لفتت صورة فوتوغرافية ثلاثية الأبعاد الأنظار، ونالت الكثير من درجات الثناء، حين توقفت خطوات الجمهور أمامها، وبرزت في ملامحهم علامات الإعجاب، لتحظى الصورة بفلاشات زوار معرض " أطياف الحرمين " المقام حالياً بمهرجان جدة بالمنطقة التاريخية بالبلد، لمصورة الحرمين سوزان إسكندر. وتميزت الصورة ثلاثية الأبعاد بين البعد الروحاني للمكان، لأطهر بقاع الأرض بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، المتمثل في الحرمين الشريفين، وبين البعد الثالث والتي تجلى فيها عنوان العطاء والمحبة في صورة ملك الخير سلمان بن عبدالعزيز. وعن فكرة هذه الصورة، أكدت المصورة سوزان إسكندر، أن رغبتها بأن تجمع بين الحرم المكي الشريف في مكةالمكرمة، والحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ، هي البذرة التي تبلورت منها فكرة هذه الصورة ثلاثية الأبعاد، وقالت : أحببت أن يرى المشاهد التغييرات التي تطرأ على الصورة بحركته هو يميناً أو يساراً، فيرى تنوعها واختلافها من زاوية إلى أخرى، وفي الأصل ما تحتويه الصورة لا يتغير ولا يتحرك، ولكن بحركة المشاهد يرى من كل زاوية صورة مختلفة، فحين ينظر الزائر إلى الصورة وهو يقف في زاوية اليمين، يشاهد الحرم النبوي الشريف، وحينما يميل إلى اليسار قليلاً يرى الحرم المكي الشريف، وحين يتوسط الصورة يشاهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفكرتي بأن محتوى الصورة لا يتغير إلا إذا تحرك المشاهد، ليراها من كل زاوية بشكل مختلف، لأن المشاعر المقدسة يتوق الناس إلى الذهاب إليها ، وليس هي من تذهب إليهم. وأشادت المصورة بكل من دعمها بالاهتمام لافتتاح معرض " أطياف الحرمين " لأول مرة في مدينة جدة وتحديداً في رباط باناجة بالمنطقة التاريخية، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد وبتوجهاته كان لها الأثر الكبير في تذليل كافة الصعوبات لتدشين المعرض هذا العام في المهرجان، و كذلك الشكر لمحافظة جدة التي قامت برعاية المعرض، وكذلك الجهة المنظمة والراعي الذهبي والشيخ أمين أبو الحسن، وكل زائر، حيث وجدت في الجميع الفيض الوجداني الغزير من الحب للمعرض وما يحتويه من صور. يذكر أن معرض " أطياف الحرمين " مازال يتلألأ هذا العام في مهرجان جدة التاريخية، وحظي المعرض باهتمام بالغ بعد زيارة الأمير مشعل بن ماجد قبل بداية المهرجان وافتتاح المعرض أبوابه رسمياً للزائرين، وأوصى حينها بتوفير كل سبل النجاح للمعرض، ليعيد الذاكرة إلى جدة كواجهة وبوابة الحرمين، ونظراً لاهتمام محافظة جدة بالمعرض تولت المحافظة رعايته، وتواصلت زيارات محمد حمد الوافي وكيل محافظة جدة للمعرض، والذي شهد خلال الأيام الأولى لافتتاحه، إقبالاً وزيارات متكررة لكبار الشخصيات والمسؤولين، وعدداً من قناصل الدول الشقيقة، واستمتع الجميع بما احتواه المعرض لمجموعة من الصور المتميزة، التي جسدت روحانية المشاعر المقدسة، بعد أن أبدعت بتصويرها عدسة سوزان إسكندر خلال تغطياتها المستمرة لمواسم الحج والعشر الأواخر من رمضان في السنوات الماضية، حيث عرضت المصورة سوزان إسكندر 80 صورة منها مجموعة صورة جوية، وأخرى التقطت في الليل والنهار ووقت الغروب وكذلك الشروق، والبعض منها لعدة جوانب من الحرم منها أبواب الكعبة ومفتاحها والحجر الأسود ومقام إبراهيم ومفتاح المقام. كما يحظى المعرض خلال أقامته في مهرجان جدة التاريخية، باهتمام كبير من القائمين على المهرجان، حيث وضح جلياً الزيارات المتتالية، للمعرض من قبل القائمين والمسؤولين، حيث قام وكيل محافظة جدة محمد حمد الوافي بزياراته المتكررة للمعرض، ليؤكد أن الاهتمام يعود لحرص القائمين على المهرجان لنجاح معرض " أطياف الحرمين " مثلما الحرص على النجاح الدائم لكل فعاليات جدة التاريخية. ويعد موقع معرض " أطياف الحرمين " من المواقع الأكثر استقبالاً وجذباً للزوار، حيث أسهمت الرؤية الثاقبة لزكي حسنين (الجهة المنظمة) للمهرجان، في اختيار موقع المعرض برباط باناجة، إلى كثافة عدد الزوار حيث تواصلت الزيارات المتكررة لعدد من الشخصيات البارزة، وتوافد عدد كبير من الأمراء والمسؤولين ومن مشاهير وجمهور المهرجان، واستمع الجميع خلال زياراتهم للمعرض لشرح مفصل عن الصور المعروضة في " أطياف الحرمين "،والتي بلغ عددها أكثر من 80 صورة، وهي من ضمن نصف مليون صورة التقطتها عدسة المصورة سوزان إسكندر في أزمنة وأعوام مختلفة، وخلال مواسم الحج وشهر رمضان في كل عام تقوم بالتصوير الجوي من عام 2003 حتى العام الجاري، وبالتعاون مع قاعدة الملك فهد الجوية، واستعانت أسكندر في المعرض، بصورة بانورامية للمصور الهولندي كريستيان سنوك عمرها 150عاماً و ثلاث صور أخرى للمصور التركي فاروق أكسوي، حيث أبدى جميع الزوار إعجابهم بما شاهدوه من صور متنوعة للحرمين الشريفين. و بدورها أشادت المصورة سوزان إسكندر بكل من دعمها بالاهتمام لافتتاح معرض " أطياف الحرمين " لأول مرة في مدينة جدة، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد وبتوجهاته كان لها الأثر الكبير في تذليل كافة الصعوبات لتدشين المعرض هذا العام في المهرجان، و كذلك الشكر لمحافظة جدة التي قامت برعاية المعرض، وكذلك الجهة المنظمة برئاسة زكي حسنين ومساهمته المهمة في إقامته برباط باناجة، والشكر موصول إلى الشيخ أمين أبو الحسن، ورجل الأعمال علي رضا، وكل زائر وزائرة للمعرض، حيث أكدت سوزان، إنها وجدت في عيون الجميع الفيض الوجداني الغزير من الحب للمعرض وما يحتويه من صور تختصر في بعض منها ما التقطته عدستها. كذلك شهد المعرض كثافة كبيرة وزيارات متكررة للجاليات من المسلمين وغير المسلمين للمعرض، حيث حظي المعرض بحضور واضح ومكثف من الجاليات والوفود الأجنبية، ومن جنسيات مختلفة من دول شرق آسيا ومن أفريقيا وأوروبا وأمريكا. ومثلما حصل المعرض على إعجاب الجاليات المسلمة، إلا أن وضوح علامات الانبهار ظهرت جلية أيضاً لكثير من زوار المعرض من غير المسلمين، بما شاهدوه من صور متنوعة للحرمين الشريفين، وتوقف البعض منهم عند عدد من اللوحات، مبادرين بمجموعة من الأسئلة والاستفسارات عن الصور المعروضة، وخصوصاً تلك التي تحوي المشاعر الفياضة للحجاج والمعتمرين، أو تلك التي تظهر تناسق صفوف المصلين حول الكعبة المشرفة، والصور التي تبرز تتابع التوسع المستمر للحرمين الشريفين والبناء المعماري الذي يتميزان بهما، وتطورهما الملموس مع مرور السنين. وعبر عدد من زوار معرض "اطياف الحرمين" من غير المسلمين، أن الصور المعروضة للمصورة سوزان إسكندر كان لها تأثير كبير عليهم فقد أسهمت في إثراء المعلومات المحدودة التي كانت تختزلها ذاكرتهم عن المشاعر المقدسة لدى المسلمين. من جهتها أكدت المصورة سوزان إسكندر أن صورة معرض " أطياف الحرمين " هي تعتبر أيضاً وسيلة بالتعريف بالدين الإسلامي الحنيف لغير المسلمين، وهو ما لمسته سوزان خلال تنقل المعرض في أكثر من مدينة خليجية وعربية، وأعادت سوزان إلى الأذهان إسلام وافد صيني في معرض " أطياف الحرمين " بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، حين نطق الشهادتين داخل المعرض، وحملت سوزان في هذا السياق أمنياتها، بأن يتواجد أحد الدعاة من الذين يجيدون مجموعة من اللغات، لتقديم شرح ميسر لغير المسلمين عن سماحة الإسلام وجمال هذا الدين العظيم، منوهة أن كل من يدخل معرض " أطياف الحرمين" من غير المسلمين هم تواقون بأن يعرفوا معلومات أكثر عن الإسلام.