منذ العصور القديمة و المجتمعات البدائية تتخبط في بعض المشاكل التي تعيق تخزين المواد الغذائية. والقمح من الحبوب التي تم تخزينها على عدة طرق ومنها ما ورد في كتاب الله (فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون). و هذا مما علم الله يوسف من تأويل الأحاديث والنتائج المحصل عليها تؤكد الإعجاز العلمي في هذه الآية. فقد تمكن العلماء من معرفة المزايا الفيزيولوجية وسرعة النمو وضعف الشدة التنفسية عند الحبوب المخزونة في سنابلها لأن تخزين الحبوب في السنابل كما ورد في القرآن الكريم أظهر نزاهة الأغشية عند الخلايا بعد دراسة خروج الإلكتروليت مع العلم أن وجود الجزريات بكمية مهمة عند النباتات المنحدرة من حبات القمح المعزولة من سنابلها يؤكد مقدرتها على النمو بواسطة مردود التركيب الضوئي مما يؤثر سلبا على قدرة النمو والمردودية. وأخيرا القيمة الغذائية عندما نتفحص كمية البروتينات والسكريات تؤكد أن الحبوب المخزونة في سنابلها لا تتأثر في كميتها مقارنة بانخفاض قد يصل ألى 30% من البروتينات عند الحبوب المعزولة من سنابلها. وهذا يتأكد في قول الله (إلا قليلا مما تأكلون) فكلمة قليلا تعني المدة الزمنية للتخزين بحيث عليهم أن ينزعوا من السنبل حاجاتهم الآنية فقط وهنا يكمن الإعجاز العلمي في القرآني، حيث قال تعالى :( يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف و سبع سنبلات خضر و أخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون. قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون. ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون) 45/49.