في افتتاح (الملتقى الأول لقصيدة النثر) بالقاهرة رأى شعراء ونقاد أن قصيدة النثر هي المنجز الشعري الأكثر أهمية وحضورا في الشعر العربي الراهن . وقال الناقد المصري نبيل عبد الفتاح في افتتاح الملتقى إن قصيدة النثر أصبحت "قصيدة العرب وديوانهم اليوم.. هي سيدة اللغة الشعرية الراهنة ولديها إمكانيات مستقبلية هائلة في تجاربها وتحولاتها في اللغة" وهي عوامل تحميها مما اعتبره حسبة سياسية وجمالية تحاول إخضاع التمرد الإبداعي تكريسا للتقليد. و(الملتقى الأول لقصيدة النثر) الذي ينظمه شعراء مصريون مستقلون تستضيفه نقابة الصحفيين بالقاهرة ويشارك فيه نحو 50 شاعرا عربيا وافتتح بعد ساعات من افتتاح (ملتقى القاهرة الدولي الثاني للشعر العربي) الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية. وبادرت جامعات مصرية وفقا لرويترز إلى توفير الإقامة في استراحاتها الخاصة للشعراء العرب المشاركين في ملتقى قصيدة النثر. وفي حفل الافتتاح حث علاء ثابت مقرر اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين الجامعات المصرية على تدريس قصيدة النثر. وفي كلمة الافتتاح قال الشاعر المصري محمود قرني أحد منظمي الملتقى إن إقصاء قصيدة النثر جزء من الروح المحافظة وإن "الشاعر الحقيقي هو الذي يملك دائما القدرة على قتل سادته.. الشعر دائما لا سيد له." وتساءل.. "لماذا يتبدى الواقع الذي تستجيب القصيدة لحاجته معاديا لها.. هل لأن معاني التحرر التي تنطوي عليها تلك الشعرية أكثر اتساعا من حاجة الواقع الذي تكتب فيه وهل تبدو حريتها فائضة عن حاجة مستهلكيها.." مضيفا أن الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام يقدم صورة حقيقية للمشهد الشعري العربي الراهن.