اختتمت ندوة الخطاب التربوي الذي رعاه مؤخرا وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم سالم الحنيني نايبة عن سمو امير منطقة عسير وبحضور وكيل إمارة عسير المساعد الدكتور محمد عيسي ووكيل الاماره للشؤون الامنيه وبحضور مدير عام التربية والتعليم للبنين بعسير الدكتور عبد الرحمن بن محمد فصيل ووعدد من المسؤولين بمقر صالة المؤتمرات والندوات في المستشفى السعودي الألماني بعسير وكانت الندوه بعنوان توحيد الخطاب التربوي ومعرض التجارب التربوية المصاحب للندوة .. وقد اقيم معرض التجارب التربوية الذي أحتوى على أكثر من 60 تجربة تربوية على مستوى مراحل التعليم العام في المنطقة وقد شمل المعرض على أجنحة وعروضا حيه من القائمين على التجارب وما تضمنته هذه العروض من أهداف قيمة لخدمة التربية والتعليم والمجتمع .. وقد أشاد المهندس عبد الكريم الحنيني بما شاهده من إبداع وتطور وما لمسه من حماس لدى المبتكرين والمبدعين واصفا هذه التجارب المتميزة التي سوف تسهم بإذن الله في الرقي بالحراك التربوي والتعليمي والعلمي على المستوى الداخلي والمحلي مناشدا في حديثه القيادات التربوية في عسير بضرورة تكاتف الجهود والتعاون لمساعدة هؤلاء المبدعين في تطوير هذه الإمكانيات الهائلة وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطن في المدى القريب والبعيد .. وكانت الندوة التربويه فاعله بالقرآن الكريم وقد تحدث الدكتور عبد الرحمن بن محمد فصيل مدير عام التربية والتعليم بعسير كلمة أكد فيها على اهتمام ودعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ( حفظهم الله ورعاهم ) للتعليم على كافة المستويات وما توليه هذه القيادة الحكيمة من تشجيع الاستثمار في الميدان التربوي وفق الرؤية التطويرية ( مشروع تطوير التعليم ) الذي صرفت عليه بسخاء وعطاء لا محدود حيث تجاوزت هذه المبالغ أكثر من 11 مليار ريال بهدف استنهاض التعليم وبيئته لتحقيق الأهداف المنشودة لسياسة التعليم وركائزه التربوية في المملكة منوها على الاهتمام والرعاية من سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز للتعليم ومسيرته في المنطقة .وأشاد في كلمته بتوجيه وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود ونائبيه للرقي بمستوى الحراك التربوي والتعليمي على كافة المستويات وتفعيل الخطاب التربوي المتزن المبني دائما على استشعار قيمة الوطن مكانا وزمانا التي أسس لها وقادها رائد التطوير والإصلاح في هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد مقدما شكره وشكر منسوبي التربية والتعليم في عسير لراعي هذه المناسبة وأردف يقول في كلمته أن الهدف من إقامة مثل هذه الندوات هو العمل على إعادة صياغة بعض المفاهيم والمضامين في الخطاب التربوي داخل المجتمع المدرسي من خلال تعزيز مبدأ التربية الإسلامية التي ترتكز عليها السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية إيمانا بأهمية هذا المبدأ الرئيس الذي يتمتع بثراء واسع يتجلى في القيم التي يعمل على تأصيلها وهي القيم الروحية والعقلية والأخلاقية بالإضافة إلى القيم النفسية والمادية والجمالية والفنية والاجتماعية .. والحرص على النهوض بمستوى علاقات الشراكة التربوية بين الجهات التربوية الحكومية والقطاع الخاص وبين الطلاب وأولياء الأمور مبينا أن الشراكة باتت من أهم العمليات الضرورية لتحقيق مبدأ التربية للجميع والسعي أيضا إلى زيادة جرعات الحضارة العربية السعودية في الرصيد التربوي باعتبارها حضارة عالمية والالتفات الجاد للرصيد التربوي العالمي الإيجابي على اعتبار أن ذلك يشكل الخبرة الإنسانية المشتركة مضيفا إننا بأمس الحاجة اليوم أن نضع أيادينا في أيادي بعض لصناعة خطاب تربوي وطني يلامس شغاف القلوب ولن يتأتى لنا ذلك إلا بتعزيز مفهوم الخطاب التربوي المعتدل الذي يسعى إلى بناء عقول أجيال المستقبل المشرق المعتز بقيمه الوطنية الأصيلة المبنية على ركيزة تمسك هذا الوطن العزيز بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. مشيدا في ختام كلمته عن هذه الندوه بالجهود المبذولة وحضر الندوة وكيل الإمارة المساعد الدكتور محمد بن عيسى عسيري وعدد كبير من مديري الإدارات ومكاتب التربية والتعليم ومديري المدارس والمعلمين على مستوى المنطقة.