نظمت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، في مقرها بالرياض، محاضرة تثقيفية بعنوان "مجالات الموهبة وطرق رعايتها"، ألقاها الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل، والمتخصص في برامج الموهوبين وتنمية التفكير، ورئيس الجمعية العالمية لأبحاث الموهبة والتميز. وتطرّق الدكتور الجغيمان خلال المحاضرة إلى الكثير من العناصر المتعلقة بالموهبة والإبداع، بدأها بتعريف الفرد الموهوب وسماته، ومعالم الموهبة المبكرة، ومراحل تطور الاستعدادات إلى الإنتاجية، ومجالات الموهبة، وبرمجيات رعاية وصناعة التميز والنبوغ. وأوضح أن الموهوب هو الفرد القادر على امتلاك قدرات ذهنية وشخصية فوق المتوسطة تؤهله لإنجاز وأداء متميز، كما ألقى الضوء على القدرات المفتاحية للتفوق وأنواع لذكاء، وضرورة الحاجة إلى برامج الموهوبين لتعزيز رصيد الوطن من رأس المال الفكري. وذكر أن الدراسات العلمية أوضحت أن توفير برامج للطلاب الموهوبين في المدارس يؤدي إلى مستوى أكاديمي أعلى، وارتفاع في القدرات الإبداعية والقيادية للموهوبين ومستوى تفاعلهم مع ما يقدم لهم، كما تتيح هذه المناهج التعرف بصورة أفضل على قدراتهم والمجالات الأكثر مناسبة لهم. وأشار الجغيمان إلى أن هناك عناصر عدة تؤثر في تحديد مجالات الموهبة ورعايتها، هي: الوراثة، والبيئة، والخصائص الشخصية، والتدريب، مضيفاً أن 5% فقط من الموهوبين مهاراتهم ظاهرة، ويمكن الحكم عليها بسهولة من خلال الملاحظة المستمرة، ومجموع آراء معلميه وأقربائه وبعض المختصين. وما بين 14 و18% من مجموع الأفراد مستوى قدراتهم فوق المتوسط، مما يصعب معه تحديد الموهبة الحقيقية ذات المستوى العالي. وأفاد أن هناك قوى عدة مسؤولة عن عملية التحول من الاستعداد إلى التميز والنبوغ، وهي الذكاء، الدافعية، أساليب التفكير، المعرفة، والبيئة ،مشيراً إلى أن أبحاث لأبحاث الموهبة والتميز يجب أن تتمحور حول أربعة جوانب رئيسة، هي: القدرات العقلية، والنواحي المعرفية، والقدرات الإبداعية، والدوافع. يشار إلى أن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" www.mawhiba.org.sa تعد مؤسسة وطنية حضارية، تسهم في بناء منظومة وطنية للموهبة والإبداع، وتوفر رعاية متميزة للموهوبين، وتعزز الشغف بالعلوم والمعرفة، من خلال جعل الموهوبين والمبدعين الرافد الأهم للوطن وازدهاره.