من المؤكد ان العالم بدأ الآن يستيقظ فجأة على ان الارهاب الدولي لا ارض له وانه يضرب الدول المتقدمة والغنية والدول النامية وحتى الدول الفقيرة. ويبدوا ان الضربة التي وجهت الى (فرنسا) مؤخراً جعلت العديد من الدول الغربية والدول المتقدمة تشعر انه من الضروري التكاتف لمواجهة هذه الظاهرة التي استفحلت وبدأت تضرب هنا وهناك. وكانت العملية الارهابية التي تعرضت لها القوات المسلحة المصرية مؤخراً في سيناء وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى والمصابين ايذاناً بأن الارهابيين يحاولون بكل الطرق ايقاف مسيرة التنمية والتقدم في العديد من البلدان النامية ومن بينها مصر التي تستعد الآن لعقد المؤتمر الاقتصادي الدولي في مدينة شرم الشيخ بحضور دولي مكثف. ورب ضارة نافعة.. لقد وحدَّت العملية الارهابية الاخيرة كل طوائف وجموع الشعب المصري ليقف خلف قيادته وحكومته والرئيس عبد الفتاح السيسي .. ليعلن بوضوح وفي كلمة واحدة .. اننا جميعاً ضد الارهاب كلمة قالها المسلمون في مصر وشاركهم فيها المسيحيون المصريون واشاروا انهم جميعا خلف القوات المسلحة والشرطة لاجتثاث الارهاب من جذوره .. وانهم عازمون على الثأر لاخوانهم الشهداء الذين قتلتهم (يد الغدر). الشعب المصري اعلن في كلمة واحدة .. نعم للرئيس السيسي .. ولا للارهاب وجاء الرئيس وسط ابناء الشعب من القادة والجنود ليعلن ان (سيناء مصرية) وستظل مصرية او نموت دون ذلك. اما العالم الغربي الذي تساند بعض دوله بعض المخربين فقد اعلن بوضوح انه يدين العمليات الارهابية التي تعرضت لها مصر مؤخراً .. آن الآوان لعقد مؤتمر دولي لمواجهة الارهاب تتعاون فيه كل الدول والحكومات للبحث عن اسباب الظاهرة وكيفية مواجهتها سواء في المدرسة او البيت او من على منابر المساجد ووفق ما يقره رجال الشرطة والامن. ان الارهاب له جذوره وهو يتغير ويتبدل من دولة لاخرى وهدفه هؤلاء الشباب من المضللين الذين يقعون فريسة في حبال هؤلاء الارهابيين الذين يحاولون تدمير الدول والحكومات من اجل اغراضهم الخبيثة.