قال مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش ان اللقاءات التنسيقية ذات اهمية قصوى وبالذات في المرحلة القادمة التي سوف يمر بها التعليم العالي ، واضاف بان الجامعات تثق في كل مؤسسات التعليم العالي ويظل هناك اختلاف في التفاصيل والآليات.وأضاف:"اعتقد بان مثل هذا الاجتماع ضروري لضمان الحد الأدنى من التوافق والتجانس وعلى الاقل في التفاصيل والآليات والتوافق مائة بالمائة غير مطلوب والتمايز هو أحد الاساسيات التي قامت عليها خطط (آفاق) ولن يتحقق الا بوجود نوع من الاختلاف وبالذات في طرق التنفيذ لكن التنسيق مهم كون ما نتوقعه لمؤسسات التعليم العالي والجامعات على وجه الخصوص . وبصدور نظام الجامعات الجديد واتاحه الفرصة للجامعات ليكون لها هامش من الحرية والمرونة لاتخاذ القرارات وصياغة اللوائح والأنظمة يظل هذا الاجتماع مهما لتبادل الخبرات والتجارب والنظام التعليمي في المملكة خليط من الجامعات منها 28 جامعة حكومية و32 اهلية ولاشك بان هناك تباين واختلاف بين الجامعات وانتقال التجارب من خلال مثل هذه الاجتماعات ". جاء ذلك في استضافة جامعة الدمام صباح الخميس الماضي للاجتماع التنسيقي السابع للمكتب التنفيذي للخطة المستقبلية للتعليم الجامعي برعاية مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش بالتعاون بين جامعة الدمام والمكتب التنفيذي لخطة (آفاق) بالجامعات السعودية بفندق شيراتون الدمام بحضور وكلاء الجامعات في المملكة و المستشار والمشرف العام لمكتب (آفاق) الدكتور عبد الله بن حسن العبد القادر . وذكر الدكتور عبدالله بن حسين القاضي وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة الجامعة ان قرابة التسعين عضواً من الوكلاء والعمداء ومدراء المكاتب التنفيذية لخطة (آفاق) بالجامعات السعودية شاركوا في الاجتماع وذلك سعيا لتبادل الخبرات بين الجامعات في مواءمة خططهم الاستراتيجية مع خطة التعليم العالي (آفاق)، وفي جمع البيانات اللازمة لإعداد مؤشرات الأداء على المستوى المؤسسي والوطني . واستعرضت ثلاث تجارب ناجحة في إعداد المواءمة بين خطط الجامعات وخطة التعليم العالي (آفاق)، وتجربتين في جمع البيانات. وسيختتم الاجتماع التنسيقي بعرض مكتب آفاق للملامح الأولية لتجربة جمع البيانات في دورتها الثانية وأهم نتائجها المستخلصة من برنامج "نما". واضاف الدكتور القاضي بانه رغبة في نشر الوعي بالخطة الاستراتيجية للتعليم العالي (آفاق) والدور المنوط بمنسوبي الجامعة تحقيقه حيث استعرضت تجربة جامعة الدمام وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القصيم وأم القرى كما استعرض الدكتور عبد الله العبد القادر الملامح الاولية لتجربة جمع البيانات في دورتها الحالية "الثانية " ونتائجها . كما القى الدكتور عبد الله بن حسن العبدالقادر كلمة نيابة عن الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم – للتعليم العالي اكد فيها بان خطة (آفاق) وهي الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة انطلقت بحراك امتد ما يقرب العشر سنوات ، واشار بان هذا المشروع يمثل امالا كبيرة ليس فقط لان التخطيط ورسم معالم الطريق من مقومات النجاح بل لان تحديات التعليم والتعليم الجامعي بالذات في ذلك – أي قبل عشر سنوات – الوقت كانت كبيرة وانجازاته لم ترق لطموحات القائمين على التعليم العالي وهناك معاناة كبيرة في مستويات القبول في الجامعات وفي معرفة ماذا نريد من التعليم العالي ومعاناة كبيرة في استقطاب وتنمية اعضاء هيئة التدريس ومن عايش تلك الفترة يدرك ماذا أعنيه اتم الإدراك . واضاف بان انطلاق مشروع (آفاق) يعد مشروعا وطنيا بكل ما تعنية الكلمة شاركت فيه جميع الجامعات واغلب الوزارات والهيئات والاف من اعضاء هيئة التدريس واصحاب الرأي والمشورة وكأي حراك تخطيطي ناجح في اثناء الاعداد رأت الكثير في مبادراتها وبدأت في تطبيقها قبل ان تبدأ خطة (آفاق) بشكلها النهائي فقبل استكمال البناء والاقرار الرسمي بدأت الوزارة و بدأت الجامعات بمبادرات (آفاق) مثل تعزيز كفاءة اعضاء هيئة التدريس والمبادرات البحثية المتميزة والتعلم مدى الحياة والمركز الوطني للتعلم الالكتروني ولازالت ابعاد (آفاق) الاستراتيجية المتمثلة في التوسع والجودة والتمايز في الاهمية . وفي نهاية 2014م انتهت المرحلة الاولى من التنفيذ ونحن على اعتاب المرحلة الثانية التي تمتد من عام 2015 م الى 2019م ونعمل في المكتب التنفيذي مع عدد من الفرق استشارية لتحديث (آفاق) على مستوى البرامج التنفيذية وعلى مستوى الاهداف والمؤشرات وذلك لاستيعاب المستجدات في التعليم العالي بناء على تقارير الانجاز وتمكنا بحمد الله من جمع بيانات ومؤشرات سنتين متتاليتين ورسمنا في العام الماضي الخط الاساس بما عليه من وضع برامج التنفيذية ومؤشراتها واكدناه هذه العام سننطلق من البيانات الحالية مع ما استجد سواء على المستوى الوطني او العالمي في التعليم العالي وسنغرس بحول الله بتطوير الخطة لما يتماشى مع المستجدات" . واوضح في كلمته بان نتائج المتابعة للتنفيذ مشجعة ولله الحمد وقد تجاوزت بعض المؤشرات المستويات المستهدفة بنهاية 1450 ه و وصلنا الى استكمال الى حد كبير من البنية الاساسية لتنفيذ الخطة وهناك مكتب قائم في الوزارة يحظى بالاهتمام والمتابعة وهناك هيكلة واضحة في كل جامعة من جامعاتنا ونشر وتقدير لثقافة التخطيط واهميتها على مستوى الجامعة وعلى (آفاق) في المستوى الوطني ومستوى التنسيق متكامل مع وزارة التخطيط والاقتصاد وهناك مواءمة بين خطة (آفاق) وخطط التنمية الوطنية العاشرة وهذه الانجازات تمت بحمد الله وقناعة لدى قيادي التعليم العالي وخاصة مدراء ووكلاء الجامعات بتخصيص واستحداث موارد لتنفيذ خطة (آفاق).