رعي نائب رئيس غرفة جدة الأستاذ مازن بترجي اللقاء المفتوح للعقاريين بجدة بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بمشاركة عدد كبير من المسئولين والخبراء والمهتمين بشأن العقار في المملكة وأصحاب وصاحبات الأعمال. ورحب بترجي في بداية اللقاء بالجميع مشيرا إلى أنها المرة الثانية التي يلتقي فيها كل المهتمين بالعقار في مدينة جدة تحت سقف واحد لمناقشة مشاكلهم وقضاياهم ومختلف الأمور التي تخصهم بشكل حضاري يساهم في تذليل العقبات والتعرف على الجديد في هذا القطاع الذي يهم الجميع سواء كانوا مستثمرين أو ملاك أو حتى سكان يهمهم التعرف على مؤشر السوق العقاري. وأشار أن العقار يستحوذ على جانب كبير من اهتمامات المستثمرين حيث تخطت الاستثمارات فيه 2 تريليون ريال سعودي، مؤكدا أن غرفة جدة تعمل جاهدة على توفير كل المعلومات العقارية التي تنير الطريق أمام المستثمر في شتى المجالات ومنها العقار، وأنها استضافت الكثير من اللقاءات التي تصب في هذا الجانب، ونجحت في تدريب جيل جديد من العاملين في مجال التثمين العقاري يصل إلى 400 شخص سيقومون قريبا بتأدية قسم المهنة في تقليد جديد يحدث للمرة الأولى. وأضاف: نحن متفائلون جدا بمستقبل العقار في السعودية في ظل زيادة حجم السكان والتي تقدرها الدراسات بأكثر من 3.5 في المائة سنويا، والأمن والاستقرار والمبادلات الحكومية بإنشاء مدن اقتصادية.. وهي مؤشرات تجعل المستثمرين يتفاءلون بالمستقبل العقاري في المملكة، حيث قدرت بعض الإحصاءات حاجة المملكة سنويا إلى أكثر من 160 ألف وحدة سكنية تقدر قيمتها بأكثر من 72 مليار ريال سنويا. من جانبه.. أكد المهندس خالد جمجوم رئيس لجنة العقار بغرفة جدة أن اللقاء هدف إلى مساعدة الجميع في الحصول على معلومات حقيقية عن سوق العقار السعودي، وزيادة القدرات وتنمية المهارات ورهافة الحس للعاملين في هذا المجال، وبحث المبادئ المعمارية والإنشائية، والتحكم التام بالشئون القانونية بالإضافة إلى فنون ومهارات عمل التقارير الاحترافية للعقار ومراجعتها، والاتصال الفعال مع عملاء التثمين العقاري من خلال معرفة سوق العقار السعودية، والتعرف على الاشتراطات المهنية، وفن الاستنتاجات التحليلية وعروض وتجارب من أصحاب الخبرة الناجحين في مجال العقار. واستغرب المشاركون في اللقاء المفتوح الزيادة المجنونة لأسعار العقار في أطراف مدينة جدة، ووجود ركود في هذه المخططات نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل غير معقول وبدون مبرر حيث وصل سعر القطعة من 25 ألف ريال إلى 250 ألف ريال مما أدى إلى حالة من الركود بنسبة وصلت إلى 50%. وقدم مدير قطاع الأعمال واللجان في غرفة جدة المهندس عدنان مندورة عرضا مرئيا عن الخدمات التي تقدمها غرفة جدة لمنسوبيها في مختلف المجالات، وخصوصا قطاع الأعمال الذي يضم 64 لجنة تعمل على خدمة جميع القضايا التي تهم المجتمع والمواطن وتسعى لتذليل كل العقبات وإيجاد الحلول لكل المشاكل التي تواجهها اللجان. واستعرض المهندس وليد الهزاع عضو اللجنة العقارية الأهداف العريضة للجنة والتي تتمثل في تقوية الصلة مع الجهات المسئولة ذات العلاقة ومنتسبي القطاع العقاري ، وتنمية وتطوير القطاع العقاري وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني، والسعي لتحسين البيئة السكنية بجدة، وتفعيل نتائج الأنشطة والفعاليات التي أنجزتها اللجنة بما يحقق الأهداف منها، ورفع مستوى الوعي بأهمية القطاع العقاري من الناحية الاقتصادية والاجتماعية،و توظيف البحث العلمي والتطوير التقني لخدمة القطاع العقاري . وأدار اللقاء المفتوح نائب رئيس لجنة العقار الأستاذ عبد الله الأحمري الذي أكد أن غرفة جدة تعمل جاهدة على توفير كل المعلومات العقارية التي تنير الطريق أمام المستثمر في شتى المجالات ومنها العقار، مشددا على أن اللجنة العقارية تقوم بدور كبير لتكون حلقة الوصل بين الجهات الحكومية والعقاريين لحل أي مشاكل تواجههم. وأكد أن هناك بطء في نمو العقار بجنوب جدة بسبب ضعف البنية التحتية، وقال: هناك مخططات أنشأت منذ أكثر من 35 عام ولم يقوموا بتطويرها حتى الآن، مشيرا أن 70% من السعوديين لا يملكون مساكن ويعيشون بالإيجار، وتحتاج مدينة جدة وحدها لأكثر من 30 ألف وحدة سكنية. وكشف أن المخطط من شارع بغداد وحتى الكيلو 10 بطريق مكةالمكرمة مملوكة لشركة جدة القابضة وسيبدأ بيعه للمواطنين بعد التخطيط، مطمئنا أنه لن يتم إخراج الناس الذي لا يملكون مساكن من منازلهم مهما كان الأمر، وطالب أمانة جدة بضرورة التعاون بشكل أكبر في هذا الأمر. وفي الصدد نفسه شدد الأستاذ عدنان مندورة على أهمية القطاع العقاري وأكد أن المملكة سوف تستضيف للمرة الأولى خلال العام الجاري المعرض الدولي للعقار (سيتي سكيب) في شهر يونيو المقبل في تأكيد على أهمية هذا القطاع.