عدنان المهنا وأيضاً يجيء الوجه الأهلاوي (الأخضر) السوري العقيد المهاجم عمر السومة يحمل كثيراً من التقاطيع والملامح البطولية (للفريق الراقي الأخضر)!! كان هو وزملاؤه في بطولة كأس ولي العهد و (الآن) في البطولة المحلية مروراً بمباراة الملحق الآسيوي يتشكلون في صناعة وتصدير أهدافهم مثل (قوس قزح) بكل الألوان وكل الأحجام !! لكن (عمر السومة) .. متصدر هدافي دوري عبداللطيف جميل وسفاح الأهلي الجديد.. لم يستطع أن يتغير في عنفوانه برسم خطوات رفاقه في (الفريق الأخضر) فما عساه أن يفعل إزاء ذلك الشلال الجميل من (كرات المد) من القائد تيسير الجاسم وكوكبته الآخرين عدا جمعها في الشباك واللعب بها والتحول إلى (هدف) مغطى بأكمله بجهد زملائه ورفاقه (اللامع) وبقطرات عرقهم المتلألئة..!! وفي الأهلي .. وحين يركض (عمر السومة) على العشب الأخضر المبلل بالندى يشعر بأن قدميه لها مذاق البطولة .. ومذاق الملح ..!! وفي (النادي الأهلي) العملاق .. حاول محبو هذا الفريق أن يقبضوا على مثل تلك اللحظة الحماسية القتالية للعقيد عمر السومة ورفاقه. منذ بطولة كأس ولي العهد التي ظفر بها الملكي (بالجدارة والاستحقاق) ولو مع قليل من نضارتها ونكهتها!! لكن هاتيك الصباحات (في نهارات الأهلي البطل) كان لها (هناك) في الأهلي غيوم كثيفة .. بينما في (الإمبراطور ) عرف اللاعبون كلهم التواشج الأهلاوي كاملاً، ليكشف هؤلاء الأسود وزملاء عمر السومة ورفاقه عن ارتفاع غيوم التهديف وعن شىء من الحسن له هو في أدائه واتزانه وقوة تمركزه وصناعته للهدف وانتهازيته له واستثماره للفرص في جُلِّها.. و(الأهلاويون) الآن .. وفي مركز وصافة الدوري في منافسة متقاطرة مع أشقائهم بنادي النصر في غمرة فرحهم (بعمر السومة ) الذي لم تعد تُخْفيه (الكرات العصيِّة) على الرضوخ!! كما أن الأسود يستبيحون سماء دوري أبطال قارة آسيا مع النصر والهلال والشباب بعد أن أقصى الراقي في مباراة الملحق الآسيوي فريق نادي القادسية الكويتي بملعب إستاد الملك عبدالله (الجوهرة المشعة) بجدة قبيل أيام! يبدو أن الفارس عمر السومة كان إذا حضر مع زملائه (بالأهلي) تتلاشى نداءات (الأهداف الخجولة) في دماغه وبين قدميه. بل إن أهدافه الآن كالسوّط الذي يغرق الخصم بالخوف والبطش مع أنه مطلوب للفارس الذي يُروِّض الخيول. ماشاء الله لا قوة إلا بالله.. أخصائي الإعلام النفسي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز