- اختارت فرق (دوري عبداللطيف جميل) ال 14 أن تستعد لمنافسات الموسم المقبل خارج حدود الوطن، وعلى الرغم من الأزمة المالية التي تعاني منها معظم أنديتنا إلا أن مسيريها حرصوا على تأمين تكاليف هذه المعسكرات، لإيمانهم الكامل بأنها سترسم خارطة الطريق وستحمل نقاطاً إيجابية من شأنها أن تخدم الفريق على المدى الطويل بالموسم الجديد، خصوصاً في مرحلة الحصاد التي يلعب الإعداد فيها دوراً كبيراً في تحديد معالمه. في الماضي كانت بعض المدن السعودية كالطائف وأبها والباحة مقصداً لمعسكرات الأندية، بيد أن الحال اختلف في الأعوام الأخيرة، وأصبح التركيز واضحاً على المعسكرات الخارجية نظراً لما تحمله من قيمة فنية كبيرة من الناحيتين اللياقية والفنية بالإضافة إلى الطقس المناسب للتدرب على فترتين صباحية ومسائية، خصوصاً وأن هذه المرحلة من الإعداد بمثابة وضع حجر الأساس للاعبين. وتختلف الفوائد من هذه المعسكرات من نادٍ لآخر، وتعتمد في المقام الأول والأخير على تجهيزات الفريق من ناحية المدرب واللاعبين المحليين والأجانب، فالفريق مكتمل الصفوف بمدرب وأربعة لاعبين أجانب لا يمكن مقارنة نتائج معسكره بأخر لم يتعاقد مع مدرب بعد، أو أن لاعبيه الأجانب الذين سيخوضون معه منافسات الموسم الجديد غير مكتملين، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها أن تؤثر على الإنسجام. القارة العجوز "أوروبا" تعتبر الوجهة الأولى للفرق السعودية إذ تلعب الأجواء هنالك دوراً كبيراً في جذب أنديتنا، ووقع اختيار 12 فريقاً عليها، فيما سيعسكر الفتح في تونس والوحدة في مصر. واختلفت مدة معسكرات الأندية، لكن الغالبية منهم حددت فترة تمتد مابين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، أما معدل المباريات الودية فلا يقل عن ثلاث مباريات ودية. ونالت تركيا النصيب الأكبر من معسكرات أنديتنا، إذ ستحتضن خمسة أندية هي نجران والفيصلي والرائد وهجر والقادسية، فيما سيتواجد النصر والهلال طرفا مباراة السوبر في النمسا، ونظراً للنتائج الإيجابية التي شاهدتها إدارات بعض الأندية في أرض الواقع فإنها اختارت تكرار تجربتها بإقامة المعسكر هذا الموسم في ذات المنطقة التي عسكروا فيها العام الماضي. "دنيا الرياضة" سلطت الأضواء على هذه المعسكرات والبداية مع بطل (دوري عبداللطيف جميل) النصر غيرت إدارته وجهة المعسكر عندما نقلته من تركيا التي عكسر فيها الفريق الموسم الماضي إلى النمسا، إذ سيلعب هناك ثلاث مباريات ودية، يسافر بعدها إلى لندن لخوض مباراة السوبر مع الهلال. أما بطل كأس ولي العهد الأهلي فإنه كرر تجربته في سويسرا موطن مدربه غروس، وسيعسكر الفريق الأخضر في مدينتين، تبدأ المرحلة الأولى في مدينة سان مورتيز وتمتد لعشرة أيام، يلعب خلال هذه الفترة مباراة ودية واحدة، ينتقل بعدها إلى لوزان وسيخوض فيها ثلاث أو أربع مباريات ودية. ونقل بطل كأس خادم الحرمين الشريفين الهلال معسكره من مدينة سيلفيد إلى سالزبورغ النمساوية التي سبق له وأن أقام فيها معسكراته الإعدادية أكثر من مرة، وسيستمر حتى العاشر من شهر أغسطس، قبل أن يطير إلى عاصمة الضبان لندن من أجل موقعة السوبر مع النصر، وسيلعب أربع مباريات ودية، ثلاث منها مع فرق أوروبية لم تعلن الإدارة أسمائها، والرابعة مع العين الإماراتي. «العميد» في ميلانو اختارت إدارة الاتحاد ميلانو الإيطالية موقعاً لإقامة المعسكر الخارجي الذي يستمر لمدة 20 يوماً، سيلعب خلالها الفريق أكثر من مباراة ودية أبرزها مع كوينز بارك الإنجليزي. بطل كأس السوبر في نسخته الأخيرة الشباب سيكرر هو الآخر تجربته في هولندا، لمدة 17 يوماً، وسيخوض عدد من اللقاءات الودية أبرزها مع الوصل الإماراتي والريان القطري. واختار الفتح تونس، وبالتحديد في مدينة أبو رقيبة، لمدة 22 يوماً، وخاطبت إدارته عددا من الفرق التونسية والجزائرية والمغربية من أجل مواجهتها ودياً. مدينة افيون التركية ستستضيف معسكر الفيصلي لمدة 22 يوماً، وذات المدينة أيضاً ستحتضن معسكر نجران، واستأجرت إداراتا الناديين إلى جانب الحزم والجيل طائرة خاصة لنقل أفراد الفرق الأربعة إلى هناك، وسبق للفيصلي أن استعد في تركيا استعداداً للموسم الماضي، وهو مايوحي بإيجابيته مما دفع ادارته لتكرار التجربة. وفق "الرياض". ويعتبر الخليج هو الفريق السعودي الوحيد الذي سيستعد للموسم الجديد في أسبانيا، بعد أن اختارت إدارته بلد الوليد لمدة ثلاثة أسابيع سيتخلله أربع مباريات ودية. أما التعاون فأعلن جدول إعداده باكراً إذ سيعسكر في هورست الهولندية لمدة أسبوعين، وسيخوض مباريات ودية عدة مع بني ياس والوصل الإماراتيين ومع نيس وإيجلز الهولنديين. وسيقيم هجر معسكراً في تركيا، مكرراً تجارب معسكراته هناك والتي كان آخرها خلال فترة التوقف الماضية مطلع العام الميلادي الحالي. أما الوافد الجديد للدوري الممتاز القادسية فتوجه أيضاً إلى تركيا لإقامة معسكره الذي يمتد لأسبوعين. واجبرت الظروف المادية الوحدة على اختيار مدينة الإسماعيلية، وينتظر أن يخوض الفريق عددا من المباريات الودية هناك. تلك التفاصيل تعد إحدى سبل النجاح في منظور إدارات الأندية الموقّرة التي تستعد للموسم المقبل خارج أراضي الوطن، طمعاً في تحقيق النتائج المرجوّة والمرسومة من قبل الأجهزة الفنية.