لم يغير الملك مليكنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز . فهو كما عهدناه يحفظه الله في تواضعه وفي مصداقيته وفي حبه لشعبه وتفانيه في خدمته بكل صدق وامانة واخلاص، تخرج سلمان من مدرسة الملك المؤسس رحمة الله عليه ثم تدرج في خدمة الدين ، المليك والوطن في اكثر من مركز قيادي مهم وفي قمتها امارة منطقة الرياض وفيها جمع حب الشعب وثقته بكل جدارة فأبهر العالم في الداخل والخارج بحسن القيادة وبتوفر صفات القائد الناجح الفذ في كل الامور حتى اصبحت الرياض احدى العواصم التي يحسب لها الحساب ويشار إليها بالبنان في كل النواحي السياسية والاقتصادية والامنية والطبية وكل ذلك لم يأت من فراغ بل من سهره ليله مع نهاره ليجني ما حصد وفقه الله واعانه لتحقيق ما نتطلع اليه من الشموخ والعزة. ومن هنا كان انتقال الحكم والثقة من السلف الصالح يرحمه الله الى الخلف الحكيم الواعي بكل السلاسة والشفافية احدى دعائم وركائز حب الشعب وامتنانه لقادته الافذاذ في عالمنا المعاصر وهكذا ومع ساعات حزن مليكنا المحبوب على فراق اخيه القائد الباني بدأ في استمرار عطاء الدولة والقيادة لهذا الشعب الكريم الوفي حتى لا يحس اي فرد فيه بأي تغير او اختلاف في المسار التنموي الشامل والذي من اساسياته الاستقرار والامن الذي عشناه ونعيشه ولله الحمد والمنة. هذا هو ديدن القيادة في بلادنا من عصر والدنا المؤسس المعجزة طيب الله ثراه، عسى الله ان يديم علينا هذه النعم وهذه الوحدة السعودية العظيمة الى ان يرث الله الارض ومن عليها انه سميع مجيب. وبالمناسبة فواجب الكل الدعاء لمليكنا البار سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وولي ولي عهده وحكومتهم الرشيدة ومع الدعاء ومن حيث الوطنية الصادقة فلنشمر عن سواعدنا لنصرة الحق واهله الممثل في القادة الابطال ، نمد يد العون لهم في السر والعلن بكل شجاعة واقدام لردع كل من يحاول زعزعة امننا واستقرارنا وتطورنا الى قمة الامجاد نردعه بكل الوسائل الممكنة في الداخل والخارج بعيداً كل البعد عن الكسل والتخاذل والاتكالية لنلحق بهم كل الدمار والهزائم والانكسار خذلهم الله ورد كيدهم الى نحورهم ومع هذا فقد ذاق الاعداء في الارهاب والغدر شرور النتائج على جرائمهم وممارساتهم وستزيدهم من ذلك على مدى الايام إن شاء الله فعلى الباغي تدور الدوائر والله الموفق.