ما قيل من البذخ المفرط في ذبح القعدان والخراف مما خلق جواً بيئياً مزعجاً وغير صحي إلى جانب كسب الذنوب والانتقادات في كل الأوساط الإسلامية والعربية وخاصة من يتابع قنواتنا التي تشجع مثل هذه التصرفات الجديدة والدخيلة على مجتمعنا الإسلامي الذي يتسم دائما بالاعتدال والوسطية وعموماً فما هو إلا ويعتبر امتداداً لصالات الافراح وأماكن الاحتفالات القبلية المتعددة والتي تقام وأقيمت في مناطق مختلفة ليقال لمن خلفها "ما أكرم هذا الرجل أو هذا الشيخ الذي رشح نفسه بهذا اللقب" ناسياً أو متناسياً أن هذا اللقب يعطى ولا يطلب ولكن على أمور وتصرفات ليست بهذا الشكل أو بهذا المعيار من الهياط والتصنع والتكلف .يحصل هذا والكثير من البشرية في هذه الأيام تعيش احلك ظروف الفقر والعوز والمجاعة. في بلادنا فقراء ومحتاجون منعتهم الكرامة والعفة عن مد ايديهم إلا لرب العالمين وقد تصلهم الكل أو البعض بإذن الله أيادي بعض المحسنين الصادقين والذين لا يحبذون ولا يسعون للشكر والمديح إلا من رب الجلالة عز وعظم .. هذا في بلادنا أما ما هو في البلاد الإسلامية والعربية الأخرى وهو ما يندي له الجبين, جبين كل مسلم صادق مع الله, فهي الكوارث المتعددة في هذا الصدد كما هو في سوريا وفي العراق وليبيا وفلسطين وفي لبنان وغيرها من البلدان الإسلامية . فأين هو التكافل الإسلامي الذي اوصى به القرآن الكريم والسنة المحمدية الطهور ثم ماذا يجب على كل غيور لدينه وأمته؟ أخي المسلم أخي المؤمن حقيقة انها لمصيبة حلت بعقائدنا ومبادئنا الخالدة, والتي شطحت وخرجت عن المألوف والمفروض, في كثير من الأمور السلبية ومع كل هذا فالقادة والعلماء ,يحفظهم الله, في كل الظروف والأوقات يحثون الكل على الاعتدال والوسطية في كل الأمور الحياتية المختلفة ولكن من يسمع أو يطيع؟. قلوب وللأسف غلف عليها ونهجت طريق الشيطان ، وكل ذلك بالبعد كل البعد عن تعاليم الأديان السماوية العظيمة والتي تدعو إلى كلما يرضي الله سبحانه وتعالى في خلقه..الخ. وخلاصة القول والمطلب أناشد ومعي الكثير من محبي الخير إن شاء الله أن يعود كل مخالف وكل مبذر وكل جاحد للحق والنعمة إلى صوابه ثم ينفق ما يزيد عن حاجته إلى المستحقين في كل مكان وخاصة في مثل هذه الأيام التي غرق ويغرق فيها الكثير من أمة الإسلام أمة الإيمان في وحول البرد والفقر والمجاعة وذلكم اجدر وأجدى من الانفاق في سبيل المدح والبروز والتحدي..عافانا الله وهدانا إلى كل الايجاب في كل الظروف..والله الموفق.