قال معالي العلامة عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة أن «المحافظة على الديار المقدسة واجب ومسؤولية في عنق كل مسلم سواء انخرطت الحكومات أو لم تنخرط». وتابع فضيلته قائلاً «على ذوي النفوس الطيبة و الهمم العالية ان يساندو بلاد الحرمين وأن يقفو في وجه من يريد نشر بؤر التوتر في كل مكان». جاء ذلك في محاضرة ألقاها معالي الدكتور عبدالله بن بيه بدعوة من كرسي الامير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية وكانت بعنوان «تحالف القيم ودوره في خدمة الأمن والسلم». وقد استهل العلامة ابن بيه محاضرته بالتنويه بصاحب الكرسي المرحوم بإذن الله تعالى الامير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. وفي موضوع المحاضرة عرّف العلامة ابن بيه كلمات التحالف، القيم، الأمن والسلم. وقال: إن التحالف هو التعاون والتعاضد بين من يؤمنون بالقيم المشتركة. وقال ان حديث حلف الفضول أصل كلي في التعاون مع المختلف دينا اذا كان هذا التعاون فيه نصر للمظلوم وإقامة العدل. وأكد العلامة ابن بيه على أن «قضية القيم قضية كبرى. وأي أمة بلا قيم لا مكان لها فى العالم». وذكر معالي الشيخ أن «واقع اليوم يشهد تغير التحالفات واختلاف العلاقات وتهديد الامن فى أهم المجتمعات». كما نبه العلامة ابن بيه الى أن «القيم تتفق وتتطابق لكن لاتتحالف..انما يتحالف حملة القيم». وفي تعليقه على الوضع القائم قال العلامة ابن بيه أن الأصل السلام، ولكن اذا رأينا ان الآخر أصم لا يسمع صوت العقل والحكمة فلا بد من اللجوء الى مقتضيات القيم بالتحالف للرد على من يعتدون على القيم. وأبدى العلامة ابن بيه تأسفه على مايمر به العالم الاسلامي السني مما سماه «صراع على الصغائر» يجعله غير قادر على مواجهة التحديات والنهوض بمهمته التاريخية في نشر القيم والحفاظ عليها.