تتوقف امام سيرة بعض الشخصيات الذين التقيتهم في حياتك من خلال ما يقدمونه لكل من يعرفون رجال استطاعوا ان يسجلوا وقفات و"ايادي" خلال سنوات حياتهم يواصلون السؤال عن اصدقائهم طوال العام وتكون لهم المبادرة دائماً في المناسبات وتجدهم في كل "واجب" اول المتقدمين واول الحضور لا يتوقفون امام الزلات فهم اصدقاء للجميع. محمد نور قاري احد هؤلاء بل من ابرزهم .. فجعت امس باتصال من ابني محمد ينقل لي خبر وفاة الصديق والزميل والحبيب التربوي "محمد نور" اثر حادث دهس في مكةالمكرمة اول امس تلقيت منه اخر رسالة بالجوال من رسائله الدائمة الجميلة التي تزيد من اواصر المحبة والود بينه وبين الناس وطوال العام اجده امامي في مناسبات مختلفة رغم معاناته من مرض "السكر" الا انه دائم التواجد في مناسبات الناس افراحهم واتراحهم .. حتى اذا ما كان "ابو عبدالله" احد ضيوفك في دعوة خاصة تجده يبادر بالمساهمة في خدمة الناس والسؤال عن أي "خدمة" يقدمها ويعد نفسه من اهل الدعوة وليس ضيفاً.. عرفته منذ سنوات عندما كان ابناؤه عبدالله واحمد وعبدالرحمن من طلابنا في الرحمانية الابتدائية بمكةالمكرمة وعرفته مشرفاً للنشاط المدرسي ارتبط بعلاقات جميلة من الوسط التربوي والاجتماعي طيب الخلق دائم الابتسامة .. دائم السؤال في كل مناسبة في مكة او جدة او الطائف بل وفي المدينةالمنورة التي احبها بحب الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام فلا ينقطع عنها طوال العام وفي رمضان تحديداً .. محمد نور قاري تتوقف امام قراءة سيرته وتسأل "كم محمد نور في مكة" وكم مثله تعرف في اجندة اصدقائك ومعارفك في هذه الحياة .. امس ودعنا في مقبرة "المعلا" مكي احبها واحب اهلها .. رجل علاقته ستظل ورجل له "خصوصية" امس واليوم وغداً تقبلت اسرة محمد نور العزاء فيه ومعها المئات الذين جاءوا من اجل تقديم واجب العزاء .. ومن اجل ان يتقبلوا العزاء في محمد نور قاري .. رحمك الله ايها الغالي العزيز وعوضنا فيك الخير وجمعنا بك مع والدينا واحبائنا في جناته .. "إنا لله وإنا إليه راجعون".