* عالم كرة القدم ملئ بالمفاجآت ولا يعرف فريق كبير وآخر صغير بل ان العطاء الميداني على المستطيل الأخضر والاستفادة من الأخطاء هو من يحدد أفضلية فريق على آخر. * منتخب الارجنتين بتاريخه وامكانياته ونجومه خسر مؤخرا في تصفيات امريكا اللاتينية كما ان دوري ابطال اوروبا احد اقوى المسابقات شهد نتائج كبيرة. * ومع ذلك لم نسمع عن مؤامرات او غيرها من الاتهامات مثل ما يحدث حاليا في وسطنا الرياضي الذي اصبح لديه (أزمة) واضحة في التعامل مع معطيات الأحداث الرياضية. * ففوز الرائد على الوحدة بنصف درزن عادي في عالم كرة القدم كما ان فوز أبها على النصر والشباب تباعاً يصنف تحت بند (لكل مجتهد نصيب) وان الكرة فوز وخسارة. * ولكن ما حدث بعد تلك المباريات من اثارة مفتعلة وشك في الذمم يعد امرا خطيرا وظاهرة سيئة تدل على قلة الوعي وضعف الثقافة الرياضية لمن يتناولها ويروج لها. * فالجميع يعرف ان الأهداف لا تحتسب في تحديد البطل اوالهبوط لذلك لا يحتاج الرائد لكم كبير من الأهداف وكان يكفيه الفوز بهدف وحيد ليحصد النقاط الثلاث التي تعتبر الأهم. * وأنا هنا لا أدافع عن أحد بل اريد ان اهمس في اذن المسؤولين عن الاندية بالبعد عن مثل هذه الاتهامات والاساليب الملتوية لتبرير الاخفاقات. * كما ان عليها الاعتماد على النفس مباشرة في تحقيق نتائجها وليس النظر الى نتائج الآخرين والقاء التهم على الغير جزافاً والاخذ بالحكمة التي تقول «لا يشبع من لا يأكل بيده». دوري المحترفين * استحق الفريق الاتحادي بجدارة الحصول على لقب دوري المحترفين في نسخته الاولى ليروي عطش السنين ويأتي باللقب الغائب على دواليب العميد. * رعونة خالد عزيز ومجاملة ياسر القحطاني بالمشاركة واخطاء ليكنز سهلت مهمة الاتحاد الذي كان مدربه في قمة حضوره الغبي باختيار الأسلوب والتوليفة الأنسب. * المركز الثالث ليس طموح الأهلي ولكنه الهدف الذي سيصل من خلاله الى الأمجاد القارية اذا استفاد من اخطاء هذا الموسم وعالجها في الموسم القادم. * فالأجانب يمثلون نصف قوة الفريق والدليل بوشروان حديد في الاتحاد وويلي ورادوي في الهلال وكماتشو والبلوشي في الشباب وغيرهم في الأندية الأخرى بينما عامل الإضافة من اللاعب الأجنبي في الأهلي مفقودة في هذا الموسم ومتى ما جلب الفريق اجانب مميزين فسيكون وضعه رائع ومميز. * الليث الشبابي دخل مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بقوة للمحافظة على لقبه والدليل النتيجة الثقيلة على فرسان مكة في الشرائع. * عدم مشاركة عزيز والتائب كأساسيين في لقاء الديربي يعتبر عقابا لهما على التصرفات التي بدرت منهما في لقاء الكلاسيكو. * التائب يقول ان الأسطورة الكروية ماجد عبدالله لا يجيد (الكنترول) على الكورة ولكن على التائب معرفة ان ماجد افضل من يعرف الطريق الى المرمى بأقصر الطرق وشباك المنتخبات العالمية لم تسلم منه مثل البرازيل والارجنتين وانجلترا. * وما قاله ماجد عن اسلوب التائب في اللعب لا يعتبر جديدا فالتائب بفضل الاستعراض والانتصار الفردي عن الانتصار الجماعي للفريق وكرة القدم لعبة جماعية وليست فردية. * مهاجم الاتحاد نايف هزازي يعتبر من ابرز اكتشافات هذا الموسم مع زميليه منصور الحربي وابراهيم غالب ويملك هذا المهاجم مقومات رأس الحربة التقليدي والذي سيجعله علامة بارزة في سماء الكرة السعودية اذا واصل تألقه. فضفضة اخيرة قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم). للتواصل [email protected]