سجلت كثير من شركات التجزئة الأمريكية انخفاضا أقل من المتوقع في مبيعات مارس اذار في مؤشر على أن المتسوقين ربما بدأوا يستعيدون الثقة للانفاق بعد أكثر من عام من الركود. ومن بين شركات التجزئة التي أعلنت مبيعاتها في مارس تجاوز أكثر من النصف تقديرات وول ستريت ورفع عدد قليل توقعاته بشأن الأرباح الفصيلة. وبحسب مؤشر طومسون رويترز لمبيعات المتاجر المفتوحة منذ عام على الأقل فقد تراجع إجمالي المبيعات 1.8 بالمئة وهو ضعف الانخفاض المتوقع فيما يرجع بدرجة كبيرة إلى نمو أضعف من المتوقع في مبيعات وول - مارت ستورز. وباستبعاد وول- مارت تكون المبيعات قد تراجعت خمسة بالمئة وهو أفضل قليلا من توقعات المحللين لانخفاض بنسبة 5.2 بالمئة. وقال المجلس الدولي لمراكز التسوق إنه يتوقع نمو مبيعات المتاجر الأمريكية ما بين واحد واثنين بالمئة في ابريل نيسان وأن تستقر عند نسبة تصل إلى واحد بالمئة في مايو ايار. غير أن نتائج مارس كانت مطمئنة بالنسبة للمستثمرين. وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز لأسهم شركات التجزئة 4.6 بالمئة في المعاملات المسائية متجاوزا مكاسب مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا التي بلغت 3.4 بالمئة. وكانت وول مارت استثناء ملحوظا. وأعلنت الشركة نموا أقل من المتوقع في مبيعات متاجرها الأمريكية بلغ 1.4 بالمئة في مارس مع تأثر مبيعاتها بعيد القيامة الذي يحل متأخرا هذا العام. ويتوقع محللون بحسب بيانات لطومسون رويترز نموا بنسبة 3.2 بالمئة في المتوسط. لكن وول مارت التي تراجع سهمها 5.6 بالمئة قالت إنها تتوقع أن تكون أرباحها عند سقف نطاق توقعاتها للربع الأول من السنة المالية التي تنتهي في 30 ابريل. ورفعت عدة شركات متاجر تجزئة أخرى من بينها جيه.سي بيني وروس ستورز وأيروبوستال وجيمبوري كورب توقعاتها لأرباح الربع الأول.