تصوير - خالد الرشيد .. كرر الحزم سيناريو الفتح مع الأهلي وأقصاه من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال إثر تعادل الفريقين أمس بهدفين لكل منهما في مباراة اياب دور الثمانية التي جمعت بينهما على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وكان لقاء الذهاب في الرس قد انتهى بتعادل الفريقين بهدف لمثله. الجدير بالذكر ان فريق الفتح وهو من فرق دوري الدرجة الاولى قد اقصى الاهلي من بطولة كأس سمو ولي العهد. وأهدر مهاجم الاهلي حسن الراهب ركلة جزاء لصالح فريقه في الدقيقة التاسعة، وان كان قد عوضها بهدف السبق الذي سجله لفريقه في الدقيقة (27)، وبعدها بسبع دقائق تمكن الحزم من ادراك التعادل عن طريق وليد الجيزاني، ويعود محمد مسعد ليسجل هدف التقدم للاهلي في الدقيقة (37) الا ان وليد الجيزاني يأبى الا ان يحصد فريقه اولى بطاقات التأهل لدور الأربعة حيث يتمكن من تسجيل هدف التعادل للحزم في شوط المباراة الثاني. الشوط الأول بدأت المباراة بتهديد واضح من قبل الاهلي عن طريق تيسير الجاسم الذي أطلق تسديدة قوية عبرت فوق العارضة وأظهرت رغبة لاعبو الاهلي في البحث عن النتيجة مبكرا وتهديد شباك الحزم الذي وضح على لاعبيه عدم الاندفاع كثيرا خوفاً من الكرات المرتدة الأهلاوية فيما كان التهديد عن طريق وليد الجيزاني الوحيد في هجوم الحزم بعد تعريض كرة خطرة لم تجد المتابعة . وعند الدقيقة 9 يتعرض مهاجم الاهلي وليد سليمان لعرقلة داخل منطقة الجزاء ولم يتردد الحكم النمساوي توماس في احتساب ركلة جزاء يتقدم لها حسن الراهب ويتصدى لها حارس الحزم وليد السبهان وتستمر سيطرة الاهلي على وسط الملعب ولكن دون فاعلية بسبب تماسك دفاع الحزم بقيادة عبد العزيز الهليل ومساندة المحور عبد الله حيدر فيما تأثر اداء لاعبي الاهلي بالاستعجال وهو ما سبب عدم التركيز للاعبين وخاصة تيسير الجاسم وصاحب العبدالله ومحمد مسعد. وفي الدقيقة 27 سدد المهاجم الأهلاوي حسن الراهب كرة تخادع حارس الحزم فريد السليمان وتسكن شباكه كهدف اهلاوي اول يزيد الضغط على لاعبي الحزم مما جعلهم يزيدون من تقدمهم وحدوث فراغات في دفاعات الفريق ولكن براعة الحارس فريد السبهان أنقذت مرماه من هدفين محققين من رأس يوسف صائبي ومن كرة عرضية مخادعة لدفاعات الاهلي تجد رأس حمادجي ومنها الى وليد الجيزاني المتمركز الذي يسددها قوية في شباك منصور النجعي كهدف تعادل لفريق الحزم في الدقيقة 34 ، ويواصل الاهلي سيطرته من جديد ويهدر الراهب فرصة تسجيل هدف بعد ان تصدى القائم لتسديدة وفي الدقيقة 37 يسدد محمد مسعد كرة قوية لم يتمكن حارس الحزم وليد السليمان من التصدي لها لتسكن الشباك مسجلا الهدف الثاني الأهلي . وبعدها كثف الحزماويون هجماتهم بحثا عن فرصة التعديل واتيحت للاعب حمادجي الفرصة ولكن كرته تعتلي العارضة ويستمر الهجوم سجالا بين الفريقين وان كان الاهلي اكثر خطورة ليعلن الحكم النمساوي نهاية الشوط الاول بتقدم الاهلي بهدفين مقابل هدف للحزم. الشوط الثاني جاءت بداية جادة و مختلفة عن الشوط الأول وذلك من خلال تغير اسلوب اللعب والاعتماد على الضغط الهجومي لفريق الحزم الذي كان الأفضل ومن كرة مرتدة للاعب يوسف الصايبي يتعرض لإعاقة من قبل المدافع نايف موسى الذي يتحصل على بطاقة حمراء يتأثر الحزم شيئا بل واصل ضغطه الهجومي على الأهلي ونتيجة لذلك تحصل على الهدف الثاني عن طريق اللاعب المبدع وليد الجيزاني الذي راوغ أكثر من لاعب اهلاوي وسدد زاحفة على يمين الحارس منصور النجعي. هذا الهدف ضغط على لاعبي الأهلي كثيرا خاصة بعد أن ارتفعت صيحات الاستهجان من قبل الجماهير اللاعبين وكاد الحزم أن يسجل أكثر من هدف خاصة الكرة التي سددها الجيزاني وصدها بصعوبة النجعي فيما كانت أخطر الكرات الأهلاوية عن طريق الراهب بعد أن واجه المرمى وسددها بشكل غريب في أحضان الحارس السبهان واستمر الضغط الأهلاوي في الدقائق الأخيرة من المباراة لكن كل تلك الهجمات كانت ما تنتهي عند أقدام المدافعين الحزماويين الذين تألقوا في الدفاع عن مرماهم ليطلق حكم المباراة صافرته معلنا عن نهاية المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لمثله وبالتالي تأهل الحزم الى دور الأربعة من هذه البطولة وينتظر الفائز من لقاء الغد بين الاتحاد والاتفاق.