اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان من الضروري ان يكون لدى واشنطن "استراتيجية للخروج" من افغانستان، حتى لو ان البيت الابيض على وشك الكشف عن خطة تنص على توسيع الجهود العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية لمواجهة التمرد. وقال في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة سي.بي.اس، ان اصعب قرار اتخذه منذ وصوله الى البيت الابيض كان قرار "ارسال مزيد من القوات الى افغانستان"، اي 17 الف جندي اضافي. واضاف "اعتقد انه التصرف الافضل الذي كان يتعين القيام به". واوضح "لكن لا يمكننا الاعتقاد ان مقاربة عسكرية صرفة في افغانستان ستؤدي الى ايجاد حلول لكل المشاكل". وسيكشف اوباما في الايام المقبلة عن استراتيجية جديدة للتصدي للتمرد الذي ازدادت قوته على رغم وجود اكثر من 75 الف جندي اجنبي. واكد اوباما ان "الاولوية الرقم واحد" في افغانستان حيث تستمر الحرب على حركة طالبان منذ سبع سنوات، يجب ان تقضي "بالتأكد من ان القاعدة لا تستطيع مهاجمة الاراضي الاميركية والمصالح الاميركية وحلفائنا. وثمة مجموعة من الامور التي يتعين القيام بها في سبيل هذه الاولوية". وقال اوباما "يجب ان نعزز القدرات الاقتصادية لافغانستان. ويجب نعزز جهودنا الدبلوماسية حيال باكستان" و"نتعامل مع المشكلة الافغانية في اطارها الاقليمي". من جهة أخرى ذكرت مجلة نيوزويك ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيسمح قريبا بنشر تقرير اعد في عهد الادارة السابقة ويتحدث بالتفصيل عن وسائل تعذيب استخدمت ضد الاشخاص الذين يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة. واعد التقرير بشكل ثلاث مذكرات داخلية حقوقيون في وزارة العدل في عهد الرئيس جورج بوش. وهو يتضمن للمرة الاولى تفاصيل عن تقنيات استجواب اشخاص يشتبه بضلوعهم في الارهاب. ويأتي نشر هذه المذكرة بعد نشر تسع مذكرات داخلية مطلع الشهر الجاري، تعود الى السنوات من 2001 الى 2003 واستخدمت قاعدة قانونية للتجاوزات في عهد بوش.