قام آلاف العمال بمسيرة في عاصمة تشيلي يوم الخميس للمطالبة بالأمن الوظيفي ومزيد من حماية الدولة وسط موجة واسعة من التسريحات مرتبطة بالأزمة الاقتصادية العالمية واشتبكت مجموعة صغيرة من المحتجين مع الشرطة. وطوقت الشرطة قصر الرئاسة في وسط المدينة واوقفت حركة المرور في الطرق الرئيسية في سانتياجو حينما قام المحجتون بمسيرة حاملين لافتات كتب عليها "لن يدفع العمال ثمن الأزمة" و "كرامة العمال". كانت المسيرة من تنظيم أكبر اتحاد لنقابات العمال في تشيلي وتضمن محتجين من طائفة واسعة من العمال من المدرسين حتى موظفي المتاجر الكبيرة. وأزال بعض المحتجين المتاريس المعدنية وألقوا بها على الشرطة التي ردت بمدافع الماء وغازات الدموع في اشتباك قصير في وسط سانتياجو لكن شهودا من رويترز قالوا ان المسيرات في العاصمة كانت عدا ذلك سلمية. وقالت الحكومة ان الشرطة اعتقلت 148 شخصا معظمهم في سانتياجو و53 منهم من القاصرين. وقدرت اجهزة الاعلام المحلية عدد المحتجين في سانتياجو بنحو 12 ألفا. وقال ارتورو مارتينيز رئيس اتحاد نقابات العمال لزملائه المحتجين في وسط سانتياجو "الشركات الكبرى تسرح المال. والاحتجاجات سوف تستمر حتى تتوقف هذه المظالم." ودعا مارتينيز الى انشاء صندوق حكومي لمعاشات التقاعد بدلا من صناديق التقاعد الخاصة بينما استغل المتظاهرون الاحتجاج للمطالبة بتحسين النظام التعليمي في البلاد. من جهة اخرى نزل زهاء 1500 شخص الى شوارع إمارة موناكو يوم الخميس للتعبير عن غضبهم من فقدان الوظائف وتدهور الأحوال الاقتصادية. وفي تعبير نادر عن السخط في مكان يشتهر بسكانه من المليونيرات والمشاهير سار موسيقيون من اوركسترا موناكو الفيلهارمومي وموظفون عموميون وبستانيون يقومون على رعاية الحدائق العامة جنبا الى جنب في مظاهرة احتجاج استمرت بضع ساعات. وقال اليكس فالس المتحدث باسم اتحاد العمال (يو.اس.ام) "بالنظر إلى حجم موناكو وبالنظر الى ان عدد العمال اجمالا نحو 40 ألفا فانه كان أداء جيدا." وقدرت الشرطة ان نحو 1500 شخصا شاركوا في المظاهرة لكن منظميها قالوا ان العدد كان ضعفي ذلك. والاحتجاجات في ازدياد في فرنسا المجاورة وفي اماكن اخرى في الاشهر الاخيرة مع اشتداد الأزمة العالمية وتأثيرها على اسواق الائتمان وطلب المستهلكين والوظائف في شتى انحاء العالم.