تصوير – المحرر لايزال تشليح جدة والمسمى بتشليح بريمان يشكل هاجسا امام سكان الاحياء المجاورة له وخاصة حي المنار والسامر فمع كل هبة رياح شمالية تنقل لهم ما يخلفه ذلك الموقع من روائح لدخاخين السيارات القديمة واجهزة اللحام والحدادة وكذلك المواد البترولية والاهم من هذا كله ما تسببه الحرائق في حالة نشوبها ومنها اخر حريق الذي وقع في تاريخ 24 مايو 2015م والذي أتى على مساحة كبيرة من التشليح مخلفاً وراءه سحابة كثيفة من الدخان غطت على حي المنار المجاور مباشرة. يقول فهد المالكي احد سكان الحي المجاور له ان جميع سكان جدة وليس الاحياء المجاورة للتشليح يترقبون موعد الانتقال على احر من الجمر فنحن نتجرع مرارة وجوده قريبا من الاحياء وذلك من الروائح الكريهة المنبعثة بالإضافة الاسباب الامنية التي يخلفها الاعداد المتزايدة للعمالة السائبة واضاف ان هذا التشليح قام على العشوائية من حيث التنظيم فليس له أي تخطيط سبق بل عبارة عن سيارات خربة بجوار بعض بل ان بعض اصحاب التشليح قاموا ببناء اسوار لهم من نفس ركام الحديد والسيارات التالفة وتدير تلك الاسوار عمالة متخلفة من الافارقة وسماسرة قطع السيارات المستعملة. واضاف المالكي ان من اهم عيوبه انه وقت الامطار تتكون المياه على شكل برك داخلة مخلفة بيئة أمنة للبعوض والذي يساعده في انتشاره وبالتالي انتشار وعودة حمى الضنك من جديد. من ناحية اخرى ذكر رئيس طائفة التشليح عبدالله السفري ان الموقع الجديد والذي تم تحديده في وادي جعالة يعتبر بعيداً جداً وخاصة ان مقر الصناعية الجديد يقام بالقرب من عسفان وهذا يشكل معاناة لأصحاب التشليح والزبائن وذلك لقطع مسافة قرابة 80 كيلو من ابو جعالة الى عسفان مما يؤثر على دخلهم وعبئ عليهم وقد طالبنا بان يكون مقر التشليح الجديد بجوار الصناعية الجديد وذلك لارتباطها المباشر بها. الجدير بالذكر انه قد صدرت اوامر بازالة التشليح الواقع في بريمان ونقله الى المقر الجديد بوادي ابو جعالة جنوبجدة وذلك بعد ان تم تشكيل لجنة لإزالته مكونة من عدة جهات حكومية منها قوة امن المنشآت والدفاع المدني والشرطة والمرور والامانة برئاسة محافظة جدة. يذكر ان موقع التشليح القديم يشتمل على 180 محلا على مساحة تقدر ب 700.000م2 بينما الموقع الجديد تقدر مساحته الاجمالية 1.300.000م2 وبطاقة استيعابية ضعف الموجود الآن في تشليبح بريمان.