سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عن مشواره في الإذاعة ووكالة الأنباء والصحافة: « البلاد » الإعلامي بدر كريم يتحدث ل البلاد .. أصعب موقف في حياتي هو اشتراكي في نقل مراسم تشييع الملك فيصل .. وقريباً « سنوات مع فيصل »
هذا الحديث مع الاعلامي "اللامع" المعروف د. بدر احمد كريم جاء مصادفة عبر اتصال هاتفي نهاية الاسبوع الماضي ولم يكن مرتباً له بقدر ما جاء بعفوية في الاسئلة وحضور من الضيف في الاجابة التي جاءت فورية. ربما لا يمثل الحديث حياة بدر المليئة بالوقفات في الاعلام.. لكنه يجيب عن بعض التساؤلات ويحدث تواصلاً مع الناس ،وبدر كريم بعد ان اختفى "برغبته" في السنوات الأخيرة البداية قلت لبدر حدثني عن بداياتك وهوايتك للاعلام وتحديداً الاذاعة وما تقول اليوم عن بداياتك وما لا يعرفه الناس عن بطاقتك؟ ٭٭ الإجابة عن هذا السؤال تتطلب صراحة وشفافية ليست حديثا عن "الذات" بقدر ما هي من حق الجيل الإعلامي اليوم ان يطلع عليها، وان يحللها، وان يفسرها كما شاء، وبخاصة اذا كانت في الاعوام المتقدمة من عمر الاعلامي و"الاعمار بيد الله". لقد عانيت في مشواري الإعلامي معاناة جمة ، اولها انني كنت بدون هُوية تعليمية "شهادة دراسية" وعندما احسستُ بالعجز، حسمت امري وتوكلت على الله، بادئاً بدراستي الشهادة الابتدائية، التي اعتبر حصولي عليها آنذاك نقلة نوعية في حياتي، فبعد ان كنت مجهول الشهادة الدراسية اصبحتُ إلى حد ما معروف الشهادة على الاقل عند نفسي، ولقد كنت سعيداً وانا اقرأ اسمي في الاذاعة ضمن اسماء الناجحين، الذي كانت الاذاعة تذيع اسماءهم آنذاك، في وقت كانت الاذاعة سيدة وسائل الاعلام. كانت هذه اول المعاناة، اما ثانيها وثالثها وعاشرها، فلم تكن اقل حدة وشراسة من اولها: نتوءات وحفر في الطريق "طريقي في العمل الإعلامي وليس برنامجاً في الطريق الذي استمريتُ في تقديمه في الاذاعة السعودية على مدى اكثر من عشرين عاما" بعدها المحاربة، فشكاوى عني للمسؤولين في وزارة الاعلام، فالإهانة التي لم اسكت عليها، وخضت بسببها معارك مع المهينين، استطعت بحمد الله الانتصار فيها "ان الله يدافع عن الذين آمنوا" فاتهامي بالرشوة، وما الى ذلك من معاناة لا تحضرني الآن، ولكنني واجهتها بالصبر، والعمل، والتحمل، والاصرار على المضي في الطريق. اما بطاقتي - يا أخ خالد - فهي بطاقة اي مواطن: زواجي، عمري الزمني، لون بشرتي، تاريخ ولادتي في محافظة ينبع البحر، تاريخ انتهاء "حفيظة النفوس" التي تحولت الآن الى "الهوية الوطنية" ولا شيء غيرها. تعليم أم سلطوية؟ ٭ يتهمك من عملوا معك، انك كنت حازماً لدرجة القسوة، هل هذا الحزم للتعليم ام لممارسة سلطوية؟ ٭٭ تلك تهمة لا انفيها وشرف لا ادعيه، لم يكن العمل الإعلامي في يوم من الايام مدعاة للمحاباة، او المجاملة، ولا ينبغي ان يقبل واسطة، ومن هنا لم اقبل اي تقصير من نفسي ناهيك عمن يعملون معي.الاعلام يا سيدي لا يقبل ضرة، والقسوة في كثير من الاحيان مطلوبة، كما ان الرحمة ايضا مطلوبة. تلك نقرة وهذه نقرة. من يتهاون في عمله الاعلامي، ومن يقصر في واجباته الاعلامية، ومن يهمل مسؤولياته الاعلامية، ينبغي ان يحاسب، ويساءل ويعاقب، كل الذين تعرضوا للحسم والحزم معهم، اتلقى منهم في بعض المناسبات اتصالات هاتفية، لا خوفاً ولا رهبة مني، فلم تعد تربطني بهم اي علاقة عمل الآن، ولكني اشعر بتقديرهم رغم مواقفي الحاسمة منهم، لا بباعث او دافع شخصي. نعم كنت حازماً لحد القسوة، ومن يقسو على نفسه يقسو على آخرين اصدقاء لا اعداء، وحزمي لم يكن ممارسة سلطوية بل تعليمية، واسأل من قسوت عليهم ينبؤونك بالخبر اليقين. ٭ عندما يذكر اسمك امام من يعرفونك، يعطونك حقك من الثناء، ويرون "بدر" الصارم وكأنه كسرى، ماذا تقول؟ ٭٭ ليس المهم ان تذكر اسما ما، بل المهم ان تذكر عملا ما لشخص، او جماعة، او مجتمع، فلسفة العطاء يوازيها فلسفة الاخذ، لا اقصد الاخذ المادي بل المعنوي، ومن لا يُعطى لا يستحق ان يأخذ، وفي التاريخ الانساني اناس اعطوا فأخذوا، وآخرون لم يعطوا فأهملهم التاريخ، ولا افهم العمل الاعلامي بدون صرامة، وهي صرامة العسكري الذي لا يقبل الخطأ، او التقصير، او الاهمال في أداء اعمال جنوده، وضباطه، ومن لم يك صارما في عمله ينطبق عليه المثل القائل: "إذا لم تكن ذئباً اكلتك الذئاب". من هذا الوزير؟ ٭ قلت لابي ياسر دائماً ما تشيد بوزير من وزراء الاعلام الذين عاصرتهم ماذا عن بقية الوزراء؟ - لا أتعامل مع كلمة "أشاد" وأرى أن تحل محلها كلمة "نوّه" وهذا ما حرصت عليه عندما كنت مديراً عاماً لوكالة الأنباء السعودية، وذلك قبل أن يصف الصديق الأستاذ تركي بن عبدالله السديري "رئيس تحرير صحيفة الرياض" وزارة الاعلام ب "وزارة النفي" ووكالة الأنباء السعودية ب "وكالة أشاد"، وما تحدثت عن معظم وزراء الإعلام الذين تعاملت معهم، كان نتيجة لبصماتهم الواضحة في العمل الاذاعي، وعملي إلى جوار بعضهم: جميل الحجيلان، وابراهيم العنقري "رحمه الله" ومحمد عبده يماني، وعلي الشاعر. أما بقية الوزراء فقد كانت علاقتي معهم قائمة على أساس العمل: لقاءات اذاعية وتلفازية معهم، بث أخبار أدائهم العملي، حضور المناسبات الرسمية التي أدعى إليها، والذين مضى منهم، والحاضرون على الساحة الآن تربطني بهم علاقة شخصية: احترمهم ويحترمونني، وأقدرهم ويقدرونني، وأسأل عنهم في بعض الأحيان، ويسألون عني في بعضها، وأنا من الذين يأسرهم الوفاء، والكلمة الطيبة، و "لاقيني ولا تغديني". خطوة الجزيرة ٭ كتب مقالاً في صحيفة "الجزيرة" في الفترة الأخيرة، تشيد فيها بخطوة إفصاحها عن أرقام توزيعها، وسجلت معاناتك العلمية حول هذا الأمر أثناء اعدادك لرسالة الدكتوراه، ما أريد أن اسألك عنه: هل انت ضد ما يمكن أن يطلق عليه "أسرار في مهنة الإعلام"؟ - أي أسرار اعلامية يا أخي مخفية الآن؟. إن النملة مرصودة وهي في بيتك و عملك و تنقلاتك كافة. وإنك أنت نفسك مرصود وأنت في غرفة نومك، كل ذلك بوسائل وأدوات باتت معروفة. ومن ثم فأي سر ذاك الذي يجعل بعض الصحف السعودية لا تفصح عنه؟ إن لم يكن موثقا من الشركة الوطنية للتوزيع، وغير متاح في المجتمع السعودي، فبضغطة زر على الشبكة العنكبوتية "الانترنت" تحصل عليه. انتهى زمن الأسرار، وولى إلى غير رجعة. وكالة الأنباء "واس" ٭ ماذا قدمت لوكالة الأنباء السعودية، وما رأيك في انتاجها ا ليوم؟ - استطيع أن أقول بتجرد : إنني قدمت ل "واس" كل وقتي، فارتفع أداؤها، وتنوع، وانفتحت على الصحف السعودية تأخذ منها، وعلى نشرات المؤسسات العلمية والثقافية تنقل عنها ما هو مهم، وغلب الكيف على الكم، غير أن ما قصرت يداي عنه هو: عدم إنشاء مبنى لها، أسوة بالإذاعة والتلفزيون، وكان بوسعي أن افعل ذلك لولا أن ظروفاً تختص بعلاقتي مع مسؤول كبير في وزارة إعلام، حالت دون ذلك، وأتمنى أن يخصص ل "واس" مبنى هي أحرى به، في الوقت الذي بنت فيه مبنى لوكالة انباء في دولة شقيقة مجاورة اما انتاج واس الآن فالحكم له وعليه متروك لمن يتلقون نشاطها لقد غبت عنها منذ عام 1421 ه ومتغيرات الزمن تحدد أي مستوى وصلت اليه اليوم. زملاء الاعلام ٭ من تذكر من زملاء الإعلام في بداياتك؟ - كثيرون ولو أردت أن احصي أسماءهم في هذه العجالة ما استطعت، فمنهم من زملائي من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، فرحم الله الأموات، وأطال أعمار الأحياء في طاعته. دكتواه بعد التقاعد ٭ يسجل لك إنك حرصت على نيل درجة الدكتوراه بعد التقاعد، وهو ما يدل على أنك لا تريد من ورائها منصبا. لماذا لم تكتف بما وصلت إليه؟ - لو أن كل إنسان اكتفى بما توصل إليه، لما كان هناك طموح، ولتوقف عند نقطة واحدة. التقاعد ليس نهاية المطاف، وهو أمر طبيعي سنة عملية ينبغي التأمل فيها، وتسخيرها لخدمة أهداف لصالح المتقاعد. إن حرصي على نيل درجة الدكتوراه في الاعلام ، وأنا في السبعين من عمري، نابع من اقتناعي الشخصي، بأن أكلل مشواري الطويل بدراسة علمية اعلامية، عليا اضيف من خلال نتائجها الميدانية شيئاً جديداً، ولقد كنت سعيداً عندما أهديت وزارة الثقافة والاعلام خمسمائة نسخة من الرسالة بعد أن طبعتها، لعل زملائي وأصدقائي في أجهزتها الاعلامية يستفيدون منها، أو يبدون آراءهم على الأقل ازاءها. في الإذاعة والتلفزيون ٭ لا بد أنك تتمنى تحقيق شيء في الاذاعة والتلفزيون السعوديين اليوم، أذكر لنا بصراحة رأيك في ادائها؟ - شهادتي بحق الإذاعة والتلفاز مجروحة، فقد كنت واحداً ممن عملوا فيهما، وبالتالي فعلي ما عليَّ، ولي ما لي من حسنات وسيئات، والإنسان لا يخلو منها، والأماني ليست أضغاث أحلام، بل هي تطلعات ورؤى للحاضر والمستقبل، ولا أعتقد أن الاذاعة والتلفاز في حاجة إلى التصدي لمشكلات اجتماعية وفكرية مثل حاجة المشاهد والمستمع لها اليوم، أعتقد أن التخطيط موجود، والكفاءات موجودة وإن كانت بنسب محدودة، والامكانات الفنية على أعلى مستوى في العالم، بقيت العقول، والمسؤولية، والأمانة، والإخلاص، والانتماء للوطن، وكلها حري بالإذاعة والتلفاز تكثيفها من خلال مشاركة العلماء، والمفكرين، والمثقفين "رجالاً ونساء" ولا أظن أنهم يبخلون بها، ومن المستحسن عدم اهمالهم، أو توصيفهم بصفات لا تليق بهم، أو نبذهم، أو اقصائهم عن الشاشة و لا قط الصوت "المايكرفون". إن أداء الإذاعة والتلفاز لا يتطور، ولا يحقق الأهداف المتوخاة منه، إلا بالدراسة، البحث والتحليل، واستقصاء آراء الناس، ومعرفة ما يحتاجون إليه وما لا يحتاجون إليه، وإذا كان الاجتهاد مطلوباً فإن الاستعانة بالعلم، وبالخبرة، وبالاحتراف أمور ضرورية، وهدف ينبغي أن تسعى إليه أية وسيلة اعلامية، في أجواء التنافس الحاد للاستحواذ على سمع المشاهد والمتلقي. العمل في الصحافة ٭ عملت فترة في صحيفة محلية. هل هي نقلة من إعلام مسموع ومرئي إلى اعلام مقروء، أم مرحلة انتقالية فرضتها الظروف في تلك الفترة؟ - ولم لا يكون العمل الصحفي نقلة من إعلام مسموع ومرئي إلى اعلام مقروء؟ أليس في ذلك إثراء لعمل الإعلامي؟ ما الفارق بين لغة هذه الثلاثية؟ أليست مخاطبة كل نوعية من فئات الجمهور تختلف من وسيلة إعلامية إلى أخرى؟ سواء اتفقت معي أو لم تتفق، فما يعنيني هنا الحصول على خبرة، وهي خبرة صحيفة أعتقد أنها أهلتني للعمل فيما بعد مديراً عاماً لوكالة الأنباء السعودية. ٭ بعد هذه الخبرة الطويلة وما نجم عنها من مؤلفات، ألست معي أن للوطن حقاً لا زال لدى "بدر" عبر الكثير من الجهات غير النشر في الصحف والتدريس في الجامعة؟ - بلى للوطن حقوق وواجبات، وللمواطن حقوق وواجبات، وكلاهما كعملة واحدة يصعب فصل وجه أحدهما من الآخر. النشر في الصحف، واستخدام الاذاعة،والاطلالة من الشاشة، والتدريس في الجامعة، كلها قنوات تصب في مصلحة الوطن والمواطن، بل أذهب إلى أبعد من ذلك حين أقول: والوافد، والمقيم ، وإذا كنت لم أف الوطن حقه حتى الآن، فلا أقل من أن أتلافى هذا القصور في قابل الأيام إن كانت في العمر بقية، وفي سياق الباقي والباقي وجه الله ، ما تبقى مني سكبته في "مركز صناعة الاعلام للدراسات والاستشارات " بمدينة الرياض. ٭ أذكر لنا موقفاً حرجاً، وآخر مؤلماً، وثالثاًً طريفاً أثناء عملك الإعلامي؟ - المحرج أنني أخطأت مرة في نطق اسم للشاعر السعودي المتقاعد آنذاك "علي زين العابدين" رحمه الله ، فأحللت كلمة "متعاقد" محل كلمة "متقاعد" ما لبثتُ أن استدركتها على الهواء، في حفل اقامه أهالي جدة بمناسبة مبايعة الملك فيصل رحمه الله. والمؤلم اشتراكي مع مجموعة من الاذاعيين السعوديين، في نقل مراسم تشييع الملك فيصل رحمه الله. والطريف نطقي كلمة "أعلام" بينما هي "إعلام". بقايا الذكريات ٭ ماذا بقي من "في الطريق" و"تحية وسلام" و"دعوة الحق" و"ضيف الليلة" و"طلابنا في الميدان" و"اعرف مهنتي"؟ - ما بقي ذكريات من الماضي والآتي. ذكريات اشبه بأجهزة ارسال، او بث على موجات بشكل رأسي في الفضاء، صحيح ما الذي بقي؟ وهل الباقي أثمن واغلى وافضل؟ واذا كان الامر كذلك فما ثمن الماضي؟ اسئلة يمكن الاجابة عنها، ولكنها مؤجلة الى اجل مسمى، لقد بقي اعلام في المجتمع السعودي يتبوأون اعلى المناصب، منهم الوزراء، والوكلاء، والمديرون العامون، بقي الانتاج العملي الوفير من خريجي مدرسة "تحية وسلام" وممن التقيت بهم في الطريق وممن يتذكرون الهجمة الاعلامية الشرسة التي تصدى لها برنامج "دعوة الحق" وممن استضافهم برنامج "ضيف الليلة" وممن تسابقوا في طلابنا في الميدان وممن اكتشفوا مهنة "اعرف مهنتي"، هؤلاء هم الباقون، وهم الثروة التي لا تضاهيها اية ثروة. مرافق فيصل الاعلامي ٭ كنت المرافق الاعلامي الدائم للملك فيصل رحمه الله، ما اهم ما تذكره في تلك المرحلة؟ - كثير وكثير وكثير. كنت اتمنى ان يطلع عليه الرأي العام السعودي، والخارجي، في المؤتمر الاخير عن الملك فيصل بالرياض، وما اتذكره قلت بعضاً منه في كتابي "اتذكر" وما تبقى مازال في الذاكرة، التي اخشى ان تشيخ مع الايام، وما اتذكره من جديد عن الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز سيظهر قريباً ان شاء الله في كتاب سيكون عنوانه "سنوات مع فيصل". خطابنا الاعلامي ٭ رأيك في خطابنا الاعلامي؟ - يحتاج الى اعادة نظر اسلوبا، ومضموناً، وهدفاً، وكما ان الانسان السعودي يتطور، فمن المستحب ان يتطور معه خطابه الاعلامي. لم يعد الاعلاميون في حاجة اليوم الى مدرسة "اخوك في العروبة" تلك مدرسة انقرضت واندثرت، وجاءت اليوم مدارس العلم، والبحث، والدراسة، والاستقصاء، وما تطرحه بيوت الخبرة، ومراكز الاستشارات والدراسات من تصورات ومقترحات لا لتحسين صورة البلد واهله، بل لتعميق ألوانها عند من ينظرون اليها. أقول لزملاء الاعلام ٭ ماذا تقول لزملائك تلاميذك بالامس في اعلام اليوم؟ - اقول لهم واقول لنفسي : لا تتركوا القراءة، اجعلوها قاسماً مشتركاً في كل يوم من ايام حياتكم. اقرأوا عن كل ما تعلمون وعن كل ما لا تعلمون. اجعلوا القراءة صديقتكم، وامكم، واختكم، اذكركم بأن 70 % من المعلومات التي يكتسبها الانسان تتأتى من القراءة. ادفعوا بضع مئات من الريالات شهرياً للتزود بوقود وطاقة اغلى من كل الطاقات.. القراءة. بعد التقاعد ٭ هل كان بدر كريم يتطلع لمكان اخر بعد التقاعد من "واس"؟ - نعم كنت ومازلت وسأظل اتطلع الى ماذا؟ الى عفو الله، ومغفرته، ورضوانه، فوق الارض، وتحت الارض، ويوم العرض، والستر في الدنيا، والعفو في الآخرة. ثروتي وانا اودع بدر احمد كريم الذي لازال صوته محفورا في ذاكرة جيلي بداية والاجيال اللاحقة.. قلت له ما هو السؤال الذي كنت تتمنى ان اسألك اياه ضحك بدر وقال لي "كم مقدار ثروتك"؟ حضور بدر لعلي في مقدمة الحديث قلت للقارئ ان هذا الحديث كان بمحض الصدفة واقول الآن انه جاء في ساعات قليلة ما بين مكةالمكرمةوالرياض.. وما اسجله بصدق ان بدر كريم كان حاضراً متقد الذهن وكأنه كان يعلم بما كنت سأوجهه له من اسئلة.. ويظل بدر "بدراً" في منظومة النجوم في اعلامنا السعودي الوطني