وضع ما يقارب 130 طبيبا مختصا في الأورام بالمملكة استراتيجية جديدة ورؤى مستقبلية لتفعيل نظام تبادل المنفعة بين مراكز علاج أمراض السرطان بمختلف المناطق وفق أحدث المعايير والتوصيات الدولية بهدف زيادة مستوى خدمات الرعاية الصحية للمرضى مع الحفاظ على كفاءة وجودة الخدمة , في الوقت الذي أوصى المختصون بالعمل بالعلاجات البيولوجية الهادفة الجديدة التي تمثل نقلة نوعية في مجال علاج أورام الثدي , جاء ذلك خلال المؤتمر الثاني لسرطان الثدي الذي نظمه قسم الأورام بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة بالتعاون مع العديد من المنظمات الخيرية والقطاع الخاص لمدة يومين وشارك فيه نخبة متميزة من الأطباء والمختصين في مجال الأوارم من جميع انحاء المملكة . وأوضح رئيس مؤتمر المدينةالمنورة الثاني لسرطان الثدي الدكتور ماجد بن عبدالعزيز الجاهل رئيس قسم الأورام بمستشفى الملك فهد أن المؤتمر الذي شارك به أكثر من 25 متحدثا و105 مختصاً من نخبة الخبراء في مجال علاج الأورام عموماً وأورام الثدي بصورة خاصة في المملكة ناقش أهم التوصيات العالمية في تشخيص أورام الثدي وتطرق إلى آخر ما توصل اليه الباحثون في علاج سرطان الثدي و آخر المستجدات وطرق العلاج الممكنه كما تم منقاشة اخر ما تم نشره من أبحاث سريرية و توصيات في المؤتمرات العالمية للأورام والمتخصصة في سرطان الثدي وذلك فيما يخص كل من العلاج الجراجي والكيماوي والإشعاعي والهرموني والعلاج البيولوجي الهادف . وقال الدكتور ماجد أن المؤتمر الذي اختتمت اعمالة بالأمس بالتعاون مع شركة روش الطبية قد أوصى بأهمية العلاج الكيميائي والبيولوجي في مرحلة ما قبل الاستئصال الجراحي مما يزيد من فرص نجاح الجراحات التحفظية والشفاء، والعلاج الاشعاعي بعد الجراحات التحفظية و بعض حالات استئصال الثدي ، مشددا على أهمية استخدام العلاجات المناعية والبيولوجية اوالهرمونية الحديثة حسب التوصيات الدولية الحديثة في عام 2014 في حالات سرطان الثدي المتفشي مما يؤدي الى تأخير نمو الورم والزيادة في متوسط العمر لدى المرضى مع الحفاظ على جودة حياة المريض باذن الله تعالى .