قال مسؤول كوري جنوبي امس ان كوريا الشمالية تقدمت باقتراح نادر لاجراء محادثات مع الشطر الجنوبي بشأن منطقة صناعية مشتركة على حدودها الشمالية مباشرة حيث تحتجز الدولة الشيوعية هناك عاملا كوريا جنوبيا منذ أسابيع. وتأتي هذه الخطوة بعد ان طردت كوريا الشمالية المفتشين النووين الدوليين وهددت باستئناف العمل في منشأتها التي تصنع بلوتونيوم يمكن استخدامه في صنع الاسلحة وذلك ردا على إدانتها في الأممالمتحدة لاطلاق صاروخ اعتبر على نطاق واسع انه اختبار مقنع لصاروخ طويل المدى. وقال كيم هو نيون المتحدث باسم وزارة الوحدة في بيان صحفي "نحن ندرس الاقتراح" دون تقديم اي تفاصيل بشأن طبيعة هذه المحادثات. وشهدت العلاقات بين الكوريتين المتنافستين فتورا خلال العام الماضي بسبب غضب بيونيانج ازاء سياسات الرئيس لي ميونج باك الذي تولى مهام منصبه قبل عام وانهى تدفقا حرا لمساعدات غير مشروطة من الشطر الجنوبي الى جارتها الفقيرة. وظلت منطقة كايسونج الصناعية التي لاقت ترحيبا ذات يوم بوصفها نموذجا لتعاون اقتصادي في المستقبل بين الكوريتين نقطة محورية في الصراع خلال الشهور القلائل الماضية مع طرد الشمال عمال كوريين جنوبيين هناك وتعطيل العمليات. وتوفر المنطقة الصناعية مئات الملايين من الدولارات لقادة الشطر الشمالي الذين سيواجهون على الارجح عقوبات تجارية عالمية اكثر صرامة على تحديهم باطلاق صاروخ في الخامس من ابريل. وقالت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية ان من المرجح ان تؤجل سول هذه المحادثات حتى اجراء محادثات بشأن اعلان حول الانضمام لمبادرة امريكية لوقف تدفق اسلحة الدمار الشامل، في خطوة قد تحد من تجارة الاسلحة للشطر الشمالي وهو احد مصادرها القليلة من العملة الاجنبية. ومن المقرر ان تعلن الحكومة في مطلع هذا الاسبوع انها ستنضم الى مبادرة أمنية لحظر الانتشار التي تتضمن تبادل معلومات المخابرات واعتراض الشحنات التي يشتبه بأنها تحمل اجزاء او معدات لاسلحة دمار شامل. وقال كوريا الشمالية انها ستعتبر خطوة الشطر الجنوبي بالانضمام الى المبادرة كعمل حرب. وعلى جانب منفصل، يعتزم وزير الخارجية الروسي زيارة كوريا الشمالية في الاسبوع المقبل فيما تحاول قوى اقليمية منع هذه الدولة التي تواجه عزلة من استئناف العمل في منشأتها لصنع اسلحة نووية ونزع فتيل التوتر الذي هز أمن المنطقة.