في مراحلنا الأولى سمعنا كيف أن ثعلباً وديكاً أجبرتهما الظروف على ركوب قارب لينجوا بحياتهما من خطر داهم ولكن طبيعة الثعلب الماكرة تجاوزت الخطر المحدق للتفكير في تناول الديك وجبة شهية ولأنه لا تغلبه حيلة فقد اتهم الديك بإثارة الغبار في عرض النهر ليحطم عنقه..وهذا حال السودان حرب إعلامية شعواء وتشويه مستمر لسمعته وأصالته وسعي دؤوب لا ينقطع لمحاصرته وتحجيمه للإجهاز عليه بلا سبب مقنع أو أدلة دامغة..غير أنه قوي وصامد وليس وحيداً حتى يستفرد به ولكن أعداءه ما زالوا يبحثون عن أي سبب لتدميره وتحطيم أركانه وتفتيت أوصاله ولم يكفهم ما اقتطع من جزء عزيز عليه. كمثال فقط في أبريل من العام الماضي 2014م أشفقنا من تصريحات منظمة دولية أن السودان مقبل على مجاعة طاحنة وسألنا الله أن يكذب (الشينة) وأن يمن على بلادنا الخير والبركات.ما الذي حدث؟ أمطار لم يسبق لها مثيل موزعة على طول فصل الخريف واستعدادات للزراعة من توفير للبذور والمعدات وموسم خال من الآفات وارتفاع في الإنتاج وصل إلى نسبة 280 % ثم فائض ضخم في إنتاج الحبوب أما القطاع المروي فقد من الله علينا بالذرة والسمسم والقطن والفول السوداني والفواكه والخضروات والأعلاف وغيرها وأخرجت الأرض ذهبها ومعادنها فيما كشف مجلس الصمغ العربي عن اتجاه الشركات الأمريكية لشراء الصمغ العربي حصريا من السودان ابتداءً من العام الحالي 2015 م ثم تبع ذلك قرار الإدارة الأمريكية قبل أيام ولأول مرة منذ المقاطعة الاقتصادية في 1997م برفع العقوبات الاقتصادية في مجال الاتصالات والتقنية عن السودان. أما خبراء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي فقد وصفوا التحسن المستمر الذي يشهده الاقتصاد السوداني وانخفاض التضخم بأنه معجزة. نقول مرة ومرات عدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها هذا قليل من كثير من فضل المولى عز وجل على أهل السودان وكل أملنا أن نصبح سلة غذاء حقيقية في القريب العاجل فقد حبانا الله جل في علاه الأنهار والمياه الجوفية والبحر ومختلف أنواع الأنعام والثروة المعدنية وقريبا النفط والغاز بكميات تجارية وفوق هذا وذاك شعب مؤمن موحد وأبي مأمون الجانب يرفض الضيم ولا ينفصل عن محيطه أبداً.