تلكَ التي لمَعَتْ على سطْحِ النهَرْ هي لوعتي جاءتكِ في أبهى الصوَرْ لتزيدَ قلبَكِ بهجةً ونضارةً وتنيرَ عُمرَكِ بعدما الليلُ اعتكرْ شمسي التي باحتْ إليكِ بسرّها وتسلَّلتْ لِلقاكِ من بينِ الشجَرْ أوْدعتُ أشواقي بها وعواطفي والسّمعَ مني والتبسُّمَ والنظَرْ ماذا لمستِ هناك مِنْ عشقٍ جرى في الماءِ في تلك الظلالِ وفي الزهَرْ ومثَلتُ روحاً طلْقَةً وثّابَةً قدسيّةً تغْنيكِ عن كلّ البشَرْ مرّتْ رُؤايَ على لُجَيْنٍ ناصعٍ حيثُ السهامُ هناكَ يَحرسْنَ الحوَرْ لم تُقبِلي وبقيْتِ ثَمَّ بعيدةً خَفَراً وإن الخَوْدَ تُغري بالخفَرْ عيناي شاردتانِ في حُلميْهما عيناكِ غارقتانِ في بَحْرِ الفِكَرْ لا تفزعي في ضفَّتيهِ فإنه نهْرُ الغرامِ فليس يعْروهُ كدَرْ هيا إلى الحبِّ الجميلِ نلُذْ بهِ فالحبُّ لايُبْقي الهمومَ ولا يذَرْ إني أتيتكِ عاشقاً فكأنما ضحِكَتْ لكِ الأيامُ والدهرُ اعتذَرْ عبدالعالي كويش أبو المعالي – المغرب