انطلق امس الاحد الاجتماع السنوي لمديري السجون في المملكة برئاسة مدير عام السجون اللواء ابراهيم بن محمد الحمزي وبحضور مديري السجون بالمناطق وكذلك مديرات سجون النساء واستهل الاجتماع بكلمة ترحيبية ، أكد فيها على التزام المديرية العامة للسجون بمراجعة شاملة لجميع اجراءاتها بغية تطويرها والاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة في مهامها المختلفة سواء فيما يخص منسوبي ومنسوبات المديرية او نزلاء ونزيلات السجون او المراجعين بشكل عام ، موضحا ان توجيهات صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف نائب خادم الحرمين الشريفين وزير الداخلية تؤكد في مجملها على جميع الاجهزة الامنية باتباع اعلى المعايير المهنية في تقييم خدماتها تساعدها في اداء مهامها بكل يسر وتسهل على المستفيدين من خدماتها انهاء ما يتطلب مراجعتهم حاثا الجميع على اعطاء توصيات الاجتماع اهمية كبيرة وسرعة في التنفيذ حتى لا تأتي تلك الخدمات بعد فوات وقتها . وبعدها رأس مساعد مدير عام السجون للتخطيط والتطوير العميد مبارك غازي العتيبي الجلسة الأولى التي خصصت لمناقشة التوصيات السابقة وماتم إنجازه منها والأسباب التي حالت دون ذلك . تلى ذلك بدء أولى أوراق العمل التي كانت بعنوان ( تحديد درجة الأهمية والحلقة الأمنية في السجون ) أعدها المقدم محمد بن موسى العسيري تطرق فيها بشكل علمي عن الطرق المثلى لتقرير مدى اهمية ايجاد مرافق او خدمات في ادارة ما ، والبحث في اختصار الحلقة الامنية داخل السجون بما يضمن اتخاذ القرار المناسب والسريع بما يتناسب والمتغيرات الزمانية والمكانية . الورقة شهدت مداخلات ثرية ومناقشة ادارها العميد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت أثنى على تميز البحث والباحث وجودة المنهجية العلمية التي أعتمدت عليها الدراسة كما أبدى بعضا من الملاحظات المهمة التي ستثري الدراسة بإذن الله كما أوصى ابن نحيت بأهمية اخضاع الدراسة للتحكيم العلمي تمهيدا للتوصية بإعتمادها منهجا يدرس بالكليات العسكرية والأمنية لأهميتها لما حملته الورقة من افكار بناءة . وشاركه في ادارتها العقيد محمد الحازمي. كما تناولت الورقة الثانية من الجلسة الثانية لليوم الاول موضوع الاحصاء ودوره في التخطيط لإدارة السجون "الأمن مثالا" قدمها الرائد صالح بركه العتيبي مدير إدارة الاحصاء وقد تطرقت الورقة لنموذج ذكي لمعالجة البيانات وكيفية الاستفادة منها حيث تشير الورقة الي انه بالرغم من أهمية جمع البيانات الا ان الأهم هو كيف ولماذا سنستخدم هذه البيانات فيما يخدم الوضع الأمني في السجون.وحازت الورقة على نقاش من قبل المدير العام رئيس الاجتماع واشاد بقدرة الباحث حول ما تم انجازه خلال الورقة من معلومات علمية قيمة ستخدم العمل الاحصائي بالقطاع بإذن الله تعالى. وناقش الورقة المقدم د. عبدالله سعيد الحارثي واشاد بجودة الورقة واهمية المعلومات التي قدمتها كخطة عمل دقيقة للعمل الاحصائي في السجون الذي سوف تقاس عليه مدى نجاح الخطط التطويرية والبرامج المعتمدة . و ناقش الورقة النقيب فهد بتال الدوسري الذي تحدث عن كيفية ربط هذه المعلومات مع المعلومات الاحصائية الخارجية لنصل الى نتيجة اكثر شمولية . اللواء عايض القحطاني قدم ورقة عن خطط السلامة في السجون والاجراءات الواجب اتباعها لتطوير اعمال السلامة في السجون وعلاقتها بالامن ناقشها الرائد.م.عوض الثبيتي والرائد. م. رامي عبد الله بحيص كما كانت هناك ورقة تناولت العلاقة بين الرضى الوظيفي والاداء قدمها الملازم اول بندر الجمعان وناقشها الرائد صالح العتيبي والملازم اول احمد الغامدي فيما كانت الورقة الاخيرة مخصصة عن مناقشة الهيكل التنظيمي للمديرية العامة للسجون ودوره في حماية حقوق النزيل أعدها العقيد ناصر الاملح وناقشها المقدم مفلح السبيعي والمقدم عبدالعزيز الشهري فيما ينتظر ان يصدر في اليوم الثاني عدة توصيات عن الاجتماع . وكانت المديرية العامة للسجون قد دشنت منذ حوالي الشهرين عددا من مراكز التدريب لمنسوبيها الذي راعت فيه ان تكون خطط البرامج التدريبية ذات ثلاثة مستويات تبدأ بالتأسيس ثم بالتخصص ثم بالتدريب الاحترافي في نهاية المطاف كما اعلنت تطوير عدد من الاصلاحيات في عدة مناطق لتكون اكثر مواءمة لتنفيذ برامجها الاصلاحية والتأهيلية.