وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في دول المجلس ، استكشاف الفرص الاستثمارية التي يمكن ان يدخل فيها القطاع الخاص الخليجي شريكا استراتيجيا، حيث عقد وشارك الاتحاد في العديد من المؤتمرات والندوات الاقتصادية الدولية ، علاوة على تنظيم والمشاركة في المعارض الدولية بهدف توسيع أسواق منتجات دول المجلس والترويج لها ، فقد بادر الاتحاد بتنظيم المعارض الداخلية المشتركة بين دول المجلس كان أولها بالشارقة في يناير 1985، وظل ينظم المعارض حتى الان حتى تمكن الاتحاد من التعريف بالمنتجات الوطنية لدول المجلس في الأسواق الدولية . واهتم الاتحاد تدريب وتطوير القوى العاملة الوطنية في دول المجلس بهدف الاعتماد على القوى العاملة الوطنية وبفضل العلاقة الوثيقة مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، تمكنت الامانة العامة للاتحاد من حث الجهات الرسمية في دول المجلس على منح القطاع الخاص الخليجي أولوية لتنفيذ المشاريع التنموية في دول المجلس ، التنسيق مع الامانة العامة لمجلس التعاون بهدف التفاوض الجماعي الخليجي لمواجهة التكتلات الاقتصادية الدولية . اهتم الاتحاد بتنمية الصناعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدول المجلس وقضايا مكافحة الغش التجاري والتقليد والاغراق وتنمية ودعم الصادرات الخليجية غير النفطية . ولم تكتف الأمانة العامة للاتحاد بذلك ، بل سعت إلى دعم سبل التعاون والتنسيق بين الاتحاد والهيئات الخليجية والعربية في المجالات ذات العلاقة . وتم عقد لقاءات دورية مع الهيئة الاستشارية لمجلس التعاون للتداول والتشاور حول الأمور الخليجية المشتركة ونقل وجهة نظر القطاع الخاص الخليجي لأعضاء الهيئة. دور الاتحاد في مسيرة التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي وشارك الاتحاد في بعض اللجان التي يتم تكوينها من قبل الأمانة العامة للمجلس