كلمة حول النص..(سنابل قمح)

رؤية- راشد بن جعيثن
المدارس الحديثة التي تقوم على اتساع دائرة المعارف أنجبت هذا الطفل الشعري النجيب الذي يشعل فتيل التفكير ويضمن المفردات تفجير الأبعاد الفنيه من اجل ان يكون للرمز حصانة يصفق لها المثقف ويستهجنها التكلس في مفاهيم المكابرة ، هذا النص يستحق ان يكون مادة تدرس في فصول مدرسة الشعر، لك ان تتوقف عند مؤشر الرمز:
ازرع وتحصد سنابل قمح الأحلام
ومن اجل التضليل!!
كان عجز البيت اقل بكثير من الصدر!!
ولو قال:
وارسم على كوكب المريخ طيفه!!
حقاً ان المتلقي يحترم تفكيره وتضليله في وقت واحد
انه يكره الانحناء
كنت أودّ انه قال:
يلوح لك براق
وليس بارق
أضاء للشعر شموع الفكر والتفكير ووحدة الرمز
له ولكم تحياتي..
هذا الوجع تسلتذه منك الاقلام
شرًع بياضك لنيتك المنيفه
لا تنزف جروح تستنزفك الاعوام
تسربل الصبر و اعذر ف النكيفه
الارض تدفع خطاك بوجه الايام
والبحر يحضنك من سيفه لسيفه
ازرع وتحصد سنابل قمح الاحلام
الادمي كل شي الا رغيفه!
حرية الحر تكبر كل ما حام
اكنز ربيع العمر يسعف خريفه
لا تلعن الوقت وتلومه ماينلام
اليا قسى يمكن عزومك ضعيفه
كثر التجارب عبر ودروس والهام
ومهار الافكار للساعي عسيفه
لا ينحني واقعك من حمل الاوهام
عزمك يشيل الثقيله والخفيفه
يلوح لك بارق الآمال قدام
ويخلّد اسمك على صفحة رفيفه
ذخيرة الحرف تلجم كل الاخصام
وخلاصة العرف ماتبغى سقيفه!