هناك من اختلف مع خاتمة مقالي السابق ، فيما يخص اعتقادي الشخصي ، بان النقد البنّاء هو حجر الزاوية للإعلام الذي (يوجّه) الشعوب ، فهذه الخاتمة ضمن منظومة سياق النقد ، المبني على قواعده الثلاثة ، تحت عنوان (إعلام التضليل) ، الاختلاف على عبارة التوجيه ، مما يؤكد اعتراضه جملة وليس تفصيلا ، لأنه تناسى تأثير الإعلام والدور الفعال في سياسة الحروب ، سواء كانت من خلال المنشورات أو الضغط النفسي ، لخلق حالة من الهلع والتوتر ، بهدف زعزعة الثقة ، فلا ضير أن تختلف الآراء كاختلاف الثقافات من شخص لآخر. أدعوكم إلى تأمل أبرز الأحداث الرياضية ، من حيث الخبر المنشور مؤخرا : FIFA يهدد الأهلي بحسم النقاط والهبوط للأولى !، هذا عنوان عريض مع ملاحظة ما تضمنه الخبر ، من تنويه بأن الخطاب سريا موقعا من نائب رئيس لجنة الانضباط التابعة ل(فيفا) !!، هذه السرية تستوجب التأمل لما فيها من تسريب وأهداف مغرضة !، لا يزال التسريب مستمرا قبل وبعد إعلان إيقاف خالد شكري عن العمل !، ذكرت اسم هذا الرجل لان الخبر تطرق إلى مسئول (TMS) ، رحل شكري أو لم يرحل ولسان الحال يقول : كلنا شكري !، من المسئول عن هذا العبث ؟! ، يستمر التسريب مع الأهلي مهما تعدد الجهات المعنية في خطابات الفيفا ، سواء كانت أربعة كما سبق من إقحام واتهام باطل أو ثلاثة كما هو واضح الآن (الفيفا – اتحاد القدم – الأهلي) ، حيثيات القضية تفرض علينا استبعاد الفيفا من دائرة الشك ، أقول حيثيات ولن أقول المبدأ والأمانة ، لأنها باتت مفقودة لدى اتحادنا بكل أسف ، عفوا فاقد الشيء لا يعطيه !، أيقن تماما بأن الخبر مجرد زوبعة ، وللأهلي حق الرد ، ترى من زود صحيفة الرياضية بنسخة الخطاب السري ؟!. منذ زمن قريب كتبت مقال عنوانه (سقوط الأهلي أمنية!) ، انتقدتُ من خلاله مفهوم التنافس الخاطئ ، بمثل هذه التصريحات الصادرة على لسان حسن الناقور ، عضو شرف الهلال آنذاك ، ها هي الأماني انتقلت من الأندية إلى دفة قيادة رياضتنا !، قد يرد تساؤل القارئ عن أسباب فقدان الثقة باتحاد القدم ، كيف نثق باتحاد يتبنى أقصى درجات العداء بأحد أنديته ، يتحدثون عن الحياد بعد وصف أحد الأندية ب (قذر) !، كيف نثق بمن يتهم أحد أنديته بالرشوة ؟!، تسريب مثل هذا الخطاب هو مسؤولية اتحاد القدم ، معني بشخص يتمنى هبوط الأهلي للدرجة الأولى !، هلا تتفق معي بأن الإعلام يوجّه الشعوب !، تسريب منشور سري ، تختلف المواقع والحرب واحدة !، يبدو أن مفهوم المنافسة تجاوز مراحل إعلام التضليل ، على الحكماء في بلادنا الطاهر إيقاف هذا العبث ، ونرجو الأمر بالتحقيق حيال تسريب هذه الخطابات السرية ، كما نأمل الحد من تصاريح الإثارة ، التي تحضر في أجواء مشحونة ، ومدرجات مظلومة !، وربما تعود بالسلبية على من يثيرها !، فلا نحمّل الأمور أكثر مما تحتمل !، نحن بحاجة إلى قرار حكيم يسهم في تلطيف الأجواء وتهدئة النفوس ، للخروج من مأزق ما لا يحمد عقباه لا قدر الله .