اتخذت الأندية الكبيرة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين من أوروبا مقراً لمعسكراتها الإعدادية والتي ستختتم في غضون الأيام القليلة القادمة بينما أقامت الأندية صاحبة الإمكانيات المالية المحدودة معسكراتها في منطقة الشرق الأوسط فالبعض فضل أجواء بلاد الأناضول تركيا وآخرون أتجهوا إلى أم الدنيا مصر ، فالنادي الأهلي فضل كالعادة أقامة معسكره في سويسرا وما ساعده في ذلك وجود مدرب من ذات البلد هو جروس للموسم الثاني على التوالي ساعدته علاقاته على توفير العديد من المباريات الودية لفريقه أمام الفرق السويسرية بينما أقام منافسه التقليدي فريق الاتحاد إعداده في مدينة ميلانو الإيطالية ذات الصيت العالمي في عالم الماركات والطهي الإيطالي الشهي ، واستغل قطبا العاصمة الهلال والنصر لقاء السوبر بينهما يوم الأربعاء المقبل في لندن بإقامة معسكر قريب من بريطانيا حيث فضلا النمسا فاتخذ الهلال من ساليزبورغ مقراً لإعداده والتقى الفريقان بعدد من الأندية الخليجية ولعبا معهم مباريات ودية خلال فترة الإعداد ، وكان فريق الشباب فضل الورود الهولندية وأعد معسكره بينها وكذلك فريق التعاون الذي حل في مدينة هورست الهولندية ،واستقرت فرق الرائد والفيصلي والقادسية في تركيا للإعداد في المقابل فضل فرسان مكة فريق الوحدة القادم من دوري المظاليم مصر للإعداد كل هذه الجولات للأندية السعودية السنوية هل تعود بالنفع على مستويات تلك الفرق فنياً أم أنه نوع من البذخ المالي التي تتكبده الأندية السعودية المديونة حد الثمالة؟ . (البلاد) استطلعت آراء فنيين أكدوا على أهمية الإعداد الفني للأندية خلال فترة الصيف التي يسبقها توقف بسبب الاجازات حيث شدد الوطني بندر الجعيثن مدرب منتخبنا الأولمبي على استفادة أندية دوري عبداللطيف جميل من المعسكرات الفنية قبل انطلاقة الموسم الرياضي وقال الجعيثن :" لا شك أن هناك فوائد كبيرة من المعسكرات التي تقيمها الأندية خلال موسم الصيف وتجنيها الأجهزة الفنية خلال الموسم الرياضي وتكون فرصة كبيرة للمدربين الجدد في التعرف على إمكانيات لاعبيهم ليسهل عليه توظيفهم بالشكل السليم في المباريات الرسمية". وتابع: " لدينا الكثير من الأندية التي تستغل مثل هذه الاوقات لاعطاء الفرصة للاعبين والمدربين للانسجام الفني والنفسي خلال فترة المعسكر وأعتقد أن اختيار الدول الأوروبية لأجوائها الجميلة والتي تساعد كل مدرب على الاستفادة القصوى من المعسكر بإقامة تدريبات صباحية ومسائية مكثفة تساعد على رفع المعدل اللياقي للاعبيه والوصول بالفريق لمستوى فني جيد من الانسجام ". وأضاف الجعيثن: " المعسكرات فرصة للاعبين المنضمين حديثاً والمصعدين من درجتي الأولمبي والشباب لإثبات أنفسهم أمام المدربين لأخذ فرصتهم الكاملة وأعتقد أن الكثير من اللاعبين المحليين منحوا الفرصة بعد كسبهم لثقة مدربيهم خلال تلك المعسكرات وبرزوا مع أنديتهم والحديث عن أن المعسكرات الإعدادية الهدف منها السياحة أعتقد أنه أمر مخالف للطرق العلمية الحديثة في عالم كرة القدم ". من جانبه قال اللاعب الوحداوي السابق والمحلل الرياضي عبدالله خوقير عن الفائدة الكبيرة المرجوة من المعسكرات الإعدادية التي تقيمها الأندية السعودية :"أعتقد أن أي معسكر يقام له فائدة لأي فريق وتحتاجه أندية كرة القدم كثيراً حيث يخلق نوعاً من الانسجام ويستطيع المدرب أن يكون الفريق الذي يريده في الملعب ". وتابع: " كل معسكر هو مفيد واللاعب يعتبر فرصة له لتغيير الأجواء خاصة في المعسكرات التي تقام في أوروبا فالأجواء لدينا حارة ولا تساعد على إقامة معسكرات داخلية بالإضافة لأن اللاعب سيبتعد عن أهله ومحيطه العائلي فأفضل تعويض له بتغيير البيئة وأوروبا خير مكان لهذا الأمر ". وأضاف خوقير: " بالنسبة للتكاليف المالية المتوقعة أعتقد أنه أمر عادي وهي كأي سائح ذاهب إلى النمسا أو سويسرا ومن المستحيل أن يقيم فريق معسكرا خارجيا دون أن تكون لديه تكاليفه المالية.