أيها الطفل الذي غادر وهو ينتعل حذاء الرحيل المر الذي انهكته خطوات بريئة إلى حديقة أمان قد يأتي وقد لا يأتي إلا في أحلام الطفولة .. وعلى قارب تلفه مجاديف بحر تهب رياحه إلى المجهول!!. ايلان يا من تركت خلفك قصة للتاريخ .. وفيلماً وثائقياً يعكس حالة الشرق الأوسط الجديد الذي تتلاطمه الأمواج ويواجه الغرق ثم ينتحر السؤال حول المشهد وتداعيات الموت في قاع البحر .. أو في تخوم وأودية اليابسة!!. ايلان يا من جئت من عين العرب لتنقل صورة مؤلمة إلى عيون العالم وترسم أمامهم من شاطئ الموت لوحة التغيير. ايلان رحلت قبل أن تستطيع نطق الحروف.. لكنك قد اخترت تلويحة الوداع بحذاء يختصر كل مسافات الكلام!.