قال أبرز مرشحين لخلافة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إنهما قد يسعيان لتشكيل حكومة مع اليمينيين في خطوة قد تضر بمحادثات السلام ولكن قد تؤدي إلى تفادي إجراء انتخابات مبكرة . وقال وزير النقل شاؤول موفاز الذي كان يشغل من قبل منصب وزير الدفاع والمعروف عنه أساليبه الصارمة لقمع الانتفاضة الفلسطينية إنه إذا أختير في الانتخابات على رئاسة حزب كديما في سبتمبر أيلول سيشكل حكومة وحدة في نوفمبر . وموفاز هو ثاني أبرز مرشح للفوز في الانتخابات على رئاسة الحزب وراء وزيرة الخارجية تسيبي ليفني .وقال موفاز في اجتماع حاشد قرب تل أبيب في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الإسرائيلية " إسرائيل ليست بحاجة إلى انتخابات عامة ." وأعلن أولمرت الذي يواجه سلسلة من مزاعم الفساد يوم الأربعاء الماضي إنه سيتنحى بمجرد اختيار خليفته لزعامة حزب كديما . وقالت ليفني في مقابلة إنها أيضا ستحاول تشكيل حكومة إئتلافية وهو التعبير الإسرائيلي الذي يشير إلى تحالف يضم أحزابا يمينية ويسارية على حد سواء . وتابعت في مقابلة مع قناة ( سي .إن.إن) التلفزيونية الأمريكية " أعتقد أن هناك مجالا لحكومة تمثل الوحدة في إٍسرائيل ." وأصرت أيضا على أنها ما زالت ملتزمة بالخطة الأمريكية للتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين بحلول بداية العام المقبل على أسرع تقدير . وكان بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود ورئيس الوزراء الأسبق والذي قد يشارك في مثل هذه الحكومة انتقد خطوات السلام واستقال من الحكومة الإسرائيلية بسبب الانسحاب من غزة عام .2005 وذكرت ليفني ضابطة المخابرات السابقة أنها قد لا تنجح في تشكيل مثل هذه الحكومة مضيفة " لا يعتمد ذلك فقط على رغبتي ونواياي وإنما على رغبة إسرائيل السياسية في تحقيق ذلك أيضا ." وينفي أولمرت تورطه في أي أخطاء .وتشتبه الشرطة في حصوله على رشا من رجل أعمال أمريكي وأنه تقاضى مصاريف عن نفس رحلة السفر أكثر من مرة .