مصطفى هندي انطلقت بجامعة جازان جلسات اللقاء العلمي الخامس عشر للجمعية التاريخية السعودية صباح أمس، حيث دارت الجلسة الأولى من اللقاء حول عدد من الموضوعات، وقدم الباحث أحمد البهكلي بحثاً بعنوان "الشعر وثيقة تاريخية" متطرقاً إلى دور الشعر في توثيق الأحداث والسير والمواقع التاريخية في المنطقة، كما قدم الدكتور حسن شوكاني بحثاً قرأ من خلاله "كتاب خلاصة السلاف للنمازي" باعتباره مصدر من مصادر المخلاف السليماني، وتعرض الباحث أحمد حبيبي إلى "مصادر تاريخ الأنساب في المخلاف السليماني"، وناقش الدكتور محمد حاوي في بحثه "ملامح الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المخلاف السليماني في منطقة جازان خلال العصور الإسلامية القديمة". وناقش عدد من المشاركين في الجلسة الثانية عدد من الموضوعات، حيث قدم الباحث حجاب الحازمي بحثاً حول "رحلات علماء المخلاف السليماني لطلب العلم خلال القرن العاشر الهجري محمد بن علي بن عمر أنموذجاً"، كما ناقش الدكتور عبدالرحمن مدخلي "رحلات علماء المخلاف السليماني في طلب الحديث في القرن الثالث عشر"، وتطرق الدكتور أحمد الزيلعي إلى الحديث عن "عمارة اليمني"، وافتتحت الجلسة الثالثة بمشاركة الدكتور علي الدرورة حول "جازان وما حولها في الكتابات البرتغالية"، وعرض الدكتور فيصل طميحي "نقش شاهدي من قرية المدرك في منطقة جازان"، وتعرض الباحث إبراهيم مفتاح إلى الحديث عن "جزر فرسان في ضوء دراسة بداية الاستيطان البشري لها"، وناقش الدكتور باسم أبو العلا "التنمية السياحية للمواقع التاريخية في جازان موقع الأدارسة الأثري أنموذجاً"، واختتمت الجلسة ببحث للدكتور حسن ضايحي حول "التفاعل الاجتماعي الذي يحدثه النشاط الزراعي في المخلاف السليماني". وكانت الملتقى قد انطلق مساء أمس الأول بحفل افتتاح قدم من خلاله رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية الدكتور سعد القحطاني كلمة أوضح من خلالها الخطوات التي خطتها الجمعية خلال السنوات الماضية في مسيرتها لخدمة التاريخ الوطني والعربي والإسلامي والعالمي بدعم من رئيسها الفخري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي قدم لها الدعم على جميع الأصعدة ولم يقتصر دعمه على الجوانب المادية بل تعداه الى جوانب النشاط العلمي.وأضاف د.القحطاني بقوله: إن الآمال معقودة على أعضاء جمعيتنا وعضواتها ببذل جهودهم الخيرة حتى تقوم الجمعية التاريخية السعودية بمسؤولياتها الكثيرة تجاه الوطن وهي أيضا دعوة لتعميق أواصر التعاون العلمي وتبادل الخبرات والتجارب بين منسوبي الجمعية ومنسوباتها لتمكين الجمعية من أداء رسالتها العلمية بكل استحقاق ودخولها في شراكات مثمرة ومستمرة مع جامعاتنا ومؤسساتنا الاجتماعية المعنية في كل ما يحقق رسالة الجمعية وأهدافها. فيما أشار معالي مدير جامعة جازان المكلف الأستاذ الدكتور محمد بن علي ربيع إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات العلمية في رحاب الجامعة، مرحباً بجميع الباحثين والباحثات في منطقة جازان، متمنياً أن يتمخض هذا الملتقى عن عدد من التوصيات الهامة التي تعكس المكانة التاريخية لمنطقة جازان. وأكد الدكتور أحمد الزيلعي في كلمة المشاركين إلى أن جامعة جازان تميزت بإنجازات كبيرة على المستوى العلمي المتصل الحلقات في مختلف حقب التاريخ وفي حاضرها الفتي الناهض الوثاب نحو التفوق والتقدم والازدهار، مبيناً أن التاريخ مقياس الأمم ومقدار نهضتها ومبلغ رقيها حضارتها، مقدماً شكره للجامعة على استضافتها لهذا الملتقى الذي يعكس عنايتها بالتاريخ والاهتمام بدراسته وتنشيط حركة البحث العلمي فيه.