تصوير-عبد الله الغامدي رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، أمس اجتماع المجلس المحلي في محافظة رابغ، واستمع سموه لعدد من الملاحظات وشكاوى المواطنين من الضرر الناتج عن بعض المصانع ، محدداً سموه عاما واحدا يتم خلاله معالجة مشكلة التلوث المنبعثة من المصانع في محافظة رابغ . وناقش سموه في الاجتماع مشاريع التنمية في محافظة رابغ، التي تقدر تكلفتها بأكثر من 5 مليارات ريال ، في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه ، إضافة للمشاريع البلدية الأخرى، مؤكداً سموه على ضرورة البدء عاجلا بتنفيذ مخطط رابغ الإقليمي ومشروع الواجهة البحرية. ونوه أمير منطقة مكة في تصريح صحفي بما شاهده في رابغ من تقدم وتطور، لافتاً النظر إلى أنه سينقل مشاعر الطلاب والطالبات والأساتذة والأهالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، مشدداً سموه على أهمية مشاركة المواطن في إنجاز المشاريع التنموية في المملكة، داعياً أصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار في تنفيذ المشروعات، آملاً سموه أن تتضاعف المشروعات التنموية، وأن يستعين أبناء الوطن بالله قبل كل شيء، ثم بالعزيمة والإصرار لتجاوز جميع التحديات والمعوقات التي تعترض طريقهم نحو المضي بالوطن لمستويات أعلى وأفضل. إلى ذلك وقعت جامعة الملك عبدالعزيز فرع رابغ عقد تنفيذ مشروعات شطر الطالبات بفرع الجامعة في رابغ على مرحلتين بتكلفة تزيد عن (200 مليون ريال) من ميزانية وزارة التعليم، تضم 10 مباني، تشمل ، كلية الطب ، وكلية العلوم ، وكلية علوم الحاسبات وتقنية المعلومات، وكلية إدارة الأعمال ،وكلية الآداب، ومبنيين للفصول الدراسية، ومبنى إداري، ومبنى لسكن الطالبات، تم الانتهاء وتسليم 8 مباني منها وسيتم استكمال المشروع في القريب العاجل. وطرحت الجامعة عدداً من المشروعات للتدريب الطبي والمعامل الصحية وكلية العلوم والحاسبات وتقنية المعلومات والآداب والأعمال، وكذلك مباني كليات وفصول دراسية، ومباني لعمادة شؤون الطالبات والبوفيهات والعيادات الطبية والمكتبات المركزية. من جهة أخرى دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة أمس 10 مباني أكاديمية جديدة لشطر الطالبات بفرع جامعة الملك عبدالعزيز في محافظة رابغ ، تشمل قاعات وفصول دراسية مجهزة بأحدث التقنيات، ووضع سموه حجر الأساس للمستشفى الجامعي لفرع الجامعة ، وشهد تخريج الدفعتين الأولى والثانية في كلية الطب برابغ. والتقى سموه عقب حفل التخريج بعدد من طلاب وطالبات التعليم الجامعي والتعليم العام برابغ، واستمع إلى مداخلاتهم وأسئلتهم، التي برز منها دور المواطن والإعلام في مواجهة الهجوم على الوطن، وحثهم على الاعتزاز بدينهم ووطنهم والمحافظة على قيمة الإنسان والوقوف والتصدي أمام كل من يحاول نشر الفتن في بلاد الحرمين الشريفين بالأكاذيب والمغالطات ، مشيراً إلى أن الدولة تسعى جاهدة لتوفير الأمن والأمان لراحة الإنسان السعودي في شتى المجالات. وأكد سموه أن جميع الحملات هدفها تشكيك المواطن في إنجازاته من خلال الصحف والتلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، لافتاً سموه أن علينا جميعاً أن نثق في إنجازاتنا وما قدمناه خلال أكثر من 80 عاماً، حيث تحقق عدد كبير من الإنجازات فاقت العديد من الدول التي مر عليها مئات السنين. وأشار سمو الأمير خالد الفيصل إلى أن أمارة منطقة مكةالمكرمة أنشأت مركزاً للتكامل التنموي يختص في مساعدة المستثمرين في تسهيل الإجراءات مع الإدارات الحكومية ولإنشاء المشروعات الكبيرة التي تخدم الوطن والمجتمع لإقامتها في أسرع وقت ممكن، مؤكداً سموه أن هذه رسالة للمستثمرين لتفعيل دورهم التنموي ولتقديم العديد من المنشآت التي تخدم الإنسان، بما في ذلك اقتراحات بعض الطلاب والطالبات في إنشاء مدينة رياضية متكاملة، بجانب تطوير الواجهة البحرية، وتوفير التنقلات المدرسية للطلاب والطالبات. وشدد سموه على ضرورة بداية العمل من اليوم في حالة توفر المستثمر، مبيناً إلى أنه أجتمع مع عدد من الشركات في محافظة رابغ للتأكيد على ضرورة الوصول إلى حلول سريعة لحماية الإنسان والبيئة من هذا التلوث البيئي خلال أشهر قادمة ، وفي حالة عدم التوصل إلى حلول سيتم اتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة نحو ذلك. وأختتم سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة حديثه بالتأكيد على أهمية دور الجامعات والتعليم العالي في تطوير العملية التعليمية للطلاب والطالبات من خلال إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية لرفع المستوى التعليمي، مؤيداً فكرة تحويل فرع الجامعة في رابغ إلى جامعة مستقلة. مما يذكر أن المستشفى الذي وضع سموه حجر أساسه يقع على مساحة 142000 م2، ويتسع ل 400 سرير، على أن تصل مستقبلاً إلى 800 سرير لخدمة الطلاب والطالبات بفرع الجامعة وسكان المحافظة بشكل عام .