جاء تحقيق الفريق الأهلاوي الأول لكرة القدم لكأس سمو ولي العهد من أمام الهلال ليؤكد هذا النادي الملكي والعملاق أنه الرقم الصعب في تاريخ الكرة السعودية فعندما يحضر الأهلي تحضر المتعة الحقيقية في لعبة كرة القدم ويستمتع جميع الرياضيين بالفن الراقي الذى لايجيد رسمه إلا الأهلاويون الذين يعشقون الذهب وخطف الأولويات كما حدث أمام الهلال في المباراة النهائية0 فرغم الظروف التي عصفت بالفريق الأهلاوي قبل المباراة واثناء سيرها من اصابات وطرد ظالم للحارس الأهلاوي عبدالله المعيوف إلا أن نجوم الأهلي كانوا في الموعد وتغلبوا على ظروفهم واستطاعوا أن يكسبوا الهلال ب(عشرة) لاعبين بعد أن قدموا مباراة ( انتحارية) مؤكدين أنهم يعشقون الذهب. لوتعرض فريق آخر لمثل هذه الظروف لانهار تماماً لكن هذا هو الأهلي الذى تعود على تقديم الدروس للآخرين لعلهم يستفيدون منها. لاشك أن هذا الإنجاز يقف خلفه رجال مخلصون في مقدمتهم الرمز الأهلاوي الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذى رغم ظروفه التى يعلمها الجميع إلا أنه كان مع الأهلي قلباً وقالباً وكان بحاجة لهذه البطولة لكى ( يفرح) بعد أيام عصيبة مر بها سموه 0 اضف إلى ذلك الرجل الخفي الأمير الشاب فيصل بن خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذى كان ملازما للفريق أولاً بأول لاسيما بعد سفر الأمير فهد بن خالد لظروف مرض ابنه( سعود) الذي اتمنى له الشفاء العاجل0 كما أنني لا أنسى الدور الذى يقوم به جنود مجهولون يعملون خلف الكواليس منهم مروان دفتردار الذى اتمنى من الله العلي القدير أن يشفيه من المرض الذى يعاني منه وحرمه من مرافقة الفريق في المباراة النهائية كذلك باسم أبوداود ومحمد شلية ومحمد الزيد والجماهير الأهلاوية التى اكدت بمالايدع مجالاً للشك أنها الأولى وصاحبة الدور المؤثر في تحقيق الكأس. على أي حال مبروك للأهلاويين هذه البطولة المستحقة التى اتت في الوقت المناسب وألجمت الأفواه الفارغة . على خفيف: رغم الألم والظروف التى يعيشها بعد وفاة والد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته إلا أن الأمير خالد بن عبدالله كان في استقبال أبطال كأس ولي العهد في أرض المطار رغم أن الوقت كان متأخراً. إنه العشق الأبدي لهذا الرمز. الأمير فيصل بن خالد بن عبدالله ذلك الشبل من ذاك الأسد لقد تخرج من جامعة خالد بن عبدالله التي لاتخرج إلا الرجال. اعجبتنى روح لاعبي الأهلي أمام الهلال فرغم أن كل شيء كان ضدهم إلا أنهم حققوا البطولة بكل جدارة. كاد تركي الخضير أن يعصف بآمال الأهلاويين عندما احتسب ركلة جزاء غير صحيحة للهلال..وطرد المعيوف غير مستحق. ورغم ذلك كله إلا أنه كان جيداً. الهلاليون شنوا حملة شعواء على الخضير قبل المباراة وكادت هذه الحملة تجلب لهم كالعادة بطولة غير مستحقة.