يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة اليوم السبت معرض وفعاليات اسبوع المرور والذي يقام هذا العام تحت شعار لا تتصل حتى تصل.. ويصاحب الفعاليات التوعوية معرض لآليات المرور الى جانب عرض فوتوغرافي ومرئي لصور الحوادث المرورية التي وقعت داخل وخارج المدن. وكشف الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الأمن العام عن خسارة الوطن لأكثر من 6300 متوفى بسبب الحوادث المرورية حيث تبين الارقام الاحصائية للحوادث المرورية في عام 1428ه أن هناك 2226 متوفى داخل المدن بنسبة 35% وخارج المدن 4132 متوفى بنسبة 64% في حين بلغ عدد الحوادث المرورية 435.264 حادثا منها 372.724 حادثا داخل المدن و62.540 حادثا خارج المدن من اجمالي الحوادث مما يوضح ان عدد الحوادث المرورية خارج المدن مقارنة بداخلها يعد قليلا بنسبة تصل الى 14.37% بينما عدد المتوفين خارج المدن مرتفع جدا يقارب ضعفي ما يقع داخلها. وأشار مدير الأمن العام الى ان تجربة المرور السري التي طبقت مؤخرا تدل على اتباع المرور افضل السبل للحد من دواعي ومسببات وقوع الحوادث المرورية مؤكدا عدم التراخي في تطبيق الجزاءات المقررة في نظام المرور وبين ان ضبط الأجهزة الميدانية ل 2.212.100 مخالفة مرورية ما بين مخالفة سرعة زائدة وتجاوز الاشارة الحمراء وعكس السير مما يؤكد على التوجه النوعي في تطبيق المخالفات الخطرة رغبة في الحد من الحوادث المرورية. من جانبه أكد مدير إدارة مرور محافظة جدة العقيد محمد بن حسن القحطاني أن مرور جدة وهو يحتفل هذا العام بأسبوع المرور يتطلع لأن يحقق هذا الاسبوع الاهداف المرجوة منه مشيرًا الى ان هناك العديد من الفعاليات التوعوية والبرامج التي تستهدف جميع شرائح المجتمع لتحذيرهم من مخاطر استخدام الجوال اثناء قيادة السيارة والنتائج السلبية المترتبة على اتباع هذا السلوك وتأثيره في وقوع العديد من الحوادث وأشاد مدير مرور جدة بتعاون العديد ممن الجهات الرسمية والخاصة لتفعيل اهداف اسبوع المرور وصولا للنتائج الايجابية المتوخاة من اقامته وألمح مدير مرور جدة الى ان بعض السائقين يحتاجون الى الحزم عند مخالفتهم للأنظمة المرورية وهذا الاسلوب مطبق من قبل رجال المرور وحقق نتائج جيدة جدا دلت على ذلك إحصائيات المخالفات المرورية والحوادث والتي انخفضت بمحافظة جدة خلال العامين الماضيين مقارنة بالأعوام السابقة. من جانبه وفي ورقة عمل تقدم بها خلال مشاركته في حلقة نقاش تمت في مدينة الملك عبدالعزيز بالرياض عن السلامة المرورية قدم الدكتور حسن بن مساعد الاحمدي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعنوان: (الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية: دراسة وتحليل) اكدت أن اعداد الوفيات من الحوادث في المملكة هي اقل من الواقع وذلك بسبب الاختلاف الحاصل في تعريف الوفاة الناتجة عن الحادث المروري في المملكة عن التعريف العالمي من منظمة الصحة العالمية والمعتمد في اتحاد الدول الاوروبية الذي يعتمد الوفاة في موقع الحادث المروري او اثناء النقل للمستشفى او اثناء العلاج لمدة 30 يوما من الحادث المروري، بينما تعتمد الوفاة في المملكة في موقع الحادث المروري او اثناء النقل للمستشفى. وكشفت الورقة عن ان معدل الوفيات من الحوادث المرورية لكل مائة الف نسمة في المملكة بين عامي 1999 و2005م يفوق جميع الدول الصناعية التي تشهد مثل المملكة تطوراً في اعداد السكان والمركبات المقارنة كما ان معدل الحوادث في عام 1426ه في المملكة زاد اكثر من ستة اضعاف عن عام 1413ه وعن التكاليف السنوية للحوادث قدرت الورقة للتكاليف الدنيا لعام 1426ه ب 13 مليار ريال سعودي ويتوقع ان تصل 24 مليار ريال سعودي في عام 1440ه اذا لم يحدث تحسن في مستوى السلامة المرورية في المملكة. واوصى الدكتور حسن الاحمدي في ختام ورقته بإعادة هيكلة "اللجنة الوطنية لسلامة المرور" لتكون هيئة عليا للسلامة المرورية بحيث تكون تحت اشراف مباشر من مقام وزارة الداخلية وذلك لإعطائها الصفة التشريعية والتنفيذية والقانونية مع انشاء فروع للهيئة في كل منطقة ادارية تتابع برنامج السلامة المرورية في الطرق التابعة لها.