قطع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال فترة رئاسة معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة خطوات واثقة نحو الاستقرار وتثبيت دعائم العمل المؤسسي والإدارة الرشيدة ، بالإضافة إلى المضي قدماً في مسيرة التنمية المستدامة للكرة الآسيوية عبر تقديم الدعم والمساندة إلى الاتحادات الوطنية على مختلف الأصعدة. واحتلت عملية تطوير المسابقات الكروية الأولوية لدى الإتحاد القاري باعتبارها واجهة اللعبة في القارة وأداة قياس مدى تطورها، ومنصة إظهار المواهب الكروية في آسيا حيث اتخذ الإتحاد القاري قراراً بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا لتصبح 24 منتخباً اعتباراً من نسخة عام 2019 ، وهو ما يعطي الفرصة لمزيد من المنتخبات الآسيوية للمشاركة، ويضفي المزيد من الإثارة لهذه المسابقة ومواصلة تطوير كرة القدم أهمية في جميع أنحاء القارة وزيادة المتابعة الجماهيرية وتعزيز المزايا التسويقية للبطولة. كما تم دمج التصفيات الأولية لكأس العالم 2018 مع تصفيات كأس آسيا 2019 الأمر الذي يساهم في منح التصفيات المزيد من الانسيابية ، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة في التصفيات، بما يسمح لكافة منتخبات القارة بخوض المنافسات القوية , وتم فصل أندية الشرق والغرب عن المواجهات المباشرة في دوري الأبطال ما يضمن وجود فريق من الشرق ضد آخر من الغرب في المباراة النهائية. كما حرص الإتحاد الآسيوي على توسيع قاعدة المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا من خلال توحيد معايير المشاركة بالبطولة مع معايير ترخيص الأندية بهدف تفادي التعارض بينهما، حيث تم نقل بعض معايير المشاركة بدوري أبطال آسيا إلى نظام ترخيص الأندية ودمج بعض المعايير الأخرى لتعكس واقع الاتحادات الوطنية وروابط الدوري، في حين تم تصنيف بعض المعايير على أنها غير إلزامية، الأمر الذي سمح في رفع عدد الدول التي تتواجد أنديتها في المسابقة. وتم اعتماد نظام تصنيف جديد للاتحادات الآسيوية ، الذي يعمل على ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية من خلال الاستناد على نتائج منتخبات وأندية كل بلد في البطولات الآسيوية خلال السنوات الأربعة الأخيرة (30% للمنتخبات و70% للأندية) ، وبعد اعتماد التصنيف فإن الاتحادات الوطنية التي تحصل على المراكز من 1 إلى 24 تحصل على مقاعد مباشرة في دوري أبطال آسيا، حيث يتوجب على الاتحادات الوطنية أيضاً بعد الحصول على التصنيف المطلوب أن تلبي معايير ترخيص الأندية ووجود برامج للنزاهة في الاتحاد وتنظيم بطولة دوري للمحترفين والإدارة، وتواجد المرافق بحسب التعليمات، وتوافر نظام جيد للدعم اللوجستي. وفي المقابل فإن الاتحادات الوطنية التي تحصل على التصنيف من 25 إلى 32 تكون مؤهلة للمشاركة في الدور الأول من كأس الاتحاد الآسيوي، أما الاتحادات المصنفة بين ( 33 إلى 47 ) ستحصل على فرصة المشاركة في الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الآسيوي. كما أطلق معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة ثلاث مبادرات جديدة بهدف مساعدة الاتحادات الأهلية الأعضاء في الإتحاد الآسيوي على مواصلة أدوارها الحيوية في تطوير مخرجات لعبة كرة القدم في بلدانها وبما ينعكس بصورة إيجابية على مستوى اللعبة في القارة الآسيوية. وكشف رئيس الإتحاد الآسيوي خلال أعمال الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية (الكونغرس) للإتحاد الآسيوي الذي عقد في مدينة ساوباولو البرازيلية في التاسع من يونيو لعام 2014 تفاصيل المبادرات الجديدة التي تتضمن تقديم المساعدة من أجل بناء الملاعب المصغرة في مختلف الدول الآسيوية وتقديم المساعدة المالية للاتحادات الأهلية من أجل استضافة تصفيات البطولات الكروية الآسيوية على صعيد المنتخبات الوطنية ومنتخبات كرة القدم داخل الصالات (الفوتسال) وتشكيل فريق من الخبراء لمساعدة الاتحادات على مواجهة التحديات في مجالي الإدارة وتسويق البطولات المحلية . كما أطلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حملة (60 دقيقة – لا تؤخر اللعب) والتي تسعى إلى الحد من إهدار الوقت في المباريات وزيادة الوقت الفعلي للعب في مباريات المسابقات الآسيوية , حيث وجه الشيخ سلمان آل خليفة الجهات المختصة في الإتحاد القاري لوضع الآليات الكفيلة بتحقيق أهداف الحملة من خلال تنفيذ برامج تثقيفية للحكام والمدربين والفرق ، إلى جانب التطبيق الفعال لقاعدة إعطاء الفرصة وخفض عدد المخالفات التي يتم احتسابها، وذلك بما يؤدي إلى رفع مستوى الإثارة في المباريات ، و تحسين المستوى الفني للعب، وزيادة الاهتمام بالنقل التلفزيوني، وتعزيز القيمة السوقية للبطولات الآسيوية. وقبل بداية الحملة في عام 2014 ، كان معدل زمن اللعب الفعلي في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 52 دقيقة وثانيتين، ولكن في ختام بطولة كأس آسيا في آسيا ارتفع زمن اللعب الفعلي إلى 54 دقيقة و51 ثانية، بزيادة بلغت دقيقتين و49 ثانية. واعتمد الاتحاد الآسيوي كذلك وانطلاقاً من استراتيجيته بالارتقاء بمعايير النزاهة في كرة القدم الآسيوية ميثاق السلوك الذي ينطبق على جميع المسؤولين في كرة القدم الآسيوية، وهو يعتمد على 11 مبدءاً أساسياً لسلوك الأفراد المفترض الالتزام به من قبل المسؤولين ، وسيتم تطبيق هذا الميثاق إلى جانب ميثاق الأخلاق، من أجل تعزيز إدارة كرة القدم الآسيوية خارج الملعب. كما تم اعتماد مثياق الانتخاب من أجل ضمان الشفافية في كل العمليات الانتخابية بالاتحاد في المستقبل، حيث يتم تشكيل لجنة للانتخابات ولجنة استئناف انتخابية، وتشرف هذه اللجان على الانتخابات بدعم من الأمانة العامة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وفي يخص التلاعب بالنتائج فقد قطع الإتحاد الآسيوي لكرة القدم خطوات كبيرة على صعيد مكافحتها من خلال تنفيذ جملة مبادرات تركز على تحديث الأنظمة والتشريعات للتعاطي مع تلك القضية ، وتأسيس فريق مهام خاصة و قسم جديد للنزاهة في الاتحاد ، وخلق نظام مراقبة المباريات في البطولات القارية بالتعاون مع شركة (سبورت رادار) وهي إحدى بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في هذا المجال. كما حرص الإتحاد الآسيوي على تعزيز آليات التوعية بمخاطر التلاعب بالنتائج عبر الندوات والدورات التثقيفية ، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة مع الجهات ذات العلاقة أمثال الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، والاتحادات القارية، والاتحادات الأهلية، والأجهزة الحكومية ، والانتربول من أجل محاربة تلك الظاهرة المؤسفة . كما طلب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من الدول الأعضاء تعيين مسؤولين عن النزاهة للإبلاغ عن أي أمور تخص التلاعب في نتائج المباريات في ظل المساعي لتنقية الرياضة من أي فساد محتمل. وقرر المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اعتماد تشكيل لجنة للأخلاق في الاتحاد، لتعزيز جهود مكافحة الفساد وبما يتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم. ووافق الأعضاء على تأسيس غرفتين للجنة الأخلاق، بحيث تكون الأولى للتحقيق والثانية قضائية، ووافقوا على اعتماد ميثاق أخلاق أكثر تشدداً وبما يتوافق أيضاً مع ميثاق الأخلاق في الاتحاد الدولي. كما قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإطلاق نسخة معدلة من ميثاق الأخلاق تتوافق بشكل كامل مع ميثاق الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك من أجل ضمان توافق تطبيق القوانين في مجال محاربة الفساد وسوء التصرف داخل وخارج الملعب. وسعى الإتحاد الآسيوي كذلك إلى ترسيخ عوامل الإدارة الرشيدة داخل الإتحاد عبر القيام بتشكيل فريق عمل الحوكمة الذي سيضع التوصيات المناسبة لتطوير مجالات الشفافية والمساءلة، النزاهة، والديمقراطية، والهيكل التنظيمي، والإدارة المالية، والحقوق التجارية، بالإضافة إلى الإشراف على عملية لتطوير الخطة الاستراتيجية للاتحاد للأعوام من (2015 – 2019). وقدم الاتحاد القاري وفي إطار التزامه بمبادرات تطوير المجتمعات من خلال الاستفادة من قوة وشعبية كرة القدم، التمويل والمساعدة للعديد من الدول الآسيوية في هذا الإطار. ومن أبرز المشاريع التي تم إطلاقها بناء قرية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل مساعدة المتضررين جراء الإعصار هايان ، وتشمل القرية على 27 منزلاً بدعم من الاتحاد الآسيوي، وبمشاركة مع الاتحاد الفلبيني لكرة القدم ومؤسسة غاواد كالينغا ، وتم منح هذه البيوت لأفراد من المناطق المحيطة، وتحديداً جامعة تاكلوبان وطلبة الكليات، كما تشمل القرية بناء ملعب كرة قدم للواعدين، بهدف تشجيع اللعبة في المنطقة.