للمرة الثانية على التوالي يصل فارس نجد العالمي شبيه الشمس في انتشار اشعته بكل أرجاء الدنيا بجماهيره الوفية التي تأبى ان تتركه حتما وان غاب عن البطولات سنوات اصبحت في طي النسيان وأكبر دليل على ذلك هو العام الماضي لمنصة التتويج وحقق كأساً كانت حلم كثيرين، لماذا؟ لأنها تحمل اسما غاليا على نفوس جميع محبي الرياضة العربية، ذلكم هو فيصل بن فهد - يرحمه الله - حقق العالمي البطولة العام المنصرم أمام فريق ليس بأقوى من الفريق الشبابي، لأن النصر عندما يقابل الهلال والكأس تلمع بالمنصة فانه يخطفها بالاداء الراقي والفن الكروي الرفيع، خطفها العالمي وتركهم يندبون حظهم العاثر الذي جمعهم به لانهم يريدون ان يكون اللقاء على النهائي في غيره لكنه ظل وسيظل لهم بالمرصاد ولولا مشيئة الله ثم الحظ الذي يكسر الصخر بذلك الهدف الاجنبي الذي سببه الدفاع النصراوي لكان النصر بطلا لكأس ولي العهد، النهائي هذه المرة سوف يكون أصعب لأن الفريق المقابل هو الفريق الشبابي الليث الابيض الذي خرج من كأس ولي العهد هو والنصر بضربة حظ بهدف شاءت ارادة الله ان يحققه اللاعب الذي كان عالة على فريقهم وكان دائماً ممر عبور لهزائمهم كما يرددون ولعلهم يتذكرون تلك الهزيمة امام النصر قبل سنوات حيث جعلوه شماعة هزيمتهم. مهمة النصر باللقاء الذهبي الذي لم يصل له الا عشاق الذهب لكن الذهب هذه المرة لعرين الليث ونحن نعرف عرين الليث لا يدخله الا المحارب الجاهز المتحكم والقادر بمشيئة الله على الحصول على الذهب من الفريق اما بالحيلة او بالقوة ونقصد هنا بالقوة حسن الاداء والتوازن في كافة الخطوط الهجوم والوسط والدفاع وحقيقة لابد ان تقال ان دفاع النصر وهجومه هم اكبر علاته بعكس دفاع وهجوم نادي الشباب فهو اقوى خطوطه. إذاً إذا اراد النصراويون ان يسعدوا الملايين التي ستتابعهم عبر الشاشات والالوف الذين سيزحفون للملعب لمتابعة اللقاء عن قرب فعلى الفريق معالجة سلبية الهجوم او حالة الشتات والسرحان التي يعيشها خط الدفاع الذين نراهم باستمرار عندما يهاجم الفريق الخصم يقفون مع الاسف على خط واحد وهذا تسبب بمشيئة الله في وصول الفريق المحظوظ (الهلال) لكأس ولي العهد بهدف على طبق من ذهب من العلم ان الهلال دخل اللقاء ولاعبوه مرعوبون لانهم يعرفون من هو فارس نجد العالمي. لكن الليث الذي يعد اقوى من الهلال بمراحل كبيرة سوف يكشر عن انيابه وسوف يسمع الكل زئيره المخيف فعلى العالمي متى ما اراد الفوز ان يعرف قوة خصمه ويحترمه ويؤدي بكافة الخطوط اكرر يجب ان يعرف النصراويون ان الليث هو الأقوى والأكثر تكاملاً في ظل ضعف الفريق النصراوي بآخر لقاء في كأس ولي العهد ولقاء الوطني بدوري المحترفين حتى وان كان فاز على الوطني فذلك الفوز لم يكن مقنعاً لا للمدرب ولا للجماهير. على النصراويين اليوم ان يعرفوا ان النهائي يختلف فهو بطولة وعريسها المتوج واحد والتصفيق والاحتفاء سيكون لحامل الكأس. ندرك جميعاً ان عالم الكرة غريب فقد تكون متكاملاً وأنت الأفضل فنياً وتخسر وقد يحدث العكس، المهم ان تقدم العطاء وان تستغل الفرص بتركيز ويدرك لاعبو النصر اهمية هذه البطولة لان الشبابيين بعد خروجهم من كأس ولي العهد بضربة حظ يدركون اهمية كأس الامير فيصل وقد اعدوا لها العدة. ترى هل يكرر النصر ما حدث العام الماضي ويخطف الكأس للعام الثاني على التوالي ويلحق الفريق القوي بالفريق الأضعف الذي خطف النصر البطولة من أمامه العام الماضي رغم محاولة صحافة الهلال التقليل من قيمة تلك البطولة لماذا لان اية بطولة لا يحققونها تصبح غير مهمة. النصر مطالب اليوم بالحفاظ على اللقب والحفاظ على تواجده بمنصات التتويج كما ان الليث الفريق الثابت المستوى في التشكيلة منذ سنوات والاكثر تكاملاً من الناحية الفنية ولن يكون صيداً سهلاً يمكن ان تصطاد اكثر من غزال لكن لكي تصطاد ليثاً لابد ان تكون قادراً على مباغتته ساعتها اما ان تظفر به او يقضي عليك في عرينه فحذاري ايها العالمي من الليث الخطير. ندرك ان اللقاء عرس وتتويج، والفريقان اللذان وصلا هما الأحق وهما الأجدر وهما مطالبان بتقديم مستوى مشرف يثبت مستوى الكرة السعودية الحقيقي من خلالهما والتحلي بالخلق الرياضي واللعب الرجولي كما ان على ادارتي الناديين ضبط الاعصاب والهدوء والتحلي بالخلق الرياضي وحث جماهير الناديين على التشجيع البعيد عن الالفاظ والتصرفات السيئة فما حدث في منصة الملز بلقاء الشباب والهلال الاخير الذي شوه الكرة لدينا بسبب تصرفات رعناء وصدق نجم النجوم عندما قال خلونا نفوز عليكم ولا..؟!! [email protected]