الأزهر يدين حرق الكيان الإرهابي لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة    "روشن" تضع حجر الأساس لمجتمع "المنار" في مكة المكرمة    خادم الحرمين يتلقى رسالة من الرئيس الروسي.. القيادة تعزي رئيس أذربيجان في ضحايا حادث الطائرة    المملكة تعزز الأمان النووي والإشعاعي    أسعار النفط ترتفع.. برنت فوق 74 دولاراً    الصين: اتجاه لخفض الرسوم الجمركية على مواد معاد تدويرها    الثقة الدولية في المملكة    محلات الرحلات البرية تلبي احتياجات عشاق الطبيعة    أحلام عام 2025    وزير الدفاع يلتقي قائد الجيش اللبناني    المسند: اخضرار الصحراء وجريان الأنهار ممكن    واتساب تختبر مزايا ذكاء اصطناعي جديدة    تغلب على المنتخب العراقي بثلاثية.. الأخضر يواجه نظيره العماني في نصف نهائي خليجي«26»    السعودية تحصد ثمار إصلاحاتها ورؤيتها الإستراتيجية    الجماهير السعودية تحتفل بتأهل الأخضر لنصف نهائي «خليجي 26»    خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من بوتين    في المرحلة ال 19 من الدوري الإنجليزي.. ليفربول في اختبار وست هام.. وسيتي لإيقاف نزيف النقاط أمام ليستر    رئيسة الاتحاد السعودي للريشة مي الرشيد: أشكر وزير الرياضة وسنعمل بروح الفريق    «الهويات» تقلق سكان «زاهر مكة»    مبادرات تطوعية    ضبط أكثر من 23 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    «عزف بين التراث والمستقبل».. متحف طارق عبدالحكيم يحتفي بذكراه السنوية الأولى    "الرياض آرت" يُعلن مشاركة 30 فنانًا من 23 دولة في ملتقى طويق الدولي للنحت    من دفتر الأيام: مشوار في قصرغرناطة بأسبانيا    في إطار الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.. إطلاق فعالية «ليالي الفيلم الصيني»    يوم ثقافي لضيوف برنامج خادم الحرمين    تقدير دعم المملكة لقيم الاعتدال حول العالم    ضيوف "برنامج خادم الحرمين" يزورون مصنع الكسوة    طريقة عمل بسبوسة السينابون    أحد رفيدة وزحام العيادات.. مطالبات بمركز متخصص للأسنان    5 سمات شخصية تميز المتزوجين    طريقة عمل شيش طاووق مشوي بالفرن    5 آلاف خطوة يوميا تكافح الاكتئاب    الحرب العالمية الثالثة.. !    ماسك يؤكد دعمه حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف    المنتج الإسباني غوميز: «الجمل عبر العصور» جدير بالحفاوة في أي بقعة من الأرض    قائد "الأخضر" سالم الدوسري يحصل على جائزة رجل مباراة السعودية والعراق    شولتس: لا أنام إلا قليلاً رغم أني من محبي النوم لفترة طويلة    القيادة تعزي رئيسة الهند    المنتدى السعودي للإعلام يطلق معسكرًا لتطوير الإعلام السعودي بالذكاء الاصطناعي    «الفنيلة والسروال» والذوق العام    المطار.. عودة الكدادة !    من الشهرة إلى الثروة: هل نحتاج إلى رقابة مالية على المؤثرين؟    منصة X: الطريق إلى القمة أو للقاع    الصقور تجذب السياح في الصياهد    «سلمان للإغاثة» يوزع 1.494 من السلال الغذائية والحقائب الصحية في إدلب السورية    ضبط 6 إثيوبيين في عسير لتهريبهم (210) كيلوجرامات من نبات القات المخدر    اللغة العربية كنز خالد    «حمام الحرم» يستوقف المعتمرين    911 نموذج مثالي لتعزيز الأمن والإنسانية    إسرائيل تتمسك باستهداف المستشفيات    "الإسلامية" تؤهل الأئمة والخطباء والدعاة في تايلند    سعود بن جلوي يتوج الفائزين في «تحدي غرس القيم»    الأخضر السعودي يتغلّب على العراق بثلاثية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    أمير القصيم يرعى حفل جائزة الذكير لتكريم 203 طلاب متفوقين    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهالي عسير يتحدثون ل ( البلاد) عن مائة يوم : إعجاب وتقدير من عسير للملك سلمان بمرور حكم مائة يوم
نشر في البلاد يوم 07 - 05 - 2015

مائة يوم في حكم الملك سلمان يقابلها انجازات نقلة نوعية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيم الإداري وهذا ما يعبر فيه فئات المجتمع بعسير من خلال البلاد في هذا الاستطلاع.
ويقولون مئة يوم في تاريخ حكم الملك سلمان هي ذلك الوجه الأجمل لمئة عام من العطاء والإنجازات والفرح والحب والعز والرخاء للوطن والمواطنين، إنه الوجه الذي لم تطاله رتوش التجميل ليكون لافتا بجماله فالمئة اليوم التي يدونها التاريخ اليوم على صفحاته لهذا القائد الذي يرى ان المستقبل الذي يتمناه للوطن يجب ان يكون مستقبلا استثنائيا بالاعتماد اولا وأخيرا على ثروته الحقيقية المتمثلة في ابنائه.
في البدايه يقول الاديب الكبير الأستاذ محمد عبد الله الحميد عضو مجلس الشورى سابقا.إن مئة يوم في حكم الملك سلمان هو الزمن الحقيقي الذي اعاد عجلة الوقت قليلا للوراء وذلك حين أمسك قائدنا بيديه الكريمتين الوطن وبقلبه العامر بالحب يد ابنائه وسار بها إلى بداية الطريق الحلم الذي تغذى برؤيته الثاقبة في مستقبل واعد رسم فيه الخطوط المتوازية المستقيمة والخالية من المفاجآت العاثرة التى قد تعطل المسيرة لمستقبل وطن لن يرضى بعد اليوم بالحلول الوسطية في تحقيق المنجزات ولن ترضيه النجاحات التقليدية لمستقبل شباب وشابات الوطن ورؤيته الواضحة في أهمية استثمار مقدرات الوطن في هؤلاء البراعم التى تناطح احلامها للوطن عنان السماء إنها بحق المئة يوم التى تشبه عقود الياسمين في بياضها الناصع وشذاها العطر وعمرها الفتي.
ان خبرة الملك سلمان وحنكته السياسية على الصعيدين المحلي والخارجي وتلمسه لأوضاع شعبه وقربه من همومه وأوجاعه وذلك خلال إمارته لمنطقة الرياض وملازمته وقربه من صانع القرار جعلت رؤيته للمستقبل اشبه بصمام الأمن الذي سيصد الخطر عن قلب الوطن متى ما تجرأ كائن من كان ان يغامر بأمن هذا الوطن الذي تستمد كثيرا من الأوطان أمنها واستقرارها منه فهو قائد المرحلة الحالية بامتياز إنها مرحلة الازدهار والنمو ورجل المواقف الذي تنهض به القضايا العربية والإسلامية.
ويقول الاستاذ جلوي ال كركمان مدير عام التعليم بعسير خادم الحرمين الشريفين إنه الملك "المجدد" ويضيف إن هذا اللقب يمكن أن يختصر كثيرا مما يمكن قوله عما أنجزه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – خلال مئة يوم فقط منذ توليه قيادة البلاد.
وأضاف لن أعيد ما علمه الجميع وعاشوه من تغييرات جذرية مهمة في الداخل والخارج، ولكنني سأسعى إلى أن أقرأ شخصية هذا "القائد" غير العادية التي أطلقت بجرأة شديدة وبثقة كبيرة رؤية التغيير الشاملة في أداء المملكة على المستويين الداخلي والخارجي، فقد قضى بأول تشكيل وزاري على الصورة النمطية العتيقة في المخيلة الشعبية عن أن "الوزير" لا يتزحزح عن وزارته إلا في حالتين، العجز بسبب الشيخوخة وعدم القدرة على مزاولة مهامه أو الموت الذي لا يمكن أن يرده أحد، فرأينا كيف غير الملك تلك النظرة البالية بتحويل الوزارات إلى منصات عمل بطاقات شابة يتدفق في شرايينها التوقد ويشتعل الطموح إلى تقديم الجديد، ثم لم يركن إلى الثقة في الاختيار وإنما أنشأ لجنتين للمتابعة وللمحاسبة لاستعراض المنجز بصفة دورية قصيرة، وهما المجلسان أو اللجنتان السياسية والأمنية، والاقتصادية والتنموية.
وبين انه وخلال هذه المئة يوم تشكلت أبعاد جديدة للعمل الحكومي الذي كان قد دخل في جوانب منه إلى حالة من الاسترخاء وغياب المنجزات بوضوح في قطاعات؛ كالإسكان، والصحة، والتعليم، والعمل، والثقافة والإعلام، والزراعة، والنقل، وغيرها من الوزارات التي غابت عن الحضور وأصبحت تشكل عبئا على الدولة والمجتمع بسبب ما يضج به الشارع من تذمر؛ لعدم إحساس الموطنين بوصول خدمات تلك الجهات الحكومية إليهم بصورة مرضية.
ويتحدث الدكتور احمد علي ال مريع رئيس نادي ابها الادبي فيقول هناك حزمة إصلاحات كثيرة للملك سلمان حفظه الله في القطاع الحكومي، وفي المستوى المعيشي، وفي خطوات التنمية والبناء، وهو ما تفيض به شخصية القائد الشامل الذي خبر الإدارة وألم بما يحتاجه المواطنون وأدرك بوعيه النادر ما يعيق الإنجاز وما يمكن أن يدفع به إلى الأمام من خلال المسؤوليات الكبيرة التي تولاها خلال ستة عقود في الدولة.
ولفت الى أن أبرز ما يمكن قراءته على المستوى الخارجي، فقد رأينا كيف لم يتأخر يوما واحد في صد وإفشال مخططات التدخلات الخارجية في المنطقة العربية وما يمثله من خطر جسيم على المملكة؛ فمع انشغاله الشديد بإعادة ترتيب البيت الداخلي من خلال تجديد جهاز الحكم والتفكير بما فيه صالح الوقت الحاضر وأمان المستقبل؛ بحيث تنتقل السلطة بأمان واطمئنان من جيل أبناء المؤسس إلى جيل الأحفاد لم يتأخر عن تكوين جبهة تحالف عربية وإسلامية ودولية لمواجهة الخطر الفارسي المحدق الذي التف على شمال بلاد العرب ويريد أن يلتف أيضا على جنوبها من خلال الهيمنة على اليمن واستغلال وكيله الحوثي في تنفيذ خطته العدوانية؛ كما استغل وكلاؤه من الأحزاب الطائفية في العراق ولبنان وسوريا.
وتحدث امين امانة منطقة عسير الاستاذ محمد القاضي فقال:ان مئة يوم من عمر الملك المجدد في السلطة لم تغير المملكة فحسب، ولم تعد إلى الأداء الحكومي وهجه فقط، بل رسمت الصورة الحقيقية عن المملكة العربية السعودية الدولة القوية الرائدة القائدة للأمة العربية وللأمة الإسلامية، والدولة التي تملك التأثير في صياغة القرارات العالمية من خلال ما تملكه من مخزون روحي عظيم يهم أكثر من مليار ونصف، ومن مخزون اقتصادي هائل يتحكم في حركة الاقتصاد العالمي، ومن خلال ما تتكئ عليه من تاريخ عربي وإسلامي ومن تجربة سياسية وحدوية نادرة يجعلها ذلك كله الدولة التي تملك المقدرة الحقيقية لا بالتهويل والردح الإعلامي ولا بالشعارات الكاذبة؛ بل بالعمل الحقيقي على إعادة رسم شكل المنطقة وبناء توازناتها السياسية.
وأكد قائلا لقد فعل الملك "المجدد" سلمان الإمكانات الهائلة التي تملكها بلادنا ودفق في شرايينها الحياة وأعاد تدوير عجلة العمل والإنتاج، واستعاد إلى الوجدان العربي القلق ما كان افتقده من شعور عميق بالانتماء إلى الأمة العربية والإسلامية ومن معاني الاعتزاز والفخر بالقدرة على الحسم والعزم حين يكون لا مفر من أن يكون القرار الوحيد للبقاء هي الشجاعة والإقدام. إنه الملك الشجاع المقدام الذي أعاد الكرامة والعزة والهيبة للأمة بعد ثلاثة عقود مرة من الانكسارات والخيبات.
ويقول المؤرخ الدكتور عبد الرحمن ال حامد ان مئة يوم في تاريخ الملك سلمان يمكن وصفها بالمرحلة الجديدة بالنسبة لمملكتنا وللأمة العربية والإسلامية فقد جاء الى سدة الحكم ليكمل مرحلة الانطلاق فقد مرت المملكة العربية السعودية بثلاثة مراحل المرحلة الأولى هي التأسيس وقام بها المغفور له الملك عبدالعزيز وسار على نهجه الملك سعود ثم جاء الملك فيصل واعاد البناء من جديد ثم جاء الملك خالد رحمهم الله جميعا.
واضاف ان جميع مراحل التأسيس كان فيها الانتماء للقائد وكانت الدولة تقوم بجميع الأعباء حتى الأعمال الخيرية وجميع الأمور لأنها كانت في مرحلة بناء ثم تلتها مرحلة التمكين التى بدأها الملك فهد رحمه الله التى وضع فيها نظام الحكم ما يعني ان الانتماء تحول من القائد الى النظام واصبح ينادي في كل مجلس وزراء بأنه يجب ان يشارك الشعب في البناء وان الجميع مسؤول وبذلك انتقلنا الى المواطنة وجاء المغفور له الملك عبدالله ليحول المواطنة الى وطنية وحولها من شعور الى واجب وذلك عندما بادر بالحوار الوطني واصبح افراد الشعب انتماؤهم للنظام متماسك ومتكاتف.
وقال ان مرحلة الملك سلمان هي مرحلة الانطلاق التى بدأت بالمرحلة الأولى وهي ما قبل عاصفة الحزم كانت اعادة للبناء الداخلي واعاد تشكيل النظام ليؤهل المملكة العربية السعودية للانطلاقة الحقيقة وبدأت عملية عاصفة الحزم وبذلك نقلنا من مرحلة الدفاع الى الهجوم للدفاع عن انفسنا بالهجوم الذي يعد افضل وسيلة للدفاع عن امننا وأصبح الهدف الإستراتيجي الاعلى هو الأمن الوطني والخليجي والأمن القومي وبذلك جمع الدول لحماية هذا الأمن وبذلك تم اعادة تشكيل الحكومة من جديد بما يتناسب مع المرحلة القادمة والحفاظ على الأمن القومي.
ويقول مساعد مدير عام مؤسسة عسير الصحفيه سابقا الاستاذ عبد العزيز بن سعود المتحمي لقد نقلنا خادم الحرمين الشريفين خلال المئة يوم الى مرحلة ما تسمى الانطلاق ونحن نعيش هذه المرحلة لأننا اصبحنا في مستوى مسؤوليتنا تجاه الأمة العربية، وأشار عشقي الى ان الغاء المجلس الاقتصادى والمجالس الأخرى وتحويلها الى ما يشبه شركة عالمية يرأسها مسؤول ولديه تنفيذون وكل تنفيذي يرسل الخطط ويجتمع مع المسؤولين في هذا الجانب لوضع السياسة بما يتعلق بالجانب الأمني والثاني بالعمل السياسي فإن هذا يعني ان العملية اصبحت منظمة وبشكل متكامل وبأسلوب جديد يتناسب مع المرحلة التى نعيشها.
ولقد.. وقد جرت العادة خصوصاً في الدول الغربية على استعراض إنجازات الرئيس المنتخب خلال أول مئة يوم من تسلمه مقاليد الحكم أو الرئاسة. غير أن استعراض كهذا لا يكاد ينطبق على الملك سلمان كونه يمارس عمله الإداري والسياسي منذ عام 1373هجرية (حين عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة) وبالتالي يعرفه الناس منذ 63 عاما.
ورغم أنه لا وجه للمقارنة بين مئة يوم و 63 عاما (تمثل التاريخ الإداري والسياسي للملك سلمان) لا يمكننا كذلك تجاوز ماحدث – وشهده الوطن والمواطن – خلال المئة يوم الماضية.. فمنذ تولى الملك سلمان مقاليد الحكم (في 23 يناير الماضي) ظهرت قرارات ملكية مهمة لا يمكن تجاهلها يمكن توزيعها على أربعة مسارات متوازية:المسار الأول خاص بتثبيت بيت الحكم وترتيب أركان الدولة.. ويتضح ذلك من خلال سرعة التعيينات التي تلت وفاة الملك عبدالله والقاضية بتعيين الأمير مقرن حينها ولياً للعهد، والأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد الأمر الذي طمأن الشعب والأمة على وحدة البيت السعودي وسلاسة انتقال الحكم فيه وأخرس من جهة أخرى الأصوات التي روجت لظهور قلاقل أو نزاعات بهذا الخصوص..وبعد ستة أيام بالضبط أصدر الملك سلمان أكثر من 33 قراراً تضمنت تعيينات وزارية ورسمية شابة وإنشاء مجلسين (للشؤون السياسية والأمنية وآخر للشؤون الاقتصادية والتنموية) بهدف القضاء على البيروقراطية وتشتت الجهود وبطء اتخاذ القرارات في أجهزة الدولة.
ويوم الأربعاء الماضي (29 أبريل) صدرت قرارات ملكية أخرى بهذا الشأن أبرزها تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وإعفاء الأمير سعود الفيصل من وزارة الخارجية بناء على طلبه.
ويتحدث الاستاذ ماجد بن محمد البسام رئيس تحرير صحيفة الوطن المكلف اولا ندعو الله ان يوفق الملك سلمان بن عبد العزيز ملك العزم والحزم لايمر يوم الا وهناك اعمال وافعال تخدم الموطن فهناك قرارات ملكية خصت المواطنين بشكل مباشر مثل تخصيص 20 مليار ريال لتسريع خدمات الكهرباء والمياه، والعفو عن سجناء الحق العام، ومنح إعانة شهرين للمعاقين، وتفعيل مشروعات الوزارات الخدمية، وصرف راتب شهرين للمتقاعدين والموظفين ومستفيدي الضمان الاجتماعي والطلاب والمبتعثين…الخ كما ظهرت لاحقاً قرارات إضافية لا يمكن تجاهلها هي الأخرى مثل استمرار برنامج الابتعاث، وفرض رسوم على الأراضي البيضاء، ونقل اختصاص خمسة أجهزة حكومية من وزارة المالية إلى الوزارات المعنية.. أضف لهذا أثبت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان خلال المئة يوم الماضية (وفي أكثر من مناسبة وموقف) وقوفه في صف المواطن وعدم تردده في محاسبة وعزل أي مسؤول يتهاون في خدمته أو يحاول الإساءة إليه.
أما على صعيد السياسة الخارجية، فتحولت السعودية خلال المئة يوم الماضية (وتحديداً منذ توافد زعماء العالم لتقديم واجب العزاء في الملك عبدالله) إلى ملتقى عالمي استقبل خلالها الملك سلمان عدداً كبيراً من رؤساء الدول والوفود الأجنبية. ومن النتائج التي تمخضت عنها هذه اللقاءات توحيد الجهود العربية والعالمية ضد الأحداث الجارية في اليمن على وجة الخصوص.. وكان اجتماع الملك سلمان مع القيادات الخليجية تحديداً (في قصر العوجا يوم السبت 21 مارس) قد تمخض عنه انطلاق "عاصفة الحزم" التي شاركت فيها 10 دول لتحجيم عصابات الحوثيين وإعادة الشرعية لليمن ومقاومة التمدد الإيراني في جنوب الجزيرة العربية (وهو مايعد إنجازاً عسكرياً لم نسمع بمثله منذ تحرير الكويت). وفي حين أبدى بعض المحللين تخوفهم من تورط السعودية عسكرياً في اليمن كان الملك سلمان أبعد نظراً حين أمر حفظه الله (في 21 ابريل الماضي) بإيقاف "عاصفة الحزم" بعد أن أدت مهمتها وكسرت شوكة الانقلابيين الحوثيين بأقل قدر من الخسائر البشرية – مع تأكيد السعودية على استمرار العمليات العسكرية إن دعت الحاجة ومراقبة تصدير الأسلحة للحوثيين.. (وكل هذا جعل مجلة التايم الأميركية تختار خادم الحرمين الملك سلمان ضمن أهم أحد عشر زعيماً مؤثراً في العالم لهذا العام 2015 ).
أما على الصعيد الاقتصادي فيكفي التذكير بأن تهاوي أسعار النفط لم يؤثر على مسيرة التنمية في السعودية أو يقلص من زخم المشروعات فيها.. فمنذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم لم نسمع مثلاً بتوقف العمل في أي من المشروعات الضخمة التي أقرت قبل وفاة الملك عبدالله رحمه الله.. كما لم نشهد حالة هلع في أسواق المال والأسهم أو تضخماً في أسعار السلع والخدمات.. بل على العكس تماماً استمرت أسواقها المالية بالارتفاع (ومازالت) واحتفظت السعودية بمركزها المتقدم في مجموعة العشرين الاقتصادية، وعقدت شراكات اقتصادية مهمة مع كوريا الجنوبية والمجموعة الأوروبية واليابان.
ويقول الاستاذ احمد إبراهيم السروي مدير جمعية الثقافه والفنون بابها في الحقيقة، لا تستطيع اختصار الملك سلمان في مئة يوم فقط.. فشعبه يعرفه منذ 63 عاماً وقال عنه من لا يعرفه "الملك سلمان أنجز خلال عشرة أيام أعمالاً لا يقوم بها الزعماء الجدد خلال مئة يوم والملك سلمان باشر المواطنين في ايامه الاولي بعدة قرارات مثل الراتبين وتنظيم مجلس الوزراء ايضا انصاف المواطن وحرصه على ضخ الدماء الشابه والامله في روح الدوله ,كذلك دعمه للمؤسسات الرياضيه والثقافيه لتؤدي رسالتها على اكمل وجه ايضا المملكه كل يوم تعج باستقبالات روساء الدول مما يدل على زيادة ارتفاع المملكه في العالم ولانحصي اعماله فهي متسارعه.
كما عبر الدكتور عبد الله الحميد امام وخطيب جامع الملك فهد بأبها فقال مائة يوم في حكم الملك سلمان كانها مائة شهر لان اعماله الكبيرة في كل المجالات متسارعة وهو يوفقه الله مخلص لهذه البلاد منذ ان كان اميرا للرياض حتى وصل لحكم البلاد على مدى 63عاما وهو يعطي وينجز ومن اهم انجازاته عاصفة الحزم التى قلبت الموازين لصالح هذه البلاد وجعلتها محط انظار العالم بالاحتلاام والتقدير فوفقه الله وولي عهده وولي ولي العهد ورزقهما التوفيق دوما والبطانة الصالحه الناصحه ويحفظ لهذه البلاد كذلك مقدساتها ووحدة شعبها واقتصادها ويكشف زيف اعدائها.
لم تكن أول 100 يوم في عهد الملك، سلمان بن عبدالعزيز، عادية، بل كانت حافلة بالكثير من التغييرات الجذرية في السياسة السعودية، فخلال هذه المدة أصدر 50 أمراً ملكياً غيّر فيها الكثير من وجه الدولة، وفتح الباب واسعاً لجيل الشباب من الأسرة المالكة وللوزراء، مغيّراً من الصورة القديمة للدولة، وخاض حرباً في اليمن ضد الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية ولوقف التمدد الإيراني، كما أعاد فتح باب التواصل مع تركيا وقطر.
أعاد الملك سلمان تشكيل ملامح الحكومة السعودية، فبعد أقل من أسبوع من تولية الحكم أصدر 34 قراراً ملكياً قضت بتشكيل مجلس الوزراء، وإلغاء المجالس العليا، وحصرها في مجلسين فقط، الأول للشؤون السياسية والأمنية، والآخر للشؤون الاقتصادية والتنموية، ودعم المرافق العامة ب 110 مليارات ريال.
كما شملت القرارات تغييرات واسعة في أمراء المناطق. وقبل أقل من أسبوع أصدر حزمة قرارات جديدة، فعيّن الأمير، محمد بن نايف، ولياً للعهد، بدلاً من الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي طلب إعفاءه من هذا المنصب، والأمير محمد بن سلمان، ولياً لولي العهد، وإعفاء الأمير سعود الفيصل من وزارة الخارجية بناءً على طلبه، كما عين وزراء جدداً للصحة والعمل والاقتصاد، وبعدها بيوم، أعاد تشكيل مجلس إدارة شركة "أرامكو" السعودية، وهناك تكهنات بأنه سيصدر قريباً قراراً بإلغاء وزارة البترول والثروة المعدنية، واستبدالها بوزارة للطاقة بصلاحيات أوسع تشمل الماء والكهرباء والطاقة النووية.
سلسلة القرارات الملكية وصفتها صحيفة "فايننشال تايمز" بتبني الجدارة، وقالت في افتتاحية لها:"إن هذه القرارات مهدت الطريق للقادة المحترفين من جيل الشباب لتولي المسؤولية، الأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية أحد هؤلاء القادة الشباب، الذين دعموا الأمن السعودي داخلياً وتصدّى للإرهاب، ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع الشاب الذي لعب دوراً محورياً في عملية (عاصفة الحزم)".
وأضافت: "وزراء الخارجية والبترول والمالية والصحة تقودها شخصيات محترفة، تلقت تعليمها في الولايات المتحدة الأميركية"، واعتبرت الصحيفة أن أهم أولويات السعودية الجديدة هي التصدي للخطر الإيراني الذي عمق الخلاف السنّي الشيعي".
كما اتفق الإعلام الدولي والمحللون السياسيون على أن أهم قرارات الملك سلمان كانت إعلان بدء عمليات "عاصفة الحزم" بمشاركة 10 دول عربية وإسلامية، التي وقفت إلى جانب الشعب اليمني والشرعية ضدّ الانقلابيين الحوثيين. وبعد قرابة الشهر من بدء العمليات العسكرية، بدأت ملامح عودة اليمن إلى الطريق الصحيح تتضح.
ويؤكد المحلل السياسي وأستاذ علم الجريمة والمنظمات الإرهابية، يوسف الرميح، أن أهم قرارات الملك كانت البدء بعمليات "عاصفة الحزم"، كونها رسمت صورة جديدة للسعودية أمام العالم، ويقول في تصريح ل "العربي الجديد": "عاصفة الحزم لم تفد اليمن فقط، بل أفادت السعودية لأنها عرّفت العالَم أن السعودية ليست بلداً طيبة فقط، بل بلداً قوية وحازمة أيضاً، أصبح العالم يروننا بلدا طيبة وقوية في الوقت نفسه".
وأضاف قائلا: "من القرارات المهمة، والتي رسمت عهداً جديداً للسعودية هو تثبيت نظام الحكم السعودي، وكان لوجود الأمير، محمد بن نايف، كولي للعهد، والأمير، محمد بن سلمان، كولي لولي العهد، دور مهم في نقل السلطة للجيل الثاني والثالث، وهذا يؤكد قوة الحكم السعودي وعلى أن العائلة المالكة متماسكة".
ويشدد الدكتور الرميح على أن انتقال السلطة بشكل هادئ وسلس خطوة كبيرة، ويضيف: "شاهدنا في الفترة الماضية قرارات حازمة وسريعة، مثل إقالة وزير الصحة بعد فترة وجيزة من تعيينه، مثل هذه القرارات جعلت المواطن مرفوع الرأس ويعرف أنه سيأخذ حقه من أي مسؤول مهما كان، وباتت هناك سهولة في وصول المواطن إلى أعلى هرم في السلطة"، ويعتبر المحلل السياسي أن فتح الملك سلمان حساباً رسمياً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جعله أقرب للمواطنين وأكثر معرفة بما يدور في الدولة.
من جانبه يؤكد رئيس مركز السياسات البترولية، راشد أبانمي، أن قرارات الملك سلمان جعلت اتخاذ القرار يتم بشكل أسرع وأكثر حيوية، ويقول ل "العربي الجديد": "كان من أهم القرارات إلغاء المجالس العليا، لأن هذا القرار قضى على الازدواجية، فكل مجلس كان يتقاطع مع عمل وزارة ما، وكان كل طرف ينقض عمل الآخر، ولهذا كانت النتائج ضعيفة".
ويتابع بتفصيل أكبر: "الكرة باتت في ملعب الوزراء، فوجود مجالس عليا في كل القطاعات، مثل الإعلام والحج والبترول وغيرها، كان اعترافاً ضمنيّاً بتكدس الأعمال والبيروقراطية، التي أنهكت الوزارات، والتي تحولت إلى عائق، وأيضا اعترافاً ضمنيّاً بفشل الوزارات، وهو أمر لن يقبله مسؤول وإداري محنك، مثل الملك سلمان، الذي يملك خبرة أكثر من خمسين عاماً في إمارة الرياض، ولهذا ألغى كل هذه الازدواجية في الأسبوع الأول من توليه الحكم".
ويضيف: "المجلسان الجديدان انقسما لأمني، سواء كان داخليّاً أو خارجيّاً من جهة، وتنموي اقتصادي من جهة أخرى، وأعضاؤهما من الوزراء أنفسهم، وبالتالي اختفت الازدواجية السابقة، وتم القضاء على البيروقراطية ولم يعد هناك عذر للوزراء لكي لا ينجحوا في عملهم".
ويتابع: "قرارات الملك سلمان دفعت السعودية إلى عهد جديد، لم نره في السابق، لأنه بث الروح من جديد في العمل الحكومي، بعد أن وضع الوزارات على المحك، لكي تعمل بجدية وتنفذ دورها مباشرة، أو يكون هناك تغير ديناميكي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.