وأكثر لؤماً .. وأكثر تحدياً للإسلام والمسلمين .. وكان لا يقل في تأثيره عن تلك الرصاصة الغادرة التي اطلقها ذلك الداعشي المنحرف على ابن عمه في صحراء قاحلة إلاَّ من الجهل والكراهية. وتأثير الحقن التكفيري الذي انتعش بفضل المنهج الخفي الذي مارسه أولئك الذين اختطفوا العقول الصغيرة إلى ممارسة الجرائم الكبيرة ضد العقيدة وثوابتها .. وضد الأمة والإنسانية ومصالحها. هكذا كان يوماً يلفه الحزن وتغرقه الدموع في ردة فعل لمناداة الضحية "مدوس" الذي كان يستجدي ابن عمه القاتل مكرراً وباكياً : "تكفى يا سعد" غير ان سعد القاتل كان أكبر جرماً من أن تؤثر فيه مناداة الاستجداء .. فقد اعتنق الكفر بكل ما هو أخلاقي .. وبكل ما هو إيماني وعقائدي قبل كل شيء. ومن هناك كانت رسالة المشهد الذي هز مشاعر الوطن تبحث عن أجوبة حول حجم التحديات أ0سئلة ابرزها هل : هل تستدعي "تكفى يا سعد" ضمائر الدعاة لمواجهة الإرهاب بشكل أكثر تحركاً ونشاطاً .. وهل توقظ الحادثة الاجرامية أهمية الدور التربوي داخل الأسرة وخارجها في مؤسسات التعليم . بعد كل التطورات ومسافات التحريض وتوسيع نطاق رسائل الاستقطاب الداعية إلى الانحراف وتشكيل صورة مغايرة لثوابت أمة الإسلام. واغتيال القيم الإنسانية في أبشع صور للممارسة العدوانية.