التقى "الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة" رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ بعددٍ من رؤساء الاتحادات الوطنية الآسيوية المشاركين في اجتماع الجمعية العمومية "الكونجرس" السادس والعشرين الذي سيعقد يوم غد "الخميس" في مركز الخليج الدولي للمؤتمرات. فقد التقى رئيس الاتحاد الآسيوي كلاً من: "الأمير عبدالله بن السلطان أحمد شاه" نائب رئيس الاتحاد الآسيوي رئيس الاتحاد الماليزي، و"أحمد عيد" رئيس الاتحاد السعودي، و"هاشم حيدر" رئيس الاتحاد اللبناني، و"لا نيالا محمود ماتاليتي" رئيس الاتحاد الإندونيسي.
وجرى خلال اللقاءات استعراض العديد من التطورات على ساحة كرة القدم الآسيوية، إلى جانب بحث آفاق تفعيل التعاون بين الاتحاد القاري والاتحادات الوطنية بما يخدم التطلعات المشتركة بتطوير مخرجات اللعبة على مختلف الأصعدة.
وأكد "الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة" أن النجاحات التي حققها الاتحاد القاري في الآونة الأخيرة؛ كانت حصيلة مثمرة لحالة التوافق والانسجام التي تسود عائلة كرة القدم الآسيوية، مؤكداً ضرورة المحافظة على تلك المكتسبات والعمل على تعزيزها خلال الفترة القادمة بالمزيد من الجهد والعمل المنظم والتعاون البناء بين أركان منظومة الكرة الآسيوية.
الاتحاد الآسيوي يخطو بثبات نحو الإدارة الرشيدة: قطع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال فترة رئاسة "الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة"؛ خطوات واثقة نحو الاستقرار وتثبيت دعائم العمل المؤسسي والإدارة الرشيدة، بالإضافة إلى المضي قدماً في مسيرة التنمية المستدامة للكرة الآسيوية؛ عبر تقديم الدعم والمساندة للاتحادات الوطنية على مختلف الأصعدة.
واحتلت عملية تطوير المسابقات الكروية أولوية لدى الاتحاد القاري، باعتبارها واجهة اللعبة في القارة وأداة قياس مدى تطورها، ومنصة إظهار المواهب الكروية في آسيا.
فقد اتخذ الاتحاد القاري قراراً بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا لتصبح 24 منتخباً، اعتباراً من نسخة عام 2019، وهو ما يعطي الفرصة لمزيد من المنتخبات الآسيوية للمشاركة، ويضفي المزيد من الإثارة لهذه المسابقة ومواصلة تطوير كرة القدم أهمية في جميع أنحاء القارة، وزيادة المتابعة الجماهيرية وتعزيز المزايا التسويقية للبطولة. كما تم دمج التصفيات الأولية لكأس العالم 2018 مع تصفيات كأس آسيا 2019؛ الأمر الذي يساهم في منح التصفيات المزيد من الانسيابية، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة في التصفيات، بما يسمح لكافة منتخبات القارة بخوض المنافسات القوية. وتم فصل أندية الشرق والغرب عن المواجهات المباشرة في دوري الأبطال؛ ما يضمن وجود فريق من الشرق ضد آخر من الغرب في المباراة النهائية.
مكافحة التلاعب بالنتائج: قطع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خطوات كبيرة على صعيد مكافحة التلاعب بنتائج المباريات؛ من خلال تنفيذ جملة مبادرات تركز على تحديث الأنظمة والتشريعات للتعاطي مع تلك القضية، وتأسيس فريق مهام خاصة وقسم جديد للنزاهة في الاتحاد، وخلق نظام مراقبة المباريات في البطولات القارية بالتعاون مع شركة "سبورت رادار"، وهي أحد بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في هذا المجال.
كما حرص الاتحاد الآسيوي على تعزيز آليات التوعية بمخاطر التلاعب بالنتائج، عبر الندوات والدورات التثقيفية، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة مع الجهات ذات العلاقة؛ أمثال: الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والاتحادات القارية، والاتحادات الأهلية، والأجهزة الحكومية، والإنتربول؛ من أجل محاربة تلك الظاهرة المؤسفة.
كما طلب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من الدول الأعضاء تعيين مسؤولين عن النزاهة للإبلاغ عن أي أمور تخص التلاعب في نتائج المباريات في ظل المساعي لتنقية الرياضة من أي فساد محتمل.