برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ، وبحضور معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية سليمان بن عبدالله الحمدان انطلقت مساء امس فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي (AACO) في دورتها الثامنة والأربعين، التي تتزامن مع احتفال الاتحاد بمرور خمسين عاماً على تأسيسه بمشاركة مدير عام الاتحاد الدولي للنقل الجوي توني تايلر والرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العربية وشركاء الاتحاد وذلك بمدينة جدة . وبدئ حفل الافتتاح بتلاوة آيٍات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام الخطوط السعودية رئيس الجمعية المهندس صالح الجاسر ، كلمةً استهلها بالترحيب بالحضور والمشاركين في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي المنعقدة على أرض المملكة العربية السعودية ، موجهاً شكره لسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته لهذه الفعاليات التي ستكون نقطة انطلاقٍ جديدة في مسيرة الاتحاد العربي للنقل الجوي . وقال الجاسر : "قام الاتحاد العربي للنقل الجوي مُنذ تأسيسه قبل خمسين عاماً بدور حيوي في تعزيز التعاون بين شركات الطيران العربية وخدمة مصالحها والدفاع عن حقوقها وكان الاتحاد ولا يزال يُمثل الإطار الاستراتيجي الذي يجمع ويوحد جهود شركات الطيران العربية لمواجهة التحديات السريعة والمتلاحقة في صناعة النقل الجوي، مؤكداً مكانته المتميزة بين المنظمات الدولية المماثلة في أنحاء العالم ، ولقد تَمثل هذا الدور الكبير في وضع آليات التفاوض مع الاتحاد الأوربي والمنظمات الدولية وإيجاد ثقل تفاوضي عربي إلى جانب التعاون في المشروعات المشتركة والتسويق والتجارة الإلكترونية ونظم السلامة والصيانة وأمن الطيران والموارد البشرية والتدريب وغيرها ، بالإضافة إلى التنسيق المشترك فيما يتعلق بالإجراءات الدولية الخاصة بقضايا البيئة والانبعاثات الحرارية إلى غير ذلك من مجالات التعاون" . وأشار الجاسر إلى أنه رغم الأحداث الإقليمية والأزمات الاقتصادية الدولية ، فقد حافظت منطقتنا العربية على مكانتها في تحقيق أكبر معدلات النمو في خدمات النقل الجوي على مستوى العالم إلى جانب أعلى معدل لاستثمار الطائرات الجديدة الأمر الذي يعكس التطور المتوقع في خدمات النقل الجوي في هذه المنطقة حالياً ومستقبلاً . وتحدث الجاسر عن مسيرة الخطوط السعودية ومساهمتها في التنمية المباركة والمشاريع الكبرى في مختلف أنحاء المملكة وتقديم خدمات النقل الجوي بمستويات عالية ، مشيراً إلى برنامج التحول والخطة الإستراتيجية للخمس سنوات القادمة التي تهدف إلى مُضاعفة عدد طائرات الأسطول بما يخدم متطلباتها التشغيلية والتسويقية ويعزز من مكانتها بين شركات الطيران العالمية إلى جانب الارتقاء بمنظومة الخدمات الأرضية والجوية ، والتوسع في برامج التدريب والابتعاث لتوفير الكوادر البشرية المؤهَّلة في مختلف المجالات مع الوفاء بدورها الريادي في خدمة التنمية والسياحة في أنحاء المملكة إدراكاً لِما تتميز به المملكة من إمكانات سياحية واعدة وآفاق تنمويِّة واسعة. و ألقى معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني كلمة عبر فيها عن الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله لاستضافة هذا المؤتمر المهم على أرض المملكة العربية السعودية في إطار حرص قيادتنا الرشيدة رعاها الله على دعم وتعزيز العمل العربي المشترك خدمةً لأبناء أمتنا العربية في الحاضر والمستقبل ، كما عبرعن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة على تفضله برعاية هذا المؤتمر . وقال الحمدان : "لقد كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول العربية التي شاركت في تأسيس الاتحاد العربي للنقل الجوي انطلاقاً من رؤيتها وقناعتها بأن صناعة النقل الجوي هي بمثابة العصب الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عالمنا العربي ، وما هذا المؤتمر الذي نَسعدُ جميعاً بافتتاحه اليوم إلا تأكيدٌ على سلامة هذا التوجه وحكمة القيادة الرشيدة لهذا الوطن المعطاء، مؤكدا حرص المملكة على مواكبة كل جديد في صناعة النقل الجوي بما يتواكب مع ما تشهده المملكة من تنمية شاملة في المجالات كافة . وبين معاليه أنه من خلال التوجيه السديد والدعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد أيدهم الله تتواصل الجهود الكبيرة في هذا المجال عبر تحديث البنية التحتية لمنظومة النقل الجوي بالمملكة ووفق أحدث النظم العالمية والتوسع في إنشاء المطارات الدولية والإقليمية والداخلية بهدف خدمة خطط التنمية وتلبية الطلب المتزايد على السفر جواً ، للسياحة وإنجاز الأعمال والتواصل الاجتماعي والتوجه نحو تشغيل المطارات بمفهوم اقتصادي حديث يتسم بالمرونة وحرية الحركة لتصبح مطاراتنا الجديدة مراكز جذب حضاري ونمو اقتصادي ومجال غير محدود للاستفادة من التقنية الحديثة على أوسع نطاق . وأفاد أن هذا الدعم أثمر في إحداث طفرة غير مسبوقة بمنظومة النقل الجوي بالمملكة حيث أن هناك برنامج تطوير شامل للمطارات الدولية والإقليمية والداخلية ، فقد تم على سبيل المثال إنجاز مطار الملك محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة بهدف تشغيل الرحلات الدولية المباشرة إلى طيبة الطيبة وخدمة (8) مليون مسافر من الحجاج والمعتمرين وزوار مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام في مرحلته الأولى مع زيادة متوقعه إلى (18) مليون مسافر في المرحلة الثانية ، هذه الجهود المتواصلة سوف تُتوج قريباً بإذن الله ، باستكمال المرحلة الأولى لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ، بوابة الحرمين الشريفين ، الذي يُعد واحداً من أكبر المطارات المحورية في المنطقة ويهدف لخدمة (40) مليون مسافر في مرحلته الأولى" . بعد ذلك تم الاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد العربي للنقل الجوي .