عقدت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا لها أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة وزير خارجية مصر سامح شكري، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال الاجتماع معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني. ويبحث الاجتماع التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى واستمرار سياسات الاستيطان والاعتقالات والاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل،بالإضافة إلى الحصار والإغلاق وتهجير الفلسطينيين والتطهير العرقي، والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها حرق الطفل الفلسطيني الرضيع في مدينة نابلس. كما تناقش اللجنة ملف المصالحة الفلسطينية إضافة إلى إعداد مشروع قرار جديد لتقديمه في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد. و ثمن وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية في كلماتهم خلال اجتماع اللجنة بالقاهرة أمس جهود المغفور له " بإذن الله " صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل جهوده في دعم وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية ،مشيدين بدور سموه – رحمه الله – في اقتراح إنشاء لجنة مبادرة السلام العربية لمتابعة تنفيذ المبادرة التي أقرتها قمة بيروت العام 2002م. وجاءت هذه الإشادات خلال كلمة ألقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ونائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن ناصر جودة في الجلسة الافتتاحية لأعمال اللجنة. من جانبه ثمن معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني ما ورد في كلمات وزراء الخارجية العرب من مشاعر فياضة تجاه فقيد الأمة العربية الأمير سعود الفيصل، وعدد معاليه مواقف المغفور له المشرفة والمؤيدة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .