لا تلتقي مع الناس في مجلس الا ويكون الحديث عن "الماء" من اولويات احاديثهم .. اتحدث عن مكةالمكرمة وما نسمعه من معاناة يمر بها الناس من سنوات خاصة في السنوات الاخيرة.. قبل الدخول في الموضوع اشير الى ما اعرفه عن معالي المهندس عبدالله عبدالرحمن الحصين وما يتحدث عنه كل من عرفه من اهتمام ومتابعة لاعمال الوزارة ونظافة اليد واللسان وقد عرفنا في مكةالمكرمة شقيقه معالي الشيخ صالح الحصين رحمه الله الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وما يتحلى به من امانة وثقافة وتواضع .. لكن يا مهندس عبدالله اسوق لك بعض ما يتحدث به الناس وتحديداً فيما يتعلق بالماء.. يقول الناس ان فرع الوزارة يطالب المواطنين في بعض الاحياء وتحديداً "التجارية" او المساكن التي تؤجر للحجاج بمبالغ عالية جدا لا يعرفون لها شرائح محددة وفق نظام معروف والغريب انهم يفاجأون بتخفيض هذه المبالغ لارقام تختلف من مرة لاخرى وكأنهم اي الجهة المسؤولة في الوزارة تعمل وفق "فوضى" لا مرجع يتم الاستناد له فكيف يطلب من مواطن مثلا مائة الف ريال استهلاك ثم تخفض الى 45 او 30 الفا ويقول الناس ان هناك "جولات" عشوائية لبعض المراقبين يقومون بإلصاق مخالفة على عداد المواطن تخلو من اسم المراقب وتاريخ الزيارة وساعتها وبعض هؤلاء يتم قطع الماء عنهم ويقول الناس وانا واحد منهم هؤلاء في هذه المعاناة ان فرع الوزارة قام في حي العوالي بايصال خدمة الصرف الصحي للمساكن حيث وجود مكان التوصيل سواء من الشارع الامامي او الخلفي لكنهم في حي مثل "ستر اللحياني" وكلاهما في العزيزية اصرت المصلحة على ايصال خدمة الصرف من الشارع الامامي رغم ان الشارع الخلفي للخدمات وتم ايصال خدمة الكهرباء منه ويحتاج المواطن لان يعيد تنظيم "مناهل" الصرف داخل منزله ارضاءً للمصلحة التي لم تلتزم بالشارع الخلفي الخاص بالخدمات في الوقت الذي نفذته في احياء اخرى!! ويقول الناس يا معالي الوزير بل هم يسالون هل تصر الوزارة على ايصال فواتير استهلاك المياه للمواطن عبر وضع الفاتورة داخل العداد مما يعرضها للامطار وعبث الاطفال في الوقت الذي تصل فواتير الكهرباء عبر صندوق البريد بل وتقوم شركة الكهرباء بمخاطبة الناس عبر رسائل الجوال عند صدور الفاتورة وتصل لهم رسالة شكر بعد السداد.. وفواتير الماء تبقى تحت عامل الصدفة!! يقول لي مواطن ان اشعار مخالفة وصل له بدون وجود للمعلومات التي تضبط عمل المراقب وفوجئ عندما بعث صورته للمسؤول برسالة جوال تصله يطالبه اي المسؤول مراجعة قسم خدمات العملاء وجاء في الرسالة "يلزم العميل التقدم بطلب ايقاف العداد حتى يتم الانتهاء من اعمال البناء واحتساب الوحدات الاضافية في الفوترة" بمعنى ان يقوم المواطن بايقاف الماء عن منزله ، والاشعار لايحمل أي معلومات تشير للمواطن المعني .. يا معالي الوزير ينتظر الناس تدخلك وستجد ان هناك عدم ضبط للعمل وامل ان تتأكد بنفسك وتطلع على "شاشات" وبيانات حسابات الفواتير والمبالغ المطلوبة ثم التي تم تخفيضها .. ان اهالي العاصمة المقدسة يرفعون ايديهم للدعاء لك حتى ينظروا ماذا تفعله!! يريدون النظام والانضباط وامانة العمل ولا شيء غيره. اخر الكلام عرفت معالي الفريق جابر عبدالحفيظ الغانمي منذ بداية التحاقي بصحيفة البلاد في 1397ه وذلك عندما اسندت له مهمة ضبط حملة المتخلفين الثانية والتي نفذت في 1398ه ومع مرور السنوات التقيت به كثيرا في قوات الحج والمواسم وفي احداث الحرم الشريف كان مسؤولا عن امن الحرم ثم اسندت اليه مهمة قيادة قوات امن الحج.. من ابرز رجال الامن في بلادنا قدم الكثير للعمل الامني في المرور والحج وغيرها من المراكز التي اسندت له.. رحل الفريق جابر الخميس الماضي بعد ان سجل اسمه في سجلات رجال الوطن الذين خدموه لاكثر من نصف قرن.. لازلت اذكر حرصه ومتابعته وتعاونه مع رجال الصحافة سواء فترة حملات المتخلفين التي كانت تنفرد بها البلاد او خلال لقاءاتنا لسنوات طويلة معه في ايام الحج وقبلها عندما كان مديراً لمرور مكةالمكرمة رحمه الله وعوض اسرته الخير في فقده.