أعلن المركزالسعودي لزراعة الأعضاء عن تدشين موقع thedonor.net على شبكة الإنترنت، والخاص بمشروع تبادل الكُلى بين الأسر والذي يعتمد على المقايضة بدلاً من دفع المال مقابل التبرع. وبهذه المناسبة عبر الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء عن خالص شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الصحة، لما قدمته من دعم ومساندة للقانون المنظم للتبرع بالأعضاء والذي بمقتضاه تم تطبيق فكرة المقايضة بدلا من دفع المال مقابل التبرع، وهو ما من شأنه زيادة عدد حالات التبرع من الأقارب في المملكة. من جانبه، قال سيف الله شربتلي: "أدركنا أهمية الحاجة لمثل هذا المشروع منذ فترة، وعملنا على تنفيذه عبر هذا الموقع الإلكتروني ليكون المشروع الأول من نوعه في العالم بهذا الشكل، والذي نأمل في أن يساهم في زيادة عدد المتبرعين بالكُلى في المملكة، حيث تعد نسبة التبرع بين الأقارب بالمملكة، بالفعل، أكبر كثيراً من دول عديدة حول العالم". وأضاف:" كانت على التبرع بالأعضاء قيود عديدة مثل حصر التبرع للقريبين الأول والثاني، وتم تعديل القانون لتطبق فكرة المقايضة بدلاً من دفع المال مقابل التبرع، وهو ما من شأنه التشجيع على التبرع نظرا لتوافر فرص أوسع مع المقايضة لحصول المريض على كُلى ملائمة له من متبرع خارج دائرة عائلته". وأكد: "يعد هذا المشروع الأول من نوعه في العالم. وهو مشروع خيري ويقوم بالتنسيق بين المتبرعين والمستقبلين دون اي مقابل ولا يقوم بترشيح أي طبيب أو مستشفى. وطبقاً لنظام المشروع، يقوم المريض بتسجيل اسمه وفصيلة دمه، إضافة إلى معلومات أخرى في صفحة التسجيل بالموقع المشار إليه. ومن ثم، يقوم بتسجيل بيانات المتبرع المتوفر لديه والذي لا يتطابق معه. ويقوم القائمون على المشروع، بدورهم، بالتنسيق بينهما وبين المركز السعودي لزراعة الأعضاء، حيث يقوم المتبرع لكل مريض بالتبرع للمريض الآخر، وبذلك يلقى شخصان العلاج والكلى المناسبين. مع العلم أن المتبرع لا يتبرع لمريض إلا إذا كان هناك متبرع لمريضه على أن تقام العمليتان في ذات الحين". وقال: "يستهدف الموقع في مرحلته الاولى الوصول إلى التوسع في نشاط التبرع بالأعضاء بشكل أوسع داخل المملكة. كما ويستهدف في المراحل المستقبلية ان شاء الله دولاً أخرى حول العالم. وقد تمت تجربة الموقع لمدة ثلاثة أشهر تحت إشراف المركز السعودي لزراعة الأعضاء. وحرصنا على أن يكون الموقع يسيراً على الزائرين ويقدم لهم المعلومات بدون أن يسبب لهم نوعاً من الخوف أو الرهبة".