أوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن التحديثات للحالة المدارية في بحر العرب عن الإعصار المداري "شابالا" تشير إلى تواجد مركز الإعصار على بعد 350 كم جنوب شرق مدينة المكلا في الجمهورية اليمنية، حيث يتحرك غرباً بسرعة 20 كيلومتراً في الساعة خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة باتجاه السواحل اليمنية ، وتبلغ سرعة الرياح القصوى المصاحبة للإعصار حوالي 175 كيلومتراً في الساعة مع أمطار رعدية غزيرة إلى شديدة الغزارة . وتوقعت الرئاسة أن يعبر مركز الأعصار السواحل اليمنية إلى الشرق من مدينة المكلا صباح اليوم الثلاثاء برياح ذات سرعة قصوى تصل إلى 120 كيلومتراً في الساعة ، وأن يضعف الإعصار تدريجياً ويتحول إلى منخفض مداري داخل الأراضي اليمنية. وأكدت الرئاسة استبعاد التأثير المباشر للإعصار على أجواء المملكة إلا أن تدفق الرطوبة على مناطق جنوب المملكة خاصة منطقة نجران يؤدي إلى تكون السحب مع فرصة لهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مع نشاط في الرياح السطحية وذلك من مساء اليوم وحتى يوم غد. وقد شدد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، على رفع أقصى درجات التأهب للتعامل مع الحالة المدارية في بحر العرب، المتمثلة في الإعصار (شابالا)، بناء على تقرير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، المشار فيه إلى تأثر منطقة نجران، وخصوصا الأجزاء الشرقية منها، بهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، مع نشاط في الرياح السطحية، وذلك من مساء اليوم الثلاثاء إلى يوم الأربعاء. ووجه سموه الإدارات الأمنية والخدمية المعنية في المنطقة، في اجتماع لجنة الدفاع المدني الفورية الذي عقد في ديوان الإمارة عصر أمس برفع جاهزية الإدارات لتنفيذ خطة الطوارئ المعتمدة في حالات الأمطار والسيول والمخاطر الطبيعية، لا سيما في محافظتي شرورة والخرخير، بما يحقق السلامة للمواطنين والمقيمين. وأكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز على أهمية تكثيف الجانب التوعوي، بنشر رسائل إرشادية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتعزيز ثقافة الوعي في التعامل مع مثل هذه الحالات المناخية.