أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أهمية وفاعلية الدور الخليجي في دعم التضامن العربي واصفاً القمة العربية التي ستبدأ أعمالها في العاصمة القطرية اليوم الاثنين بأنها استثنائية في أهميتها نظراً لحجم التحديات التي تواجه الأمة العربية. وأوضح العطية في حديث وفقا لوكالة الأنباء القطرية أن الموقف الخليجي حول تطورات القضية الفلسطينية مبدئي وثابت تجاه القضية الفلسطينية مرحباً بالاتفاق الذي توصلت اليه الفصائل الفلسطينية في فبراير الماضي في القاهرة بهدف تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني لإنهاء حالة الانقسام الداخلي التي أصبحت تهدد القضية الفلسطينية برمتها. وأكد أن المطلوب من القيادات الفلسطينية بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة أن تعمل من أجل التوصل الى موقف توافقي يقود الحوار إلى النجاح ليتم تكوين حكومة اجماع وطني هدفها انقاذ فلسطين والفلسطينيين من الخلافات. ودعا في حديثه المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة على وجه الخصوص لبذل الجهود الجادة وأن تعلن موقفا يلزم إسرائيل باحترام عملية السلام داعياً أيضاً الولاياتالمتحدة أن تلعب دور الوسيط النزيه خاصة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعلن بوضوح تام أن المبادرة العربية لن تبقى إلى الأبد على طاولة المفاوضات واصفاً موقف خادم الحرمين الشريفين بأنه يعكس رؤية حكيمة تدعم السلام في المنطقة وتضع كافة الأطراف الاقليمية والدولية أمام مسؤولياتها التاريخية. وعن مساهمة دول مجلس التعاون في عملية إعادة اعمار غزة بعد الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة أكد العطية إن دول المجلس أعلنت عن مبادرة لإعادة إعمار غزة انطلاقاً من حرص القادة الخليجيون على إعادة إعمار غزة ومد يد العون للأشقاء الفلسطينين لإعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي. وأوضح أن دول مجلس التعاون قدمت تعهدات مالية في مؤتمر شرم الشيخ بلغت مليارا وستمائة وستة وأربعين مليون دولار سيتم تخصيصها من خلال "برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة" الذي قرر المجلس الوزاري لمجلس التعاون إنشاءه. وعن استمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث /طنب الكبرى .. طنب الصغرى .. وأبوموسى/ التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة أكد الأمين العام لمجلس التعاون المواقف الثابتة والمعروفة للمجلس والداعمة لحق السيادة لدولة الإمارات على جزرها الثلاث باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة. ودعا العطية طهران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات مُباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية وذلك تعزيزا للأمن والاستقرار في المنطقة مشدداً على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون. وعما يتردد عن قرب بدء الحوار بين واشنطنوطهران قال الأمين العام لمجلس التعاون ليس لدينا أي اعتراض على مسعى الرئيس الأميركي باراك اوباما الهادف إلى اجراء حوار مع إيران لأن العلاقات الطبيعية بين الدول تتأسس على قيم الحوار الذي ينبغي أن يشكل في نهاية المطاف تطورا يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة مبيناً أن مصدر القلق هو أن يتم ذلك على حساب المصلحة العربية الاستراتيجية بشكل عام ومصلحة دول الخليج بشكل خاص. وحول الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على الوضع الخليجي والعربي أكد الأمين العام لمجلس التعاون ان دول مجلس التعاون بادرت باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية للتخفيف من تلك التداعيات 0 وأوضح ان قادة دول مجلس التعاون كلفوا الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى بتقديم رؤيتها حول الأزمة المالية العالمية مؤكدا ان مجلس التعاون يولي اهتماما أيضا بدراسة موضوع الأمن الغذائي.